توفى طفل فى العقد الأول من العمر متأثرا بإصابته بسبب تعرضه للحريق أثناء لهوه وأصدقائه وتقليدهم برنامج "رامز بيلعب بالنار" الذى تم عرضه خلال شهر رمضان الماضى، حيث بلغت نسبة الحروق الذى تعرض لها الطفل أكثر من 80%، ما أدى إلى إصابته إصابات بالغة وصلت إلى حالة تلوث فى الدم، وفشل فى الكبد، وتوقف تام فى الكليتين، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة فى العناية المركزة بمستشفى أم المصرين صباح أمس الأربعاء، بعد معاناة ظلت لأكثر من 50 يوما منذ شهر رمضان الماضى.
تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 11 رمضان الماضى، حيث تعرض الطفل "عبد الله على سلطان" 10 سنوات إلى الحريق من قبل أصدقائه خلال لهوهم عقب صلاة العشاء، وذلك أثناء قيام أصدقائه بمركز البدرشين بالجيزة بتقليد برنامج "رامز بيلعب بالنار"، حيث قام كل من "عبد الرحمن، وشقيقه ياسين" من أهالى المنطقة التى يقطن فيها الطفل المجنى عليه بإشعال النار، حيث أوهموا المجنى عليه أن يقفز من فوق النار كما يحدث فى البرنامج، وأثناء ذلك قاموا بإلقاء كمية من مادة "التينر" على الطفل المجنى عليه، ما أدى إلى اشتعال النار بجسده كله، وظل فترة تجاوزت الـــ 5 دقائق حتى أتى أهل القرية وقاموا بإطفاء النار ونقله على الفور إلى مستشفى الحوامدية العام التى رفضت استقبال الحالة لعدم وجود تجهيزات بها، فتم نقل الطفل إلى مستشفى أم المصرين التى ظل بها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.
ومن جانبه، تقدم والد الطفل بمحضر رسمى خلال تلك الفترة التى ظل نجله بالمستشفى يصارع الألم إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وحمل المحضر الرسمى الذى تقدم به والد المجنى عليه رقم 7287 جنح البدرشين.
وأضاف على سلطان عامل والد الطفل المجنى عليه، أنه منذ الحادث وهو يحاول بشتى الطرق أن يأخذ حقه بالقانون، قائلا: "كان نفسى أفرح بيه وأشوفه كبير.. هما حرقوا قلبى عليه وكمان مش عايزينى أخد حقه، زى ما هما خايفين على أولادهم من السجن أنا كمان قلبى محروق على ابنى اللى مرتكبش أى ذنب عشان يحصل فيه كده.. لو هبيع هدومى لأخر يوم فى عمرى هأخد حقى ابنى إن طال الزمن أو قصر".
وطالب والد الطفل المجنى عليه، وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة، بفتح تحقيق فى واقعة حرق نجله، والتى أدت إلى وفاته متأثرا بحروقه بمستشفى أم المصرين، متهما الطفلين الذى وجه لهم الاتهام فى المحضر رقم 7287 جنح البدرشين.