عادت الراقصة إيمى سلطان مرة أخرى لإثارة الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فعقب الموجة التى حدثت عقب ظهورها للمرة الأولى، وامتهان الرقص الشرقى رغم حصولها على بكالورويوس هندسة الديكور فى جامعة “Rhodec” البريطانية، وحتى ترك رقص الباليه الذى تعلمته وامتهنته منذ طفولتها لأجل عيون الرقص الشرقى.
وتمكنت إيمى من لفت الأنظار مرة أخرى عقب نشر صورة على حسابها الخاص على موقع انستجرام مع مهندس ودكتور ومحاسب، معلقة أن هذا يعتبر فريق أعمال كل راقصة.
"انفراد" استضافت إيمى التى تحولت لحديث مواقع التواصل الاجتماعى طوال الأيام الماضية، وحاورتها حول الصورة، وفريق الأحلام الذى تتمناه، وعن فريقها الحالى، ورد فعلها على الفتيات اللتى أعلن رغبتهن فى امتهان الرقص سواء بشكل ساخر أو جاد، وأيضا عن رأيها فى الرقص فى مصر خلال الفترة الحالية، ومثلها الأعلى من الفنانات.
- فى البداية دعينا نتحدث عن الصورة ونوضح التفاصيل التى أدت لإثارة مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية؟
الصورة فهمت بطريقة غير صحيحة على الإطلاق، الأمر أن معظم من ظهروا فى الصورة كانوا ضيوف يحضرون الحفل.. وكنا نمزح أننى مهندسة مع طبيب ومحاسب ومهندس يمكن أن نكون فريق جيد للغاية، وبالفعل التقطنا الصورة واتفقنا على نشرها بالطريقة التى شاهدها الجميع ولكن لم نتوقع أن يكون هذا الصدى بتلك الطريقة خصوصا أن الصورة تم رفعها عبر حسابى الشخصى على موقع انستجرام وليس حساب العمل.
- دعينا نتحدث عن فريق أحلامك.. هل سيكون مثل الفريق الذى تكونت منه الصورة؟
بالطبع، فأنا أتمنى أن يكون كل من يعمل معى على قدر من الثقافة والعلم مثلى، فأنا أمتهن الرقص وأتمتع بقدر جيد من الثقافة والعلم.
- وماذا عن فريقك الحالى.. حدثينا عنه
إضافة إلى الفرقة الموسيقية، هناك الفريق المعاون، فمدير أعمالى مهندس بترول، إضافة إلى مساعد أيضا مهندس يساعدنا فى الأمور التنظيمية والصور، مع شركة تدير حساباتى على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
- هناك العديد من الشائعات التى ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة خلال الأيام الماضية هل تابعتيها؟
بالطبع تابعت من يقول أنى مليونيرة والعديد من الإشاعات التى كنت أتمنى أن تكون حقيقية.
- هناك العديد من الفتيات أيضا أعلنوا أنهن يردن أن يصبحن مثلك.. بعضهن كانوا يمزحن والبعض الآخر تحدث بجدية.. ما رأيك.. وما النصيحة التى يمكن أن تقوليها لهن؟
سأقول لهن أن يكملن تعليمهن أولا قبل الاتجاه للرقص، فالرقص مثل أى فن مجال صعب، ويمكن ان يتخلى عنكى فى أى لحظة، ولهذا يجب أن تكملى دراستك أولا وتحصلين على شهادتك ثم يمكنك الاتجاه لأى مهنة تحبيها.
- أنتِ أثرتِ الجدل على مواقع التواصل أكثر من مرة.. فى البداية حينا نشرنا عن تركك للهندسة والاتجاه للرقص.. ثم مع الصورة الجديدة.. هل تنزعجين من هذه المواقع والحالة التى تثيرها؟
بالطبع.. خصوصا فى المرة الأولى كنت فى بداية مشوارى وتوترت للغاية لأننى لا أحب أن تصبح حياتى الخاصة معلنة بتلك الطريقة متاحة للجميع للتعليق والكتابة وكثيرا الكذب حولها وإلقاء التهم والشائعات على.
