تواصل الصراع الإخوانى، بسبب تصريحات ياسر على المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية فى عهد الإخوان، التى أعلن فيها خطأ الجماعة بدفعها بمحمد مرسى مرشحًا لرئاسة الجمهورية فى انتخابات 2012، حيث بدأ كل طرف من أطراف الصراع الإخوانية، استغلال حديث ياسر على لصالحه.
وقال وليد شرابى، القيادى بالمجلس الثورى التابع للإخوان بتركيا، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": معلقا على حوار ياسر على لموقع الجزيرة القطرية "أقدر الظروف الصعبة التى تحدث من خلالها ياسر على لتكذيب كل من أراد أن يحلق بخياله من أنصار الإخوان لتشويه محمد مرسى"، مضيفا "بالرغم من علمه أن الخطر قريب منه فى كل لحظة لكن هذا ليس سلوكا غريبا".
من جانبها أشارت آيات العرابى، أحد حلفاء الإخوان، إلى أن تصريحات ياسر على، جاءت لتكذب كافة التصريحات التى صدرت عن الإعلامى المحسوب على جماعة الإخوان، أحمد منصور، بعد أن قال إن مرسى رفض جميع التحذيرات التى وجهت له وقالت فى تصريحات لها: "ياسر على ينفى ما قاله المذيع أحمد منصور".
من جانبه سعى أسامة مرسى، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، لاستغلال الحوار لمحاولة الرد على هجوم بعض أنصار الإخوان على والده خلال الفترة الأخيرة، ووجه نجل مرسى رسالة إلى أنصار الإخوان قائلا: "حوار ياسر على لمن كان له عقل أو ألقى السمع وهو شهيد".
بدوره قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، معلقا على الحوار "الإخوان تدافع عن مرسى ولكن لا يمكن الحديث عن أنه كان لديه كفاءة فى اختياراته الاساسية"، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "الحديث عن كفاءة خيارات مرسى السياسية فنختلف فيها وعليها.. ويختلف عليها كثير من المصريين بما فيهم كثير من الإخوان".
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان: "مجمل حوار ياسر على عن محمد مرسى فيه مغالطات تاريخية ومغالطات فى تفسير الوقائع وتحليلها، والوصول إلى النتائج، لأن هذه المحاورة او اللقاء يمكن أن نضعه فى الحملة المضادة التى تبناه البعض للرد على الحملة التى قادها أحمد منصور فى الجزيرة، وكثير من الإخوان فى تركيا وكان هدف الحملة الاعتراف بالأخطاء - من أجل الوصول إلى اصطفاف، فكان أسهل طريق هو تحميل مرسى كل أخطاء الإخوان من أجل التمهيد لعودة الإخوان متسللين إلى المجتمع ثانية".
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" :"لن يقبل المجتمع المصرى الاخوان الا بعد أن يغسلوا أنفسهم من الجرائم التى ارتكبوها فى حق الشعب المصرى، فكان الغسيل عبر وضع كل السلبيات والأخطاء فى جانب الرئيس السابق مرسى، هذه الحملة غرضها تبيض وجه الإخوان - هناك من الإخوان من لا يقبل هذا الطرح ولا يقبلون اتهام مرسى لأن هذا الجماح كان يؤمن أن عودة مرسى أهم من عودة الإخوان، فيريد أن يجعل الرئيس الأسيق طاهر الثوب ناصع البياض من أى جريمة لذا هو يبرئه من اى اتهام ومن أى تهمة".