لم يكن ياسر على، القيادى الإخوانى البارز، والمتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية فى عهد محمد مرسى، هو الوحيد الذى أعلن إقامته مراجعات داخل سجن العقرب، بل سبقه عدد كبير من قيادات وحلفاء الإخوان، الذين أعلنوا إقامتهم مراجعات فى السجون.
فى تصريحات ياسر على، قال فيه إنه استغل فترة تواجده لمدة عام فى سجن العقرب لإجراء مراجعات، وهو ما يعيد للأذهان أبرز القيادات التابعة للتيار الاسلامى التى أجرت مراجعات داخل السجون، ويستعرض انفراد أبرز من قاموا بذلك..
أبو العلا ماضى
لعل وثيقة العشرة التى أعلن عنها محمد أبو سمرة القيادى الجهادى، والتى أعلن فيها قيام عدد من رؤساء الأحزاب الإسلامية، بعمل مراجعات فى السجون للفترة التى ترأسها محمد مرسى وأخطاء التيار الإسلامى فيها، وأعلن خلالها أن أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط أحد من شاركوا فى تلك المناقشات.
وأعلن فى ذات السياق أنهم يحضرون لوثيقة ستعلن خلال الفترة المقبلة تتضمن مراجعات، إلا أن أبو العلا ماضى خرج ونفى أنه سيصدر وثيقة عن مرحلة جديدة تتضمن رؤية جديدة للمرحلة الحالية، ولكن لم ينف أبو العلا ماضى أنه أقام مراجعات، بل إنه فى أول مؤتمر صحفى له أعلن أن الإخوان أخطأت عندما ترشحت لرئاسة الجمهورية، وطالبها بعمل مراجعات.
نصر عبد السلام
أحد أبرز قيادات الجماعة الإسلامية، والقائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، وأحد الـ 10 قيادات بتحالف دعم الإخوان، الذين تم إخلاء سبيلهم خلال الفترة الأخيرة، أعضاء بيهئة الدفاع الإخوانية أعلنوا فور قرار إخلاء سبيل قيادات بتحالف الإخوان، أن بعض قيادات التى تم إخلا ءسبيلها قامت بعمل مراجعات عن ممارسات التيار الاسلامى من بينهم نصر عبد السلام، بل إن محمد عبد المقصود، القيادى السلفى المناصر للإخوان، اتهم قيادات الجماعة الاسلامية التى تم إخلاء سبيلها ومن بينهم نصر عبد السلام بأنهم باعوا الإخوان من أجل الخروج من السجن.
مجدى قرقر
أحد قيادات المتحالفة الإخوان، التى أجرت مراجعات داخل السجن، حول العلاقة بين الإخوان والمتحالفين معها، وأيضا أحد من اختفوا تماما عن المشهد بعد خروجه من السجن، حيث انعزل مجدى قرقر عن العمل السياسى والعام تماما خلال الفترة الأخيرة ولم يعد يحضر أى فعاليات متعلقة بحزب الاستقلال بعد خروجه من السجن.
محمد أبو سمرة
أعلن محمد أبو سمرة، أحد الـ 10 قيادات التى أخلى سبيلها مؤخرا، أنه خلال فترة تواجده السجن أجرى مراجعات حول الاخطاء التى ارتكبتها جماعة الإخوان فى عهد محمد مرسى، وأكد أن الجماعة ارتكبت أخطاء ضخمة خلال فترة حكمها، بل أنه كشف بأنه اجرى حوارات مع بعض القيادات بالسجون التى طالبها بأن تعيد الفتكير فى عودة محمد مرسى.
ياسر على
ومؤخرا، قال ياسر على فى أول ظهور له، بعد إخلاء سبيله، فى حوار لموقع الجزيرة القطرية: "لم نكن فى 31 مارس 2012 فى تمام الجاهزية لتولى المسؤولية، وأنا أقول ذلك بعد سنة من التفكير العميق والمراجعة فى سجن العقرب، لم نكن جاهزين لملفات كثيرة ومنها ملف العلاقات الإقليمية."
وفى هذا السياق، وصف طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، هذه المراجعات بغير الحقيقية، موضحا أن بعضها روجها جماعة الإخوان، ضد حلفاءها لتشويهم بعد مساعيهم للخروج من تحالف الإخوان.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن معظم المراجعات التى أقامها قيادات التنظيم ثبت كذبها، مثلما فعلت بعض قيادات الجماعة الاسلامية فى التسعينيات، وبعضهم بعد خروجه من السجن هرب إلى الخارج لمواصلة عمله داخل الإخوان وأبرزهم حلمى الجزار.