فجر وزير الدفاع العراقى الدكتور خالد العبيدى العديد من المفاجآت خلال جلسة استجواب له بمقر البرلمان، اليوم الاثنين، متهما رئيس البرلمان العراقى سليم الجبورى ونائبيه وعدد من النواب بابتزاز وزارة الدفاع العراقية، وذلك بمحاولة تمرير عقود فساد فى ملف تسليح الجيش.
وأعلن وزير الدفاع العراقى محاسبته لكل من يحاول تمرير عقود فساد فى وزارة الدفاع مهما كانت سلطته، مؤكدا أنه لن يساوم على قوت الشعب العراقى.
وكان رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى قد شدد على ضرورة أن تكون جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدى "عملية مهنية"، فيما أكد أن الجلسة ستكون "خالية من الأبعاد السياسية والشخصية".
واتهم وزير الدفاع العراقى الدكتور خالد العبيدى، النائبة البرلمانية عالية نصيف، بابتزاز الوزارة من خلال طلبات تعيين، كاشفا عن ملفات فساد خطيرة فى الحكومتين العراقيتين السابقة والحالية.
وذكر المكتب الإعلامى لوزير الدفاع العراقى، فى بيان صحفى، أن "الجبورى كشف عن ملفات فساد خطيرة بقضايا تسليح فى الحكومتين السابقة والحالية".
بدوره انسحب رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى، من جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدى إثر اتهامات وجهها إليه الأخير بـ"مساومته على عقود التسليح والإطعام مقابل إفشال استجوابه، ومحاولة تمرير عقود تسليح فاسدة".
وطالبت رئاسة مجلس النواب، اليوم الاثنين، الموظفين المتواجدين فى قاعة المجلس بالخروج منها بعد كشف وزير الدفاع ملفات فساد ضد عدد من النواب.
وقال رئيس مجلس النواب العراقى فى مؤتمر صحفى، إن اتهامات وزير الدفاع ليس لها أساس من الصحة، وأنه سيلجأ للقضاء بشأن اتهام الأخير له بالتورط فى قضايا فساد.
بدوره وجه رئيس مجلس الوزراء العراقى حيدر العبادى، هيئة النزاهة بالتحقيق فى الاتهامات التى طرحت خلال جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدى فى مجلس النواب، فيما دعا إلى التعاون مع لجان التحقيق فى البرلمان، وشدد على ضرورة ألا يكون أحد فوق القانون.
وكان التحالف الوطنى العراقى قد طالب وزير الدفاع بالاستمرار فى الكشف عن ملفات الفساد التى أعلنها فى جلسة البرلمان المخصصة لاستجوابه.
بدوره طالب ائتلاف دولة القانون بالبرلمان العراقى برفع الحصانة عن المتهمين الذين وردت أسماؤهم فى جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدى، واصفا ما حدث فى الجلسة بـ"قلب للطاولة" على رئيس مجلس النواب وبعض النواب.
وكان وزير الدفاع خالد العبيدى وصل، ظهر اليوم الاثنين، إلى مبنى مجلس النواب العراقى لحضور جلسة استجوابه، فيما أكد مكتب وزير الدفاع العراقى أن جلسة استجواب العبيدى تزامنت مع "أصعب مرحلة عسكرية يمر بها العراق"، وأن حضوره إلى الجلسة إيماناً بالأطر الديمقراطية مهما كان وراؤها من مقاصد.