قال فتح الله جولن المعارض التركى والمقيم بالولايات المتحدة، أنه بعيد عن تركيا حاليا ولا يمكنه تقييم الوضع داخلها ويتابع من خلال وسائل الاعلام المحلية والدولية، لكن الجميع يشاهد ما يحدث فى تركيا بعد حركة الجيش الاخيرة وقبلها، والمجتمع التركى يتعرض لأمور سيئة مثل تقسيم المجمتع، وما يحدث يشبه حقبة الشعوب الصليبية، مشددا "قلبى ينزف على المشهد التركى اليوم".
جولن: المشهد التركى يتطور بشكل سلبى
وأضاف جولن خلال مقابلة لقناة الغد العربى من مقر إقامته بالولايات المتحدة: أن من ينظر الى المشهد التركى يراه يتطور بشكل سلبى، وما وقع فى تركيا من أحداث فساد عام 2013 والعثور على أموال بمنازل بعض المسئولين الاتراك، ولا أدرى من قام بذلك هل هى المخابرات التركية، أم جهات لا تحب أردوغان قامت بتصوير وقائع الفساد، ومنذ ذلك الوقت اشتد الهجوم علينا، ونحن ليس لنا دخل فيه، وألصقوا بنا تهمة الكيان الموازى، وأطلقوا علينا الشائعات.
وقال جولن أنه قبل محاولة الجيش الأخيرة صدر قرار باعتبار حركة الخدمة التى أقوم عليها حركة إرهابية دون صدور حكم قضائى وتم إغلاق مدارسنا بعدد كبير من المدن التركية، وفرضوا الحراسة على مؤسساتنا، وقد أطلقت فكرة توحيد تركيا بما فيها الأكراد، ولكن أردوغان ضرب بها عرض الحائط، ومحاولة الجيش الاخيرة اتخذها اردوغان ذريعة لتدمير حركة الخدمة، وادعو الله ان ينقذ تركيا بعنايته.
جولن يطالب المجتمع الدولى بالتدخل لإلزام أردوغان بالقانون
وتابع جولن حديثه: إن الأمة التركية حملت لواء الدفاع عن الاسلام قرونا طويلة، وعلى الرأى العام العالمى أن يتدخل فى الانتهاكات التى تمارس من قبل الحكومة التركية، وعلى المجمتع الدولى أن يتدخل، لأن تركيا تحتل موقعا جغرافيا فى غاية الأهمية، والعالم يرى ما يجرى هناك، ويجب على المجمتع الدولى أن يقول لتركيا أن تلتزم بشرعية دولة القانون، لأن كل الإجرءات تضر بمستقبل تركيا، ولعلهم يندمون، وما يقومون به هو خطأ فاضح.
جولن: أردوغان يحقد علينا
وقال جولن: لا أعرف السبب الحقيقى وراء عدواة أردوغان لى، ولكن هناك قصة صغيرة، حيث أنه عندما كان رئيسا لبلدية استانبول وجاء لزيارتى، وكان يريد تأسيس حزب، واستقبلته فى مؤسسة قام باغلاقها، وقمت بتقديم واجب الضيافة له، ونصحته بالتروى وقدمت له بعض النصائح الأخرى، وكان نجم الدين أربكان وقتها زعيما للحزب الحاكم، وطلبت من أردوغان توخى الحذر، وقال أردوغان لصديق له وقتها غدا إن تمكنت من الأمور فى تركيا، فسأتخلص منهم، وقصدنى وقتها أنا وتلاميذى.
وأضاف جولن: هناك مدارس لحركة الخدمة فى 170 دولة حول العالم، وحكومة اردوغان التى عجزت عن تقديم مشروع تنويرى تحمل الحقد لنا، وكلما تزداد حركة الخدمة انتشارا يزداد أردوغان حقدا علينا.