مازالت حملة "بلاها شبكة"، تواصل انتشارها فى محافظة الشرقية، إذ تحولت م دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، إلى استمارات على طريقة "تمرد"، للموافقة على التنازل عنها كخطوة على طريق تغيير العادات والتقاليد التى تقف حائلا أمام زواج الشباب.
ففى مراكز "ديرب نجم ، الحسينية ، أبوحماد ، الزقازيق ، ههيا" انتشرت تلك الدعوات والاستمارات، ففى الحسينية كان شعار الاستمارة المتداولة بحديث نبوى يقول "من يسر زواجا عسّرزنا"، أما فى أبوحماد جاء فى الاستمارة "مش هنجيب دهب نكتبه فى قائمة المنقولات"، أما ديرب نجم والزقازيق انتشرت بوسترات فى الشوارع تدعو لعدم الالتزام بشراء الشبكة.
وأكد عدد كبير من الشباب لـ "انفراد" ، أن الشبكة من العادات القديمة التى يجب التخلى عنها والاكتفاء على الأقل بـ"دبل" الخطوبة، خاصة أن المغالاة فى ثمن الشبكة يمثل تعجيزًا للشباب فى مقتبل العمر.
وقال مجدى البقرى من مركز الحسينية، إن الأسبوع الماضى تم فسخ خطبة، بسبب سعر الذهب الذى قفز فجأة، بعد أن كان الاتفاق على 10 آلاف ثمن الشبكة، وبعد ارتفاع الأسعار أصبح السعر المتفق عليه ضعيفا، وحدثت مشادة عائلية بسبب ذلك.
ويكمل " شعبان حسنى" من العاشر من رمضان، أنه من أصول صعيدية، والمعروف عنها شراء الشبكة بأثمان مبالغ فيها، لافتا إلى أنه دخل جمعيات لتدبير 13 ألف جنيه ثمن الشبكة، وأسرة العروة دفعت 13 ألف أخرى، ليصبح 26 ألف جنية أسوة بـ"سلو الصعايدة"، وبعد فترة تم فسخ الخطبة وأصبحت من حق العروسة، وضاع عليا شغل سنة بحسب قوله.
فيما أكدت أم كوكى أن الأهل يجب أن يغيروا من تلك العادات المعجزة للشباب، لافتا إلى أنها وزوجها بينهما قصة حب لسنوات وعندما تقدم لخطبتها تعرضا لضغوط بسبب تحكمات الأهل من الطرفين فيما يخص الجهاز والشبكة، وكل طرف يشترط أغلى الأنواع بغرض التباهى، مضيفا أن والدتها تدخلت دون علم والدها، وقدمت مساعدة مادية فى ثمن الشبكة ليسر زواجنا وحفاظا على حبنا، مشيرة إلى أنه بعد زواجها اضطر الزوج وهو ضابط شرطة للانتقال للعمل فى محافظة أخرى لعدة سنوات، ونقلت الجهاز للإقامة معه، وبعد انتهاء فترة التكليف عاد لمحافظته واشترت جهازا جديدا مرة ثانية.
ويؤكد إبراهيم سليمان من مركز الحسينية، أن فى الشهور الأخيرة بدأت العائلات فى قريته تقبل الدبل بديلة للشبكة، ويرى وائل ربيع من مركز ديرب نجم، أنه الآن يتم كتابة الشبكة فى قائمة المنقولات والاكتفاء بجزء منها.
محمد النجار من قرية التلين مركز منيا القمح، قال إن كل شخص يشترى بحسب قدرته ولكن دون المغالاة فى الثمن، و يرى حمادة أحمد من الزقازيق، أنه من الأفضل أن يشترى العريس أجهزة كهربائية بدلا من الشبكة وبذلك يكون خفف عن العروس، وأحسسها بالمشاركة الزوجية .
و يضيف خالد السيسى من مركز مشتول، عملت فى محكمة الأسرة فترة، و شهدت عددا كبيرا من الدعاوى بسبب الخلافات على الشبكة، لافتا إلى أنه مؤخرا اتجه الأهالى لشراء المطبخ بديلا عنها.