الزيارة التى قام بها وفد من جماعة الإخوان إلى رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى أثارت هجوما عنيفا ضد الجماعة من بعض حلفائها و أعدائها على حد سواء.
وكشفت مصادر إخوانية، تفاصيل جديدة حول الزيارة، مؤكدين ان هذه الزيارة الإخوانية تمت من قبل جبهة مكتب الإخوان فى اسطنبول دون علم مكتب إخوان لندن، فى محاولة لضربه فى عقر داره، فى الوقت الذى شن فيه انصار الإخوان التابعين لمكتب إخوان لندن هجوما عنيفا على هذه الزيارة.
وقالت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد" إن الزيارة تمت من قبل ائتلاف دولى تابع للإخوان يدعى "مصريون من أجل الديمقراطية"، التابع لجبهة الإدارة الجديدة للجماعة.
حلفاء الجماعة ينتقدون الزيارة
فى الوقت ذاته تسببت هذه الزيارة فى معركة بين حلفاء الإخوان، وقالت حنان ثروت، أحد حلفاء الإخوان تعليقا على الزيارة :"واضح ان الناس التى تؤيد عمال على بطال لا ترى ان الوقوف على باب حكومة اجنبية هو أوسخ خيانة وعبط".
وأضافت فى تصريح لها تعليقا على هذه الزيارة:"ده مجلس يقول إنه يمثل المصريين، لما يظهر يتكلم عن حكومة اجنبية لازم يكون فيه حد يمثلها قدامه مش يتصور قدام باب مقفول".
وتابعت فى تصريحها :"وبعدين ما يطلبش منها الدعم والضغط على مصر، اللي رايح يشكي للمحتل السابق دا البعيد ما يعرفش في السياسة ولا في الوطنية".
وبدوره هاجم حسام الدين أحمد، أحد حلفاء الإخوان، زيارة وفد إخوانى لرئيسة وزراء بريطانيا، قائلا فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":" رئيسة وزراء بريطانيا عندها استعداد لقتل 100 الف من الأبرياء تحت ذريعة الحرب على الإرهاب وطبعاً لازم يكون إسلامي والـ100 الف مسلمين، هل هى من ستدافع عن حقوق الإنسان في مصر!".
وليد شرابى يمتدح الزيارة
وفى المقابل اشاد وليد شرابى، أحد حلفاء الجماعة فى تركيا، والقيادى فيما يسمى "مجلس الإخوان باسطنبول"، بالزيارة، زاعما أنها ستحقق أهداف الإخوان، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"جهود المجلس الثوري لا تتوقف عن نصرة أنصارنا على كافة المستويات، وذلك بالرغم من الإفتراءات التي يسوقها البعض ضد المجلس".
ومن جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الزيارة التى تمت إلى رئيسة الوزراء البريطانية من قبل الادارة الجديدة للجماعة، الهدف منها توصيل رسالة إلى مكتب إخوان لندن أنه لم يعد له اهمية بالنسبة للجماعة، فى ظل دعوات إخوانية بتجميد عمله.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان لـ"انفراد" أن الزيارة الأخيرة التى قام بها وفد إخوانى لن يكون لها أى تأثير على الاطلاق خاصة أن الموقف العالمى تجاه الإخوان بدأ يتغير للأسوأ.