بعد خطاب زوجها النارى.. والدة الضابط الأمريكى المسلم لترامب: أنت لا تعرف معنى كلمة التضحية.. غزالة خان فى مقال مؤثر بواشنطن بوست: ألم خسارة ابنى لا يلتئم أبدا وصعدت لمنصة المؤتمر بصعوبة مع وجود صورته

لا تزال التداعيات مستمرة للخطاب النارى الذى ألقاه والد ضابط أمريكى مسلم قتل فى العراق أمام مؤتمر الحزب الديمقراطى فى الولايات المتحدة.

فبعدما هاجم خيزر خان، المواطن الأمريكى المنحدر من أصول باكستانية، المرشح الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب بسبب سياسياته المعادية للمسلمين وللمهاجرين، ورد الأخير بهجوم جديد من جانبه عليه واتهامه له بالخضوع لحملة منافسته هيلارى كلينتون، ظهرت فى دائرة الضوء زوجة خان، غزالة، والدة الضابط القتيل. ونشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لها ترد فيه على انتقاد ترامب لها لصمتها فى الوقت الذى كانت تقف فيه بجوار زوجها وقت إلقائه الخطاب.

وقالت غزالة خان إن ترامب تساءل لماذا لم أتحدث فى مؤتمر الحزب الديمقراطى، وقال إنه يحب أن يسمعنى. وها هو ردى على ترامب: فبدون أن أقول شيئا، كل العالم وكل أمريكا تشعر بألمى، فأنا أم تحمل نجمة ذهبية، وأيا من يرانى سيشعر بى فى قلبه.

وتابعت قائلة: لقد قال ترامب إن ليس لدى ما أقوله، لكن لدى بالفعل. فقد مات ابنى النقيب بالجيش الأمريكى همايون خان قتل قبل 12 عاما فى العراق. لقد أحب أمريكا التى انتقلنا إليها عندما كان عمره عامين، وتطوع لخدمة بلده وتقدم للالتحاق بدراسة الدفاع الجوى، قبل أحداث 11 سبتمبر، ولم يكن عليه أن يفعل، لكنه أراد ذلك.

وعندما تم إرساله إلى العراق، شعرت أنا وزوجى بالقلق على سلامته، فقد سبق أن خضت حربا فى باكستان عام 1965 عندما كنت طالبة فى المدرسة الثانوية. ولذلك كنت مرتعبة للغاية. يمكنك أن تضحى بنفسك، لكن لا يمكنك أن تتحمل عندما يفعل أبناؤك هذا.

وسألنا عما إذا كان هناك طريقة حتى لا يذهب لأنه قد أدى خدمته بالفعل، لكنه قال إن هذا واجبه، ولا أستطيع أن أنسى عندما كان ذاهبا لطائرته واستدار لينظر إلى. كان سعيدا ويمنحنى القوة، وقال لا تخافى يا أمى كل شىء سيكون على ما يرام.

وآخر مرة تحدثت مع ابنى كان فى عيد الأم عام 2004. وطلبنا منه أن يطلبنا جميعا عندما يستطيع. وتوسلت إليه لكى يكون فى أمان، وطلبنا منه أن يظل فى أمان وألا يخرج ليحاول أن يكون بطلا لأنى كنت أعرف أنه سيفعل شيئا مثل هذا.

وقال: "أمى هؤلاء جنودى هؤلاء قومى يجب أن أهتم بهم". وقتل من قبل انتحارى خارج بوابات قاعدته. مات وهو يحاول إنقاذ جنوده وإنقاذ المدنيين الأبرياء.

هذا هو ابنى همايون، كما تقول غزالة خان. لقد كان هومايون يُعتمد عليه دائما. وعندما كنت أنظف منزلى كان يقوم بمساعدتى وينظف هو المنزل. وتطوع لتعليم الأطفال المعاقين فى المستشفى السباحة، وقال إنه يحب أن يراهم يحرزون تقدما ولو قليل، عندما تضىء وجوههم. فعلى الأقل هم سعداء للغاية. وأراد أن يصبح محاميا مثل والده ليساعد الناس.

همايون هو ابنى الأوسط، وأبنائى الآخرون خيرون لكننى كل يوم أشعر بألم خسارته. لقد مرت 12 عاما، لكن تعرفون أن قلوب الألم لا تلتئم أبدا مهما طالت الفترة التىى نعيشها. فمجرد الحديث عن الأمر صعب على نفسى طوال الوقت. وعندما أصلى كل يوم، أصلى له وأبكى. فالمكان الذى شغر سيظل كذلك دائما.. لا أستطيع أن أدخل الغرفة التى بها صوره. وطوال كل هذه السنوات لم أستطع تنظيف المكان الذى يوجد به أشيائه، وكانت دوما أطلب من زوجة ابنى أن تفعل. واستطعت بالكاد أن أتحكم بنفسى عند الصعود إلى منصة مؤتمر الحزب الديمقراطى، مع وجود صورة ضخمة لابنى خلفى. دونالد ترامب لديه أبنائه الذين يحبهم، فهل يحتاج حقا لأن يتساءل لماذا لم أتحدث.

لقد قال ترامب إنه ربما لم يسمح لى بأن أتحدث، وهذا ليس صحيحا، فقد سألنى زوجى عما إذا كنت أريد الحديث، لكنى قلت له أننى لا أستطيع. ويعلمننا ديننا أن كل البشر متساوون أمام الله. الزوج والزوجة جزءان يكمل بعضهما البعض، ويجب أن يحبا ويحترما بعضهما البعض حتى يرعيا العائلة.

وعندما يتحدث ترامب عن الإسلام، فهو جاهل. ولو كان قد درس الإسلام الحقيقى والقرآن، فإن كل الأفكار التى حصل عليها من الإرهابيين ستتغير لأن الإرهاب دين مختلف. لقد قال ترامب إنه قدم الكثير من التضحيات، لكنه لا يعرف معنى كلمة التضحية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;