نعى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير"انفراد"، العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل، الذى وافته المنية فى أمريكا عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان، قائلاً:"واحد من الذين أنعمت بهم السماء على هذا البلد".
وقال الكاتب الصحفى، ببرنامجه "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار"، إن الدكتور الراحل عانى ليس فقط من تعطيل وعناد وعثرات فى بلده ليتم مشروعه، لكنه عانى من قهر مرض السرطان، وكأن القدر أراد أن يتمم حياته بهذا الكفاح.. كفاح من أجل بلده لحلم لم يتم.. وكفاح من أجل حياة أفضل للبشرية من خلال مشروعاته.
وأضاف:"ننعى إلى الأمة الفقيد الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل.. كان يريد أن يخدم بلده، وقدم لها كل ما يملك من علم وقدرة وإرادة.. نسأل الله تعالى أن يتغمده بعظيم رحمته".
وتطرق الكاتب الصحفى، إلى اللقاء الذى جمعه بالعالم الراحل فى مدينة الإسكندرية، مؤكداً:"كان لقاء طويلا ومشرفا ومهما وبعدها شاهدنا بدايات للأزمات التى تعرضت لها مدينة زويل وهذا الصرح الكبير..لقد حدثنى العالم الكبير وكان مندهش من وجود مشاكل لا محل لها من الإعراب تجاه مشروعه العلمى".
وأشار الكاتب الصحفى إلى أن الدكتور زويل كان يريد التأسيس للمدينة العلمية، لكن تراشقت عليه السهام من كل مكان، وكان هؤلاء الذين كانوا يطمحون فى سلطة أو غنيمة أو عرض زائل من عروض الدنيا، يعتبرونه منافسا سياسيا أو خصما فى مجال الفكر وصاحب نظرية فكرية تعادى وتخاصم أفكارهم فى مشهد هزلى، بزعم أنه ربما يكون رئيس وزراء أو مرشح محتمل وكأن هذه القامة الكبيرة تريد أن تنحط فى مصاف المصالح السياسية الضيقة، مضيفاً:"هؤلاء الذين لن يذكرهم التاريخ ابدأ، ولكن سيذكر قامة فى حجم أحمد زويل بكل خير".
وقال:"زويل حاول لملمة أشلاء البلد ولكن رأينا من رشقوه بالحجارة أو ما هو أقسى الحجارة..رحم الله عالما جليلا لم يبخل أبدا على هذا البلد، وزرع الأمل والفخر ومنح المحبة لمصر ولم يتورط فى رغبة دنيئة أو فعل شرير او تآمر هزيل..كان إنساناً مع كل من حوله".