شنت جماعة الإخوان، هجوما عنيفا على المنشقين عنها، زاعمين أنهم - أى المنشقين عن الجماعة – يتعرضون الآن لملاحقات رغم هجومهم السابق على الجماعة قبل وبعد عزل محمد مرسى، ليرد المنشقون عن التنظيم بأن الجماعة تروج الأكاذيب عنهم، وأن كل ما زعمت به خطأ، واصفين التنظيم بمعدومى العقل.
فى البداية شن الموقع الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، هجوما عنيفا على الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن التنظيم، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وزعموا أن الهلباوى تم منعه من السفر إلى إيران، وأنها ستكون بداية لسلسلة ملاحقات وتضييقات ستفرض على الهلباوى خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الموقع الرسمى لحزب الإخوان، أن الهلباوى الذى تم استخدامه – على حد قولهم – للهجوم على الجماعة وتشويهها، وأن الفترة المقبلة ستشهد بعد منعه من السفر، تضييق على تحركاته، على حد مزاعمهم.
وفى السياق ذاته، شن حامد موسى، القيادى الإخوانى، هجوما عنيفا على كمال الهلباوى ومختار نوح، واصفا إياهم بالخائنين بالجماعة، وقائلا: "هناك كثيرين داخل صف التنظيم مثل كمال الهلباوى ومختار نوح".
وقال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "مختار نوح، كمال الهلباوى، ثروت الخرباوى دول طفحوا على السطح منين؟، من داخل كيان اسمه الإخوان المسلمين، هل يمكن أن يكون بيننا مثلهم؟، بالتأكيد فينا من ليسوا منا، طيب ليه لما بعترض على تصرف أو طريقة إدارة أشخاص بعينهم يطلعنى خاين وغبى؟؟".
فى المقابل رد كمال الهلباوى، القيادى السابق بالإخوان، على مزاعم الجماعة، قائلا: "كل ما قالوه عنى خطأ وكذب، وهؤلاء ليس ليدهم عقل، فأنا ادافع عن المظلوم والإخوان ليسوا مظلومين، كما أن ما روجوه أنه تم منعى من السفر هى معلومات خاطئة، فأنا لم أمنع من السفر بل كان هناك إجراءات للسفر لم أكن أعرفها فاضررت لإلغاء سفرى".
وأضاف الهلباوى فى تصريحات لـ"انفراد": "ماذا تريد الإخوان منى، هل يريدوننى أن أساعدهم على هدم الدولة المصرية؟، هل يريدوننى أن أغادر البلاد وأذهب إلى تركيا أجلس معهم بجانب أردوغان، أم أسافر إلى لندن، وأجلس بجوارهم مع رئيسة وزراء بريطانية تريزا ماى".
واستطرد، القيادى المنشق عن الإخوان: "الجماعة انحرفت عن خط السلمية، وكذلك انحرفت عن المنهج الوسطى، فكيف لى أن أذهب معهم؟، وهجومهم على وافتراءاتهم ضدى أمر متوقع".
وفى ذات السياق قال مختار نوح، القيادى المنشق عن الإخوان، إن سبب هجوم الجماعة العنيف عليه، هو أنه اتهمهم بأنهم معدومى الإخلاق، وأكد أن الشعب المصرى كان لا يمكن أن يصبر على تصرفات مرسى فانهالوا عليه بالإهانة والسباب".
وأضاف القيادى المنشق عن الإخوان، لـ"انفراد" أن شباب وأعضاء الإخوان لم يعد لديهم أى أخلاق، ويسبون ويهددون كل من ينقدهم ويختلف مع مشروعهم، متابعا: "لا يهمنى ما يقولونه عنى، فكل ما يروجونه أكاذيب".