شدد عدد من خبراء المرور على اتباع قواعد وآداب المرور لتفادى وقوع الحوادث المرورية وأكد مساعدى الوزير للشرطة المتخصصة والمرور الأسبق أن العنصر البشرى هو المسبب الرئيسى لارتكاب الحوادث وهناك طرق غير صالحة للسير عليها ويجب رفع كفاءتها مرة أخرى منعا لوقوع الحوادث وقاموا بتوجيه عده نصائح لعدم الوقوع فى أخطاء القيادة أعلى الطرق .
من جانبه أكد اللواء مدحت قريطم مساعد الوزير للشرطة المتخصصة الأسبق أن الدولة تفقد سنويا العديد من المواطنين بسبب الحوادث المرورية أعلى الطرق وبناء على أحصائيات مركز حوادث المرور وبعد إجراءات العديد من الدراسات أثبتت أن 80% من الحوادث بسبب العنصر البشرى لعدم التزامه بقواعد وآداب المرور أعلى المحاور نتيجة للقيادة الخاطئة لتجنب تلك الكوراث و20% الأخرى بسبب الصلاحيات الفنية للسيارات أو الطقس أو صلاحية الطرق التى تسير عليها السيارات .
وأضاف مساعد الوزير الأسبق لـ"انفراد" أن ثلاث عوامل مشتركة فى الحوادث المرورية وهو ما يطلق عليها المثلث وهى قائد المركبة الذى لا يلتزم بقواعد المرور مثل عدم ربط حزام الأمان أو الالتزام بالحارات المرورية المخصصة له والتخطى الخاطئ للمركبات أثناء القيادة لذلك تزيد عوامل الحوادث من إصابات وقتلى ويفاجئ باقى مرتادى الطريق بظهور مفاجئ لسيارة أمامه وهناك قواعد للتخطى يجب الالتزام بها أثناء القيادة أعلى الطريق .
واستطرد اللواء قريطم أن العامل الآخر للحوادث وهى السيارة أعلى الطرق يقوم قائد السيارة بعدم الالتزام بحارات المرور ويسير بسرعات عالية دون الالتفات للكشف عن إطارات السيارة أو الصيانة الدورية لافتا النظر إلى إطارات المركبات يجب فحصها وتغيرها فى موعدها القانونى والانتباه إلى القراءات المتواجدة على الإطارات لأن هناك كتابات متواجدة عليها لكى يلتزم السائق بها تحدد العمر الافتراضى للإطارات ما بين 40 إلى 60 ألف كليو بحسب أنواعها يتم تغيرها بمجرد أنتهاء المدة المحددة لها.
وأشار مساعد الوزير الأسبق أنه يجب الانتباه إلى الإطارات جيدا فى حالة تغيرها لأن هناك أصحاب محلات تبيع الإطارات القديمة للمواطنين وفى حالة تركيبها بالسيارة تعرض حياتك للخطر مشددا على أن هناك ضغطا للإطار وتعبئته وتاريخ الصلاحية له توقيت معين من الانتهاء ويحب تغيره وفى حالة وجود أى خدوش عليها لا يظهر التاريخ لابد من تغييره لأن هناك مواد كيمياوية يتم تصنيعه منها تنتهى فى وقت معين تؤدى إلى وقوع كوراث مرورية .
وشدد اللواء قريطم على قائدو المركبات الانتباه إلى الإطار عندما يكون أقل ضغا يسبب انفجارا أكبر أثناء القيادة وانقلاب السيارة لأن معدل الاحتكاك كلما اقترب من الأرض يتسبب فى توليد طاقة أكثر بمجرد السير على الطرق ينفجر الاطار كما أن استخدام الثلاث مرايا للسيارة أثناء القيادة تستخدم جيدا حتى لا يتم الانحراف أعلى الطريق على المركبات الأخرى لذلك يكون العامل البشرى المسبب الرئيسى للحوادث المرورية .
وأوضح مساعد الوزير الأسبق أن إدارة المرور خلال الفترة الماضية استعانت بأجهزة لاسكلية لإبلاغ سيارات الإسعاف بوجود حادث مرورى فى مكان محدد حتى يتم الانتقال إليها بشكل سريع ولمنع تلك الحوادث المرورية يجب تغيير قانون المرور بعمل نظام نقاط سوداء معينة للسائق بمجرد ارتكاب حوادث أو أى أخطاء يتم عمل مخالفة مرورية منها القيادة بسرعات جنونية أو السير عكس الاتجاه وبمجرد أن تنتهى تلك النقاط يتم وقف الرخصة وفى حالة القيادة بدون الرخصة يتم تنفيذ الحبس الوجوبى له حتى يتم الحد من الحوادث المرورية .
