- ابنة شقيق زويل: كان بارا بأهله وهنئنا فى العيد وأبلغنا بحرصه على حضور حفل تكريم أوائل الثانوى العامة الشهر الجارى
- صديقه: كانت علاقته طيبة بكل زملائه وعشق التجارب العلمية
- ومدير مدرسته: حرص على منح الأوائل جوائز سنويا دون تعريف أحد بالمبالغ المالية ومنح علمية
عم الحزن مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ لرحيل العالم الدكتور أحمد زويل، الذى تربى بها وتعلم فى مدارسها وكانت له علاقات وطيدة بأهلها وبشقيقتيه اللتين تقطنان بمدينة دسوق.
وقالت هبة صلاح زويل، ابنة الشقيق الأكبر للراحل الدكتور أحمد زويل إن آخر مرة كان الاتصال بينها وبين خالها تم فى عيد الفطر المبارك، وتحدث معها ومع والدتها وخالتها على حالتهم الصحية والمعيشية، بالإضافة إلى تهنئتهم بالعيد وأنه سيزورهم قريبا، مؤكداً أن للدكتور زويل ثلاث شقيقات اثنتين مقيمتين بدسوق والثالثة مقيمة بالإسكندرية، مضيفة أنهم بالإسكندرية فى انتظار وصول الجثمان.
وأضافت هبة أن العالم الراحل كان بارا بأهله رغم انشغاله بأبحاثه إلا أنه كان حريصا على الاطمئنان عليهم، وكان يتدخل لحل مشاكل أفراد أسرته، قائلة: "أبلغنا أنه سيحضر حفل التكريم الذى سيتم خلال الشهر الجارى لتكريم أوائل الثانوية العامة بمدينة زويل، حيث كان قرر منحهم منحة بمدينة زويل العلمية.
قال مدحت توفيق أبوالخير، مدير مدرسة الدكتور أحمد زويل الثانوية بدسوق، إن المدرسة أطلقت على اسم الراحل تكريما له بعد أن حصل على جائزة نوبل، بحضور الراحل والمستشار محمود أبوالليل راشد، محافظ كفر الشيخ آنذاك، حيث تم تكريمه بمحافظتى كفر الشيخ والبحيرة، مسقط رأس أسرته، قبل الانتقال إلى كفر الشيخ لعمل والده بها.
وأضاف أن زويل تردد خلال وسائل الإعلام أثناء تكريمه أنه تبرع حينها بمبلغ 150 ألف جنيه فى حساب المحافظة على أن يتم تكريم الطالب الأول بالمدرسة سنويا بمبلغ 5 آلاف جنيه، والمدرسة بمبلغ 10 آلاف جنيه، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن.
وأضاف أنه فى أول العام الدراسى من كل عام، وفى طابور المدرسة نتناول السير الذاتى عن العالم الراحل، مؤكدين للطلاب بأنهم يلتحقون بمدرسة يطلق عليها اسم عالم نابغة شرف وطنه وحصل على جائزة نوبل، مؤكداً أن المدرسة بها معمل كبير مشترك للفيزياء والأحياء والكيمياء، والمعمل به كافة الأجهزة، التى تساعد الطلاب على تفهم دروسهم وبه مدرسون متميزون، إضافة لوجود مكتبة كبيرة بالمدرسة بها كل الإصدارات والكتب الصادرة، عن زويل وكل ماكتب عنه، وفى الصف الأول نعطى للطلاب الجدد فى اليوم الأول من العام الدراسى نبذة عن الراحل ليحذوا حذوه فى حياته.
وقال فتحى جاويش، أحد أصدقاء طفولة العالم الراحل، أنه كان زميلا للراحل بمدرسة النهضة الابتدائية بمدينة دسوق، ثم انتقلا لمدرسة النجاح الإعدادية بدسوق، ثم بعد ذلك التحق بمدرسة دسوق الثانوية، وكان زويل علاقته طيبة بكل زملائه، وكان يهوى التجارب العلمية، وكان له معملا صغيراً خاصاً به بمنزله يعيد عليه تطبيق التجارب التى تتم بالمدرسة، وحصل على مجموع أكثر من 70% فى الثانوية العامة إلا أنه لم يتمكن من الالتحاق بكليات القمه فالتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية لأنه حصل على الثانوية العامة عام 1963، وانقطعت علاقته بنا بعد أن سافر إلى أمريكا، وآخر مرة قابلته فيها كان بشارع صفية زغلول بالإسكندرية عام 67، حيث تحدثنا عن أيام الطفولة ثم قابلته، بعد ذلك فى حفل تكريمه فى حديقة الأسرة والطفل بعد أن حصل على جائزة نوبل، وأنا حزين بعد أن علمت أنه سيتم دفنه بالقاهرة، بناء على وصيته، وكان يجب دفنه مع والديه بمقابر الأسره بدسوق.
وأضاف أحمد رمزى، مدير إدارة دسوق التعليمية، أن مصر ودسوق فقدت عالم كبير من أبناء مدينة دسوق، فقد تعلم زويل بالمرحل الإعدادية بمدرسة "الدرشابة"، التى أطلق عليها اسم مدرس النجاح، وفى المرحلة الثانوية درس فى مدرس دسوق الثانوية القديمة، التى أطلق عليها بعد ذلك مدرسة الأشراف، مؤكدا أن زويل بعد حصوله على الثانوى العام انتقل لاستكمال تعليمه بكلى العلوم جامعة الإسكندرية.
وقال رمزى، إن الدكتور منى مصطفى وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ قررت اقامة حفل تأبين للدكتور أحمد زويل فى المدرس التى افتتحها، عقب دفن الجثمان مباشرة.
وأضاف رمزى، المبلغ الذى حدده الراحل كجائزة ودفعة سنوية للطلاب لا نعلم عنه شيئاً منذ افتتاح المدرس التى أطلق عليها اسمه.