- أعلنتِ من قبل أنك تحاولين تغيير فكرة الجماهير عن الرقص الشرقي.. لماذا لم تستغلين الصورة الأخيرة فى هذا؟
من الصعب أن تغير مجتمع بأكمله وحدك.. أنا أفعل هذا من خلال عملى وفني، وتقديمى لفنى بطريقة راقية تحترم المشاهدين، وفى الفندق الذى أقدم فيه فقرتى بشكل أسبوعى بدأنا نجذب العائلات وحتى الأطفال لمشاهدة رقص شرقى راقى بعيدا عن الإسفاف والابتذال، وربما بعد سنوات طويلة نكون غيرا شيء بالفعل.
- وما رأيك فى الرقص الشرقى حاليا والعاملين فيه؟
المشكلة الآن أنه أصبح هناك نوع واحد فقط والجميع يسير خلفه، وهذه هى المشكلة أن تكون الساحة بأكملها لا تفكر سوى فى شكل واحد للرقص، رغم أننا تبرينا على أسماء العديد من الراقصات العظيمات اللاتى كان لكل منهن طريقتها وأسلوبها الخاص مثل سامية جمال التى أعتبرها مثلى الأعلى، وسهير زكي، وغيرهن الكثيرات، ولهذا أنا أحاول الآن الحفاظ على خط وطريقة بعيدا عن الموجود فى السوق.
- ولا تشعرين أنك بهذا تخسرين كثيرا؟
بالفعل رفضت العديد من العروض لأفلام ومسلسلات يتماشون مع الموجة الحالية، ولكنى لم أدخل مجال الفن من الأصل من أجل المال، ولا أقيس الأمور بتلك الطريقة.
- الكثيرون حتى الآن لا يفهمون كيف تحولتِ من الديكور إلى الرقص؟
انا طوال عمرى فى مجال الرقص.. بدأت برقص الباليه، وتعلمت كل أنواع الرقص تقريبا وأحبها جميعا، والديكور كان بالنسبة لى مجرد أن أحصل على شهادة لا أكثر.
- لماذا تركتِ الباليه من أجل الرقص الشرقى؟
فى البداية لم آخذ قرار بترك الباليه، كنت أتمنى أن أجمع بين الباليه وبين الرقص الشرقي، ولكن مع العمل وجدت أن جسم الرقص الشرقى يختلف عن جسد البالية، واحتجت أن أزيد فى الوزن، إضافة لأن التمرينات مختلفة تماما، ولهذا وضعت كل تركيزى فى الرقص الشرقي، والباليه أصبح هوايتى التى أمارسها بشكل منتظم يومين فى الأسبوع دون أنقطاع.
- وفى رأيك ما الأزمة الحقيقية التى يعيشها الرقص الشرقى؟
من الغريب فى مصر ألا نملك حتى الآن مدرسة للرقص الشرقي، وألا يتم تقديمه فى الأوبرا المصرية لأنه الرقصة التراثية المصرية الشعبية إلى جوار الرقصات العالمية المعروفة، مشكلة الرقص الشرقى فى مصر الآن أنه لا يتم تقديمه سوى فى أماكن السهر والكباريهات، وهذا ما يحكمك بجمهور معين، ويضعك فى إطار معين يجب أن يتغير، ويتم تقديم هذا الرقص على المسارح العامة ليكون فى موقعه الحقيقي.
- ما الحلم الذى تنتظره إيمى عقب عشرين عام على سبيل المثال.. كيف تحبين أن يتذكرك الجميع؟
أتمنى فى هذا الوقت أن أكون قد قدمت فن حقيقي، وتركت بصمة يتذكرها الجميع بحق، ويذكر أن إيمى غيرت فى الرقص الشرقى وصنعت لنفسها مدرسة خاصة بها تماما.