مؤيدوا الجماعة شاركوا فى فعاليات مؤيدة لــ"هيلارى" وتخوفات لديها من مستقبل علاقتها مع أمريكا حال فوز المرشح الجمهورى
قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن التنظيم الدولى للجماعة يعكف حاليا على تشكيل وفدا لزيارة الولايات المتحدة الامريكية خلال الأسابيع القليلة المقبلة للقاء حملتى المرشحين الأمريكين للرئاسة هيلارى كلينتون ودونالد ترامب فى محاولة لكسب تعاطف المرشحين الديمقراطى والجمهورى والتواصل معهم خلال الفترة المقبلة وإقناعهم بتقديم الدعم للجماعة خلال الفترة المقبلة.
أكدت المصادر لــ"انفراد"، أن عدد من عناصر الإخوان المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية شاركوا بالفعل خلال عدة مؤتمرات وفعاليات مؤيدة للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون خلال حملتها الدعائية فى الانتخابات الرئاسية مؤخرا ، كما أن قيادات الاخوان تواصلت مع الحملة الدعائية لكلينتون وطلبت عقد لقاء معها ولكن حتى الآن لم يعقد اللقاء نظرا لانشغال كلينتون بحملتها الانتخابية.
وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولى للجماعة قرر إرسال وفدا للقاء مسئولى الحملتين الرئاسيتين رغم تخوفها من وصول ترامب للحكم فى أمريكا بسبب تصريحاته المعادية لجماعة الإخوان إذ انتقد من قبل ما وصفه بمساعدة منافسته لوصول الاخوان لحكم مصر ضد نظام صديق على حد قوله، إلا ان الجماعة تحاول كسب تعاطف ترامب وتوضيح نظرة التنظيم للولايات المتحدة الامريكية باعتبارها احد دعائم الديمقراطية فى العالم، إلا أنه فى الحقيقة ، ترى الجماعة مستقبلا أفضل لها حال فوز كلينتون فى السباق الرئاسى فى الوقت نفسه تأتى تحركات قيادات الاخوان فى الولايات المتحدة الامريكية فى محاولة لفتح قنوات اتصال مع الرئيس الأمريكى المنتظر للحصول على دعم الولايات المتحدة الأمريكية للاخوان وتدويل قضيتها ضد مصر.
ولفتت المصادر الى أن التنظيم الدولى للجماعة يسعى حاليا للبحث عن مخرج لأزمته مع النظام المصرى فى ظل تراجع عدد من الدول عن تأييده خلال الفترة الماضية خاصة وان جماعة الإخوان فى مصر فشلت فى حشد أنصارها طوال المظاهرات التى دعت إليها مؤخرا سواء فى شهر رمضان الماضى أو المظاهرات التى كانت تخرج عقب صلاة الجمعة فى مناطق متفرقة فى المحافظات المختلفة.
وأكدت المصادر أنه رغم البيان الذى أصدره إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان مؤخرا والذى أعلن فيه تمسك الجماعة برفض النظام المصرى الحالى إلا أن أصوات داخل الجماعة تؤيد بعض المقترحات الخاصة بضرورة البحث عن وسيلة للمصالحة مع النظام الحالى والعودة للمشهد السياسى فى مصر من جديد كما أن هناك اتجاها داخل الجماعة للتخلى رسميا عن مطلبها السابق بعودة محمد مرسى للرئاسة مرة أخرى.