بالصور.. كفيف يعيش فى مسجد بالإسكندرية منذ 11 عامًا.. يطالب بسكن ليحمى أبناءه من البرد.. زوجته: "أولادى غرقوا خلال الشتاء الماضى من شدة المطر".. ويستغيثون بالمسئولين لتوفير حياة كريمة

11 عامًا من الفقر والأمراض عاشها المواطن "أشرف على" بمسجد الرحمن بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية فى الحجرة التى وفرتها له وزارة الأوقاف، لكى يعيش فيها بعد نقله من قنا إلى مدينة الإسكندرية ليعيش فيها مع أطفاله الخمسة.

يجلس "عم أشرف" فى حجرته ويشعر بأنفاس أبنائه النائمين أرضاً فى جانب الحجرة ويقول لهم: "نفسى انيمكوا على سرير يحميكوا من برد ورطوبة الأرض بس الأيد قصيرة".. كلمات يقولها أشرف على العامل بالأوقاف ويعيش فى مسجد غرب الإسكندرية مع أسرته يتمنى أن يجد سكناً يحميهم من حياة صعبة مليئة بالأمراض والفقر والحزن.

الظلام الدامس يُخيم على المنطقة بأكملها بحكم تواجد المسجد بمنطقة متطرفة غرب الإسكندرية، ولانقطاع الخدمات عن المنطقة تضطر الأم للسير على الأقدام لمسافات طويلة لشراء الطعام لزوجها وأطفالها.

ويقول عم "أشرف": "أنا كفيف منذ سنوات طويلة رضيت بعيشتى واشتغلت عاملا فى الأوقاف وأعطونى أوضة فى المسجد أعيش فيها أنا وأبنائى الخمسة وزوجتى بس المكان ضيق علينا ومش مكفيانا وراتبى لا يكفينى ومديون للبنك وأعانى من أمراض أنا وأولادى من شدة البرد الذى نعيش فيه".

وأضاف: "قدمت شكاوى عديدة للإسكان والأوقاف لمنحى سكن لكى أعيش فيه باقى حياتى وأحمى أبنائى، ولكن كان الرد هو حفظ الشكوى أو عدم توافر سكن فى الوقت الحالى، مما سبب لى إحباطًا وشعرت أننى مظلوم فى وطنى الذى لم يوفر لى حياة آمنة". وطالب بتوفير سكن مناسب له ونقله من المسجد الذى يعيش فيه وفى نفس الوقت يخدم الأوقاف ومساجد الله، فى الوظيفة التى فضلها ويشعر بحبه لها".

ومن جانبها قالت زوجته: "من ساعة ما وصلنا إسكندرية من الصعيد من 11 سنة واحنا عايشين فى ظلم وفقر ومش بنتكلم، ولادى كلهم تعبانين منهم ولد كفيف وبقية أبنائى لديهم أمراض صدرية بسبب العيشة التى يشاهدونها وسط الحشرات والزواحف وعدم الآدمية".

واستكملت حديثها وهى تبكى "كان نفسى أعيش فى شقه فيها حيطة تحمينا وتسترنا من غير ما ألاقى حد غريب داخل علينا ويكون لينا حمام خاص بعيدا عن الحمام العمومى للمسجد، الذى نقضى حاجتنا فيه ونفاجأ بدخول الرجال الغرباء للوضوء مما يسبب لنا الحرج".

وأضافت "اللى نفسى فيه شقة أوضتين تحمينا أنا وأولادى المرضى من البرد والشتا اللى غرقوا فيه الشتا اللى فات ومحدش سمع بينا ولا حس بينا يعنى لو متنا متكهربين، وبنام يوميا وبندعى ربنا يحمينا ونصحى على فرج ورضا ربنا علينا".
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;