ضربت جماعة أنصار الله فى اليمن المعروفة بجماعة "الحوثى" ومعها الرئيس اليمنى المعزول على عبد الله صالح أى فرص لتحقيق السلام والاستقرار فى اليمن عرض الحائط من خلال تشكيل مجلس رئاسى فى البلاد وإقصاء دور الحكومة الشرعية فى الوقت الذى كانت تعقد فيه جلسات للحوار من أجل تحقيق السلام بين جماعة انصار الله ووفد ممثل عن الحكومة فى الكويت وبرعاية من المملكة العربية السعودية .
و قابلت الحكومة الشرعية هذا الإجراء من قبل الحوثيين( تشكيل مجلس رئاسى ) بوقف أى لقاءات أو مباحثات حول السلام فى اليمن، وأعلن حزب التجمع اليمنى للإصلاح، أكبر الأحزاب اليمنية الموالية للشرعية، أن اتفاق الحوثيين وصالح على تشكيل مجلس سياسى لحكم اليمن أمر غير مقبول من قبل الانقلابيين.
نسف مساعى السلام
وأكد الحزب ، أن هذا الإجراء بمثابة تحد سافر وتصعيد جديد من الانقلابيين هدفه نسف مساعى السلام الدولية فى ظل انعقاد مشاورات السلام فى الكويت تحت رعاية الامم المتحدة والمجتمع الدولى والقضاء على كل جهود السلام فى إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه وفقا لقرار مجلس الامن 2216 الذى طالب الانقلابيين بالامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية التى يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسى فى اليمن.
ومن جانبه ،وصف الاتحاد الأوروبى، اليوم، الجمعة، توقيع جماعة الحوثى وحزب المؤتمر الشعبى العام وحلفائها اتفاقا لتشكيل مجلس سياسى فى اليمن بأنه يتنافى مع التزاماتها إزاء مشاورات السلام اليمنية، التى تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة.
وطالب متحدث باسم الاتحاد فى تصريحات صحفية الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبى والأطراف اليمنية الأخرى بالامتناع عن جميع الأعمال الأحادية التى تنتهك المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216.
وأكد المتحدث الذى طلب عدم نشر اسمه أن من شأن تلك الاعمال أن تقوض بصورة أكبر فرص التوصل إلى تسوية سياسية دائمة وشاملة للأزمة اليمنية لافتا إلى أنه «فى الوقت الذى نشهد فيه تصاعدا للأزمة فى الأيام الماضية فإنه من المهم للغاية فى هذه المرحلة أن تنخرط جميع الأطراف بحسن نية من أجل التوصل إلى تنازلات صعبة دون أعمال استفزازية.
عودة العمليات العسكرية
ولعل السبب الرئيسى فى وقف عمليات التحالف العربى العسكرية فى اليمن والمعروفة ب"عاصفة الحزم" والتى كانت تقودها المملكة العربية السعودية ومن بعدها عملية " إعادة الأمل" هو رغبة الدول الأعضاء فى التحالف فى إعادة الأمور لنصابها الصحيح وعودة الرئيس الشرعى عبد ربه منصور هادى إلى البلاد ،ومعنى وقف المحادثات هو العودة إلى المربع رقم صفر أى إعادة العمليات العسكرية من جديد ،وقيام قوات التحالف العربى بقصف المناطق التابعة للحوثيين فى اليمن.