للمرة الثانية زار القنصل الفخرى الإيطالى بالإسكندرية، المتهم هانى محمد محمود - حاصل على الجنسية الإيطالية - والمحبوس احتياطيا بسجن مركز طنطا على خلفية أحداث الشغب التى شهدتها قرية كفر سالم النحال التابعة لدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية خلال شهر رمضان الماضى.
وقال عماد توماس محامى المتهم، والمحبوس بسجن مركز طنطا، إن القنصل الفخرى الإيطالى بالإسكندرية، زار هانى فى سجنه بمركز طنطا للمرة الثانية خلال الأسبوعين الأخيرين، فى إطار التصعيد القانونى للمطالبة بإخلاء سبيل المتهم بعد تقديم كافة المستندات الدالة على عدم تورطه فى أعمال الشغب التى شهدتها القرية، مشيرا إلى أن القنصل كان برفقته السكرتير الخاص وجار كتابة تقرير لتقديمه إلى الخارجية الإيطالية بناء على طلب زوجته الإيطالية.
محامى المتهم القبض كان عشوائيا
وقال توماس، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن موكله وصل إلى مصر قبل الحادث بيوم لحضور فرح شقيقه وحدثت المشاجرة أثناء وجوده فى القرية، وتدخل لفض الاشتباكات شأنه شأن آلاف من أهالى القرية، وكان متواجدا فى صفوف قوات أمن الغربية، طوال الأحداث، وتم القبض عليه هو و32 آخرين بشكل عشوائى بينهم 3 من أفراد الشرطة، وقاصر أقل من 16 سنة ووالده، وطالب بالصف الثانى الثانوى لم يتمكن من دخول امتحانات الدور الثانى بسبب تجديد الحبس الاحتياطى.
مستندات دالة على عدم تورط المتهم
وقال محامى المذكور إنه قدم للنيابة مستندات داعمة ومسجلة بالصور تؤكد عدم تورط موكله ومنها صور له وهو ملاصق لمدير أمن الغربية السابق اللواء نبيل عبد الفتاح أثناء تواجده بالقرية، لفض الاشتباكات، وتواجده بين قوات الأمن على مدار الأحداث، كما تم تقديم إيصال حجز قاعة الفرح الخاصة بشقيقه والذى جاء خصيصا من أجل مشاركته فرحته وتم تأجيل الفرح بسبب الأحداث، كما أن الجهات الأمنية حتى الآن لم تقدم التحريات النهائية.
المتهم مهدد بالفشل الكلوى والنيابة لم تصرح له بالعلاج
وتابع عماد توماس أن موكله تعرض لأزمة مرضية تم نقله على إثرها لمستشفى المنشاوى العام بمدينة طنطا، وأثبتت التقارير الطبية أنه مصاب بترسيبات صديدية وأملاح على الكلى، وطلب منه عمل أشعة تليفزيونية، الأحد المقبل، وبعض الفحوصات الطبية، مشيرا إلى أنه تقدم بأكثر من طلب للنيابة للموافقة على علاجه بمستشفى خاص على حساب أسرته لكنها لم تصرح بذلك حتى تاريخه، وقال نصا: "موكلى مهدد بالفشل الكلوى وهو ما لا يحمد عقباه".
محام إيطالى للدفاع عن المتهم
وأشار عماد توماس المحامى إلى أن السيدة "ديرى شلا" زوجة موكله الإيطالية وكلت محاميا إيطاليا، وتم إطلاعه على كافة أوراق القضية ومن المتوقع وصوله مصر خلال الأيام المقبلة لمتابعة سير التحقيقات، كما أنها خاطبت البرلمان الإيطالى لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية زوجها.
لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصرى تشكل لجنة لمتابعة القضية
وأضاف أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصرى، برئاسة النائب محمد أنور السادات ومارجريت عازر وكيلة اللجنة، قررت تشكيل لجنة معنية بالأمر لمتابعة القضية واتخاذ شئونها حيال التحقيق فى الأمر من خلال لجنة تقصى حقائق بشأن الـ33 مواطنا المقبوض عليهم فى الأحداث المذكورة .
مطالبات بإخلاء سبيل المتهم
وطالب توماس جهات التحقيق، ونيابة السنطة والمحامى العام لنيابة طنطا بإخلاء سبيل موكله وعدد آخر من المتهمين لم يتورطوا فى أحداث الشغب وفقا للإجراءات القانونية واتخاذ ما تراه ضمانا لمجريات التحقيق الصحيحة، ولا سيما أن الجهات الأمنية لم تقدم التحريات الدالة على تورطهم، مشيرا إلى أن موكله معرض للإصابة بمرض كلوى خطير، يكاد يتحول لحالة مرضية مستعصية، حتى لا يتخذ هذا الأمر ذريعة ضد مصر من قبل أعداء الوطن المتصيدين للأخطاء.
ويذكر أن المتهم مسجون احتياطيا، ومعه 32 متهماً آخرين بينهم 3 أفراد شرطة على ذمة أحداث الشغب التى شهدتها قرية كفر سالم النحال، التابعة لمركز السنطة، ورشقهم لقوات الأمن بالحجارة، لمنعهم من احتواء الموقف بالقرية.
أحداث القضية
وكانت القرية قد شهدت مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتى موسى وعيد، بسبب خلافات سابقة بينهما، وأسفرت الأحداث عن مقتل أحمد الحسينى 18 عاما طالب وإصابة والده الحسينى م ع سن 54 موظف بالمقاولون العرب.
وتلقى اللواء نبيل عبد الفتاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية، سابقا إخطاراً من العميد ناصر عطية مأمور مركز السنطة، حينها، والذى رقى لرتبة لواء فى الحركة الأخيرة، بنشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بقرية كفر سالم النحال ومصرع المذكور .
وتبين إصابة كل من "محمود.ا.م" 21 سنة طالب "مصاب جروح بالصدر والرأس واليد اليسرى "و " محمد ا م " 24 سنة طالب بمعهد ضباط الصف المعلمين مصاب " جروح بالرأس والزراع الأيسر والصدر " و"هانم أأ" 43 سنة ربة منزل " زوجة الأول" مصابة " جرح قطعى بالرأس " مقيمين بقرية سالم النحال و" محمد ع ا " 40 سنة مقيم بقرية شبرا قاص دائرة المركز، مصاب "طلق نارى بالظهر" وجميعهم طرف أول وتم نقل المصابين بالحراسة اللازمة لمستشفى طنطا الجامعى .
و" موسى ع ا س " 73 سنة فلاح و " شعبان "م ع " 45 سنة فلاح "هارب"، و " احمد م ع " 21 سنة سائق و " صلاح م ع " 32 سنة فلاح "هارب" و " فهيم م س " 48 فلاح " أنجال السابع "، و" حسين ف م " 16 حداد مسلح، و "حسن ف م "18 سنة حداد مسلح "نجلى الحادى عشر" واشرف " ف ا" 37 سنة " زوج نجلة الأول " مقيمين بذات القرية "طرف ثان"
السبب معاكسة فتاة
