أثارت واقعة تعرض نائبة سنغالية للإصابة بطلق نارى، وسرقة أخريات، على هامش مشاركتهن فى اجتماعات البرلمان الأفريقى، المنعقدة بمدينة جوهانسبرج، الجنوب أفريقية، تساؤلات حول إمكانية تجديد طلب مصر استضافة اجتماعات البرلمان الأفريقى، خاصة بعد الهجوم الحاد الذى شنته رئيس تجمع نساء البرلمان الأفريقى على البرلمان ودولة جنوب أفريقيا، بسبب الوضع الأمنى السيئ وعدم تقديم الحماية الكافية للنواب، واستعراضها سجل الحوادث وتعرض المجلس لعدد الحوادث منذ عام 2012، ومطالبتها بتغيير مكان البرلمان الأفريقى، ونقله إلى دولة أخرى تستطيع توفير الأمان.
حاتم باشات: الوقت غير ملائم لطلب استضافة مصر البرلمان الأفريقى لحساسية الموقف
ومن جانبه، قال اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب المصرى، وعضو لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقى، إن مقترح تقديم مصر طلب لاستضافة جلسات البرلمان الأفريقى، عقب حادث سرقة نائبات وإصابة أخرى بطلق نارى، على هامش المشاركة فى جلسات البرلمان بمدينة جوهانسبرج، أمر صعب فى الوقت الحاضر.
وأضاف رئيس لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان المصرى، فى تصريح لـ"انفراد"، أن تقديم مثل هذا الطلب صعب فى هذا التوقيت، خاصة وأن مصر فى بداية عودتها للبرلمان بعدما كانت مجمدة، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك حساسية بالغة فى هذا الشأن مع جنوب أفريقيا.
وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقى، أن مصر لا تريد أن تدخل فى أى خصومات أو عداوات فى الوقت الراهن، مضيفًا: "يجب أن يكون هناك هدوء، ولا داعى للعجلة فى مثل هذا الأمر".
سعيد حساسين: نطالب باستضافة مصر اجتماعات البرلمان الأفريقى بعد الاعتداء على النائبات
فيما، قال الدكتور سعيد حساسين، عضو مجلس النواب بمحافظة الجيزة، وعضو لجنة الشئون الأفريقية، إن مصر أمام فرصة ذهبية لتجديد طلبها باستضافة اجتماعات البرلمان الأفريقى، بعد واقعة الاعتداء على نائبات وإصابة إحداهن بطلق نارى، وما تلاه من مطالبة رئيس تجمع نساء البرلمان، بتغيير دولة المقر لعدم استطاعتها توفير الأمن للوفود البرلمانية.
وأضاف عضو مجلس النواب بمحافظة الجيزة، فى تصريح لـ"انفراد"، أن مصر بلد الأمن والأمان أكثر من أى دولة أخرى، وتجديد طلب استضافة اجتماعات البرلمان الأفريقى، سيكون فرصة ذهبية للتأكيد للعالم كله على الاستقرار الأمنى داخل مصر.
وأكد عضو لجنة الشئون الأفريقية، أنه سيتواصل مع اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان المصرى، ورئيس الوفد المصرى الممثل فى البرلمان الأفريقى، وكذلك أعضاء الوفد المصرى، لمطالبتهم بتبنى طرح فكرة رغبة مصر فى استضافة اجتماعات البرلمان الأفريقى.
منى منير: يجب عقد تحالفات مع الدول الأعضاء قبل تجديد الطلب
بدورها، قالت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب بمحافظة الجيزة، وعضو لجنة الشئون الأفريقة، إن مصر تعمل على ملف تقديم رغبتها باستضافة اجتماعات البرلمان الأفريقى، ولكن بعيدًا عن الحادث الذى تعرضت له النائبات، مشدده على أنه لا يمكن أن نستغل حادث فردى بهذه الصورة للمطالبة بنقل اجتماعات البرلمان الأفريقى إلى مصر، حتى لا تتوتر علاقاتنا بالدول الأفريقية الأعضاء.
وأضافت عضو مجلس النواب بمحافظة الجيزة، لـ"انفراد"، أنه من الممكن استغلال القمة الأفريقية للبرلمان الأفريقى، المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ، فى شهر أكتوبر المقبل، وطرح مناقشة التداعيات الأمنية فى دولة المقر، وبحث الإجراءات الأمنية المتوفرة للوفد البرلمانية الأفريقية، بمدينة جوهانسبرج، مشيرة إلى أن مصر يمكنها المساهمة بطرح أفكار أمنية للدولة المستضيفة للبرلمان وهى جنوب أفريقيا، حال أبدت رغبتها فى ذلك.
وأشارت عضو لجنة الشئون الأفريقية، إلى أن تقديم طلب مصر برغبتها فى استضافة جلسات البرلمان الأفريقى، يجب أن يسبقها استطلاعات رأى، وعقد تحالفات مع الدول الأعضاء لدعم طلب مصر وتزكيته، مضيفه أن تلك الخطوة يمكن أن تكون لاحقه.
جدير بالذكر أنه كان هناك مساعى سابقة لمصر لإقناع دول الاتحاد الأفريقى بالتصويت لصالح استضافتها مقر البرلمان الأفريقى على أراضيها، ورغم اتفاق الدول الأعضاء عن إقليم شمال أفريقيا، بالإجماع على ترشيح مصر للمقر، وذلك خلال اجتماع تشاورى ضم دول الإقليم وهى ليبيا، وتونس، والجزائر، وموريتانيا، والسودان ومصر، إلا أنه قد ثارت أزمة ومشادات بين الوفد المصرى والوفود البرلمانية الأخرى، بسبب ما تناولته الصحف من تصريحات حول هذا الملف، بأن الدكتور فتحى سرور، صرح بأن طلب مصر لاقى موافقة بالإجماع من الدول الأفريقية، الأمر الذى أوضحه لاحقًا لرئيسة البرلمان الأفريقى، بأنه كان يعنى دول إقليم شمال أفريقيا، وأن التصريح تم تناوله بشكل خاطئ، وكانت النهاية بفوز جنوب أفريقيا، فى هذا التوقيت بقرار نقل جلسات البرلمان الأفريقى، واجتماعات لجانه، من العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا"، إلى أراضيها بمدينة جوهانسبرج.