بالصور.. أهالى أبو عطوة بالإسماعيلية يعيشون خارج الحياة.. مهددون بالطرد بسبب قرارات إزالة منازلهم ويعانون انعدام الخدمات.. أحد السكان: نطالب بتقنين أوضاعنا لعدم وجود مأوى لنا

على بعد 15 كيلو مترا من مدينة الإسماعيلية، يعيش أهالى منطقة أبوعطوة التابعة لقرية نفيشة مركز الإسماعيلية، وبها عدد من التوابع منها الحلوس وأبو شحاتة والسحارة، ومعظم هذه التوابع يقيم فيها مواطنون بسطاء نزح بعضهم من عشرين سنة تقريبًا من قرى مجاورة أو محافظات قريبة، ومنهم من جاء من الصعيد للبحث عن الرزق وأقاموا فى هذه المناطق إقامة كاملة وأصبحت لديهم أسر وعائلات. ويقيم معظمهم بمنازل تم شراؤها من آخرين بوضع اليد حيث لم تكن هناك أملاك موثقة، وتم إصدار قرار فى الثمانينيات بإنشاء مشروع للتطوير بغرض تقنين أوضاع المواطنين وتمليكهم للمنازل التى يقيمون عليها وإدخال المرافق لهذه المنازل، وذلك بناء على توجه الدولة فى هذا الوقت لرفع المعاناة عن المواطنين وتوفير مساكن آمنة لهم.

مشاريع تطوير القرى بدأت مشاريع التطوير تعمل فى القرى والتوابع، ومنها مشروع تطوير أبوعطوة والذى كان يرأسه رئيس الوحدة المحلية لقرية نفيشة بصفته لعدة سنوات، وهى القرية التابع لها منطقة أبوعطوة إلا أنه تم تغيير رئيس المشروع ليصبح رئيس حى أول هو رئيس المشروع، وهو حى منفصل عن قرية نفيشة التى تتبع مركز الإسماعيلية، الأمر الذى أثر على المواطنين بالسلب وصدور قرارات مرتبكة ليست فى صالح أهالى المنطقة، ومنها قرار إزالة لـ13 منزلا ما بين 100 متر و120 مترا ويقيم فيها المواطنون من سنوات، ولم يتعد هؤلاء المواطنون على حرم منشأة مثلا أو على طرق أوغيرها، ولكنها أرض الدولة وليس لديهم أى مانع من تقنين أوضاعهم وتمليكهم للأرض التى يقيمون عليها بالأسعار المتداولة الآن حسب قولهم. منزل ورثة فى البداية التقى "انفراد" بالمواطنة بدرية غريب "أم عبدالله" قالت إنها تقيم فى هذا المنزل منذ أكثر من عشرين عامًا، ولديها طفلة مريضة وطفلان آخران وليس لها عائل والمنزل ورثه من والدها وتطالب بضرورة تقنين وضعها، كى تتمكن من توصيل الكهرباء والمياه وتعيش بشكل آمن وتتفرغ لعلاج ابنتها.

وأشار المواطن شحاتة إبراهيم "منزلى 130 مترا ومقيم فيه أنا وأسرتى من أكثر من عشرين سنة وعندى ثلاثة أولاد لا يعملون، وطالبنا المحافظ بتقنين أوضاعنا ودفع ما علينا للدولة وتسليمنا عقود تمليك بموجبها نستطيع إدخال الكهرباء والمياه".

منازل خارج الخدمات وأضاف محمد شحاتة حاصل على بكالوريوس تجارة منذ عام 2001 "أعمل نجار مسلح وأقيم مع والدى وأسرتى وأشقائى فى هذا المنزل وصدر لنا قرار إزالة من مشروع التطوير بدون تحقق من موقفنا فنحن لسنا متعدين وهناك من تم توفيق أوضاعهم ولهم نفس الظروف لكى نستطيع أن نعيش بشكل محترم ونحن الآن نقيم فى المنزل بدون مياه أوكهرباء ونعيش فى ظلام كامل، وحقنا أن يتم تمليك الأرض لنا".

أما راندا سعيد إبراهيم فلها نفس المشكلة، حيث تؤكد أنها مقيمة فى المنزل الخاص بها والصادر له قرار إزالة من عشر سنوات، وتم عمل فحص ودفع جنيه على كل متر حيث تم تحصيل 120 جنيها بموجب إيصال صادر من المشروع استعدادا للتقنين ولم يحدث شىء حتى الآن.

مذكرة للمحافظ تابع أحمد خير إبراهيم من المتضررين ولديه منزل مساحته 111 مترا أن المشكلة سهلة الحل ولابد من استخدام روح القانون فى إنهاء مشاكل 13 أسرة هم بالفعل خارج الحياة الآن لا مياه ولا كهرباء ومهددون بالطرد فى أى وقت، وتم تقديم مذكرة لمحافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر ووعد بمناقشتها مع المسئولين بالمحافظة، وتم إرسال المذكرة للشئون القانونية بالمحافظة وتمت دراسة المشكلة مع مشروع تطوير أبوعطوة الذى أشار إلى إمكانية تقنين أوضاع الأسر الـ13، وتم إرجاء قرار الإزالة لحين العرض على لجان التقنين، ووضع اليد وقامت اللجنة بالمعاينة على أرض الطبيعة، وأكدت فى تقريرها أن الحالات الـ13 تتوافر بها شروط وضع اليد، وأنها مساكن بها سكان وتقع فى الكتلة السكنية مناشدة بحل المشكلة.

لذلك نناشد محافظ الإسماعيلية بما لمسناه منه من أبوة وخوف على مصالح المواطنين البسطاء، أن يصدر قراره بحل المشكلة وإلغاء قرارات الإزالة الظالمة، وتقنين أوضاع هذه الأسر وتحصيل حق انتفاع من هذه الأسر وهو حق الدولة وحق المواطن أن يعيش حياة كريمة غير مهددة. المواطن شحاتة إبراهيم يحكى عن مأساة قرار الإزالة فيديو المواطن محمد شحاتة بالفيديو بدرية النوبي "أم عبداللة" تطالب المحافظ بالتدخل بالفيديو المواطنة راندا سعيد تطالب بتقنين وضع اليد