واستطرد اللواء قريطم أنه يجب أن لا يحصل أى شخص على رخصة قيادة سوا بعدما يحصل على شهادة متعمدة من مدارس للقيادة معترف بها ومعتمدة لان هناك مدارس متواجدة فى الدول العربية لمدة 3 شهور تقوم بتعليم قائد السيارة بقواعد وآداب المرور وتعلم ثقافة القيادة السليمة ويمنع تماما تعلم القيادة فى المدراس المتواجدة حاليا لأنها غير مؤهلة لتعليم قائدى السيارات للقيادة لافتا النظر إلى أن هناك بنود فى قانون المرور 2008 يجب تطبيقها الآن وهى وجود محدد للسرعات داخل المركبات وخاصة السيارات النقل الثقيل لتقلل من الحوادث لأن تلك المحددات أثبتت كفاءتها.
وطالب مساعد الوزير الأسبق بتركيب مسجل اللحظى للأحداث بداخل سيارات النقل الثقيل أو المركبات الأخرى لها الذى يقوم بتسجيل جميع اللحظات التى تحدث مع السائقين أثناء القيادة منها عندما يرتكب أى مصادمة أو يسير على مدار يوم كامل مثل السيارات التى تتواجد على الطرق المؤدية للصعيد كما يكون من خلال المسجل يقوم الضابط المتواجد أعلى الطريق يقوم بالتفتيش عليه كما طالب بتركيب رادارات أعلى الطرق لتحديد السرعات المخصصة للسيارات أعلى الطرق والزام ساقى السيارات بالسرعات المحددة لمنع وقوع الحوادث المرورية .
كما أكد اللواء مصطفى دوريش مساعد الوزير الأسبق للمرور أن العنصر البشرى من السبب الرئيسى للحوادث المرورية كما أن الطرق على الرغم من رفع كفاءتها هناك طرق فرعية وغير آمانة ومطالع ومنزال عشوائية تؤدى بحياة العشرات وتخرج منها السيارات على الطرق الرئيسية، وتسبب فى وقوع الحوادث بالإضافة إلى وجود فتحات الجانبية وعدم صلاحية الطرق تؤدى للحوادث بالطرق الرئيسية والتى يجب إغلاقها وإصلاح الأماكن التالفة بالطرق .
وأضاف مساعد الوزير الاسبق أن الطريق الدائرى من كوراث الطرق التى تقع عليه العديد من الحوادث المرورية لأن هناك حوادث تقع بشكل يومى على الرغم من تكثيف تواجد رجال المرور نظرا للصعوبة الهندسية له وأخطر الطرق المتواجدة بالدولة ويجب أعادة رفع كفاءة بعض المناطق منه لتحجيم الحوادث التى نفقد خلال العديد من المواطنين سنويا ما بين وفيات ومصابين ويحدث عليه تكدسات مرورية عديدة وبمجرد انتهاء الهيئة الهندسية من انشاء الطريق الاقليمى سيساهم بشكل جيد فى سحب جميع الكثافات التى نراها أعلى الطرق خلال أوقات الذروة .
وأوضح اللواء دوريش أنه يجب تقليل السرعات الجنونية التى يسير بها قائدى المركبات أعلى الدائرى ويجب تعميم الطريق برادارات لتحجيم وقوع الحوادث التى تقع أعلى الطريق لأن هناك كثافات مرورية عالية تتواجد به على مدار اليوم وعن أكثر الطرق التى كانت تقع بها حوادث مرورية طريق إسكندرية الصحراوى وبعد رفع كفاءته وتواجد حارات كثيرة بها منها حارة البطئ والامان تساهم فى توجه قائدو السيارات للاماكن الجانبية التى يقصودنها
واستطرد مساعد الوزير الأسبق أن الهيئة الهندسية والطرق وإدارة المرور قاموا بتزويد الطرق بلوحات الإشادية والعلامات التحذيرية وارتفعت نسبة الأمان أعلى الطرق خلال الفترة الحالية وعندما يقع اى حادث تجد العنصر البشرى هو السبب بها وليس كفاءة الطريق موضحا أن هناك مرايا على يمين وشمال السيارة يجب فتحها حتى يرى سائق السيارة جميع المركبات المتواجدة خلف السيارة ولأنه فى حالة ارتكاب أى خطأ يتسبب فى وقوع حوادث مرورية .
و أكد اللواء حسن البرديسى الخبير المرورى ومدير مرور القاهرة الأسبق أن شعور السائق بالإجهاد والتعب والإرهاق وتعاطى المواد المخدرة أثناء قيادة سيارات النقل الثقيل يؤدي إلى عدم قدرة السائق على القيادة بالشكل الصحيح والمطلوب مما يؤدى إلى عمل الحوادث المختلفة مثل سائقى الميكروباص الذين يسافرون على الطرق من محافظات القاهرة والجيزة وصولا إلى محافظات الصعيد ويقطعون ألف كيلو متر فى الطرق.
وأضاف مدير مرور القاهرة الأسبق أن عدم قدرة السائق على التركيز فى القيادة وذلك بسبب انشغاله فى القيام بأى شىء آخر أثناء قيادته للمركبة مما يؤدى إلى عدم القدرة على القيام بأمرين فى ذات الوقت ويتسبب فى وقوع الحوادث ومخالفة القوانين المرورية الموضوعة وخاصة عدم الالتزام بالإشارات المرورية التى تؤدى إلى تنظيم حركة السير وهذه المخالفات تؤدى إلى حصول الحوادث المرورية كما السرعة الزائدة والتهور أثناء القيادة تؤدى إلى عدم قدرة السائق على التحكم بمركبته وبالتالى حصول الحوادث الخطيرة وتعد السرعة من أخطر الأسباب المؤدية للحوادث والتى تؤدى فى كثير من الأحيان إلى فقدان السائق لحياته.
وأضاف البرديسى أن إهمال السائق للقيام بعمل صيانة وفحص دورى لمركبته وتكمن أهمية هذه الفحوصات فى إصلاح التلف والعطل الموجود فى أى جزء من أجزاء المركبة وتجنب الحوادث الناتجة عن عطل فى المركبات كما أن تعرض الطريق الذى تسير فيها المركبات للعديد من الأمور التى تؤدى إلى حصول الحوادث كوجود منحنيات خطيرة فى الطريق أو أعمال الصيانة على الطرقات أو عدم وجود عوامل السلامة على هذه الطرقات كما أن للأحوال الجوية دور كبير فى وقوع الحوادث الكثيرة، خاصة فى فصل الشتاء وتكون المطر والضباب الذى يؤدى إلى عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
وأكد مصدر أمنى أن تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء أوضح أن هناك 14584 حادث مرورى وقع خلال عام ونتج عنها وفاة 6303 شخصا وإصابة 19325 شخصا موضحا أن هناك 86% من الحوادث المرورية للطرق الداخلية والتى تتبع مديريات الأمن لأن الطرق بها غير مؤهلة للسير عليها ولا توجد لها اى ميزانية من الطرق والكبارى ولا تهتم بها وهناك 14% من الحوادث المرورية للطرق السريعة.
وأضاف المصدر أن كافة الطرق الداخلية بالمحافظات تتسبب فى ارتفاع اعداد الحوادث المرورية سنويا نظرا لعدم صلاحية الطرق التى تسيير عليها السيارات والتشققات التى تقع بالشوارع وعدم التزام قائدى السيارات بقواعد وآداب المرور والهروب من الحملات المرورية للشوارع الجانبيبة والسير عكس الاتجاه وظهور الفواصل المعدنية أعلى الطرق وسيارات المدارس والحضانات التى تتعاقد معا المدارس ومعظم السائقين يتعاطون المواد المخدرة والذى عادة ما يتسبب فى وقوع الحوادث.
و أوضح المصدر أنه يجب إجراء الصيانة الدورية للسيارة كتفقد وصيانة الأضواء الأمامية والخلفية وماسحات الزجاج وكذلك تفقد المكابح وفعاليتها وأيضا عيار ضغط الهواء فى العجلات ومتابعة نظافة الزجاج الأمامى والخلفى وتفقد الموجه الأمامى للمركبة والطريق يجب أن يتم صيانته من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة فى الدولة للمحافظة على طريق خال من المعوقات أو الأعمال الإنشائية المعيقة لحركة المرور على الطريق وفى حال حدوثها يتم العمل على تأسيس الطريق بالتقنيات اللازمة والضرورية للمحافظة على السلامة العامة وهذا لا يعفى مستخدمى الطريق من زيادة الانتباه أثناء استخدامهم لطريق يتم عمل إنشاءات عليه.
وأشار المصدر أن هناك العديد من حوادث الطرق تأتى نتيجة سيارات النقل الثقيل الناجمة عن الحالة الجسمية للسائق وقدراته على رد الفعل أثناء وقوع حدث مفاجئ على الطريق كما يدخل فى ذلك حدة البصر لديه وتحكمه فى عجلة القيادة كفاءة السائق من حيث خبرته واتباعه الاجراءات اللازمة أثناء القيادة كإعطاء الإشارات اللازمة أثناء الانعطاف ومراعاة عملية التجاوز لسيارة أخرى.
واستطرد المصدر أن حالة السائق كثيرا ما تكون السبب الرئيسى فى الحوادث ولابد للسائق أن يكون يقظا ذهنيا عند قيادة السيارة وحالة الانتباه هذه واليقظة تتأثر بعوامل كثيرة مما يزيد من خطر وقوعه فى حوادث اصطدام أو تدهور، ومن أهم ما يؤثر على السائق ضعف النظر والسمع والإرهاق والتعب والخوف وتوتر الأعصاب والنعاس والتخدير. وعلى الرغم من بذل كثير من الجهود من قبل الحكومة لضمان سلامة السيارات وتحسين الطرقات وأنظمة المرور تبقى أهم المشكلات المتعلقة بسلامة السير بين ايدى سائقى السيارات لأن السائق هو المسبب الأول لمعظم الحوادث .