شهدت قرية مظلوم 3 التابعة لمركز محلة دمنة بمحافظة الدقهلية أحداثا مؤسفة، بعد وفاة أحد أبنائها وإصابة آخر على يد أفراد شرطة، حيث بدأت أحداث الواقعة بعد وصول ثلاثة من أفراد الشرطة من قوة مركز محلة دمنة إلى القرية للقبض على عامل.
ونظرا لعلم أهل القرية بحسن أخلاق العامل، وأنه من المعروفين بأدبه، وقف الأهالى فى وجه أمناء الشرطة لمطالبتهم بصورة من قرار الضبط والإحضار، كونهم يعلمون أن السباب الحقيقى للقبض عليه من أجل امرأة تريد أن يعود للعمل معها مرة أخرى.
ورفض الأمناء إبراز ما يثبت أن العامل مضبوط فى قضية أو جريمة أو مطلوب فى أى محضر، فنشبت مشادة بين الطرفين، ما دفع أحد الأمناء باستخراج سلاحه وإطلاق عدة أعيرة نارية للسيطرة على الأوضاع، ولكن لسوء حظه أن أصابت إحدى الطلقات صدر موظف أمن بالإصلاح الزراعى ولقى مصرعه على الفور، فيما أصابت طلقة أخرى ذراع مدرس وتم نقله إلى مستشفى المنصورة الدولى للعلاج.
وبعد انتشار الخبر داخل القرية بوفاة العامل وإصابة المدرس قام أهالى القرية بمطاردة أفراد الأمن، ما أدى إلى هروب اثنين منهم، وتم إلقاء القبض على الثالث، وقام الأهالى بتوثيقه واحتجازه داخل أحد المنازل بالقرية، وقاموا بالتسجيل له عن أسباب الدافع الرئيسى للقبض على العامل.
وبعد بلاغ الأهالى بالواقعة، انتقل على الفور العقيد السيد خشبة مفتش مباحث مركز المنصورة والرائد رامى الطنطاوى رئيس مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وحاول التفاوض مع أهالى القرية بالإفراج عن أمين الشرطة، وعمل تحقيق يضمن حقوق الأهالى والمتوفى، إلا أنهم رفضوا وطالبوا بحضور النيابة إلى القرية للمعاينة والتعرف على الحقيقة كاملة، وطالبوا بتسليم أمين الشرطة إلى القوات المسلحة خوفا من هروبه.
وأثناء استمرار المفاوضات بين الأهالى وضباط الشرطة، نشبت مشادة أخرى عنيفة بين بعض الأهالى وأحد أفراد الشرطة، وهو ما دفع إلى تطور المشادة، وقام أحد الأفراد بإطلاق النار، ما أدى لإصابة أحد الأهالى فى يده، وتم نقله إلى المستشفى لتقديم العلاج اللازم له.
ووصل خالد حماد والسيد حجازى، أعضاء مجلس النواب عن دائرة مركز المنصورة، إلى القرية، للتفاوض والتوصل إلى حل بين الأهالى، إلا أن الأهالى رفضوا، وقد قامت قوات الأمن بتعزيز تواجدها والدفع بثلاثة تشكيلات من قوات الأمن ومدرعتين تحسبا لوقوع أحداث شغب داخل القرية.
وبعد استمرار المفاوضات دون جدوى، تم الاتصال بالقوات المسلحة والتى وصلت وقامت باستخراج أمين الشرطة من قبضة الأهالى، وقامت بنقله إلى مقر مركز المنصورة للتحقيق معه فى الواقعة ومعرفة ملابساتها.
فيما قامت النيابة العامة بمعاينة جثة العزب "مصطفى العزب" 36 سنة موظف أمن بالإصلاح الزراعى، واستمعت إلى عبد اللطيف كامل أحمد مدرس من أهالى القرية والمصاب فى الأحداث بطلق نارى فى اليد اليمنى.