تكثيف التأمين على مجلس النواب والسفارات الأجنبية
دوريات تفتيش ليلية فى الشوارع القريبة من الميدان
خطة محكمة لتأمين التحرير من محاولات الاقتحام
يقود رجال الأمن خطة محكمة لجمع المعلومات حول أية عناصر تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى النشطاء والعناصر المتطرفة المنتمية لحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، قبل أسبوعين من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، فى إطار السيطرة على أية محاولات من شأنها تكدير الأمن أو السلم العام، أو تنفيذ أعمال عنف ضد المواطنين، واستهداف المنشآت الحيوية للدولة.
وبدأ الأمن بإجراءات استباقية مبكرا، خاصة فى محيط ميدان التحرير، من أجل السيطرة على كافة الدعوات التى يطلقها البعض بالتظاهر والاحتشاد ضد مؤسسات الدولة فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، حيث بدأ بمراقبة المقاهى الواقعة على ميدان التحرير والقريبة منه، باعتبارها أماكن لتجمع النشطاء، والعناصر الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، إلى جانب محاولات البعض فى استغلالها من اجل الترويج لأفكار متطرفة بهدف إشاعة الفوضى فى البلاد خلال الأيام المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"انفراد" إن الأجهزة الأمنية كثفت من انتشارها فى منطقة وسط البلد ومحيط ميدان التحرير بشكل غير مسبوق على مدار الأيام الماضية من أجل كشف حجم الحشد الذى تخطط له الجماعة الإرهابية وإجهاض أية مخططات من شأنها اقتحام ميدان التحرير أو الاعتداء على المنشآت الحيوية، خاصة فى منطقة الميدان، والتى تشمل مقر مجلس النواب، ومجمع التحرير وعدد من البنوك الحكومية الهامة والمراكز التجارية، والسفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وأوضحت المصادر أن هناك إجراءات مشددة على عمليات استئجار الوحدات السكنية الواقعة فى محيط ميدان التحرير، وكذلك فنادق الدرجة الرابعة والعقارات القديمة الموجودة فى وسط البلد، التى كان يتم استغلالها خلال الفترة الماضية للتخطيط لأعمال العنف والاستهداف ضد الدولة والمؤسسات الأمنية، مؤكدة أن هناك اتصالات مباشرة بين رجال المباحث وأصحاب الفنادق الموجودة فى المناطق المذكورة ،وكذلك الوسطاء والسماسرة ، ولا يسمح خلال الوقت الراهن بتسكين أحد على الإطلاق تحسبا لاستغلالها من قبل النشطاء والحركات الثورية والعناصر، التى تحاول إثارة الفوضى خلال ذكرى 25 يناير.
وأشارت المصادر إلى أن هناك دوريات تفتيش متحركة تحاصر منطقة وسط البلد بداية من الساعة الــ 11 مساء، وحتى الساعات الأولى من الصباح فى إطار خطة الطوارىء، التى وضعتها الأجهزة الأمنية من أجل كشف أية محاولات للتخطيط والإعداد لإثارة الفوضى فى ذكرى 25 يناير، وتوسيع دوائر الاشتباه والتأكد من الهويات الشخصية للمارة فى الشوارع والميادين الرئيسية خلال الساعات المتأخرة من الليل.
وأكدت المصادر أن هناك إجراءات أمنية مكثفة على مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية الموجودة فى منطقة وسط البلد وميدان التحرير من أجل وأد أية محاولات لاستهداف تلك المقرات وإحراج صورة مصر أمام الرأى العام الدولى، خاصة وأن هناك مخططات لجماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف السفارات والمقرات الدبلوماسية، كما حدث من قبل مع إحدى المنشآت التابعة للسفارة الإيطالية خلال عام 2015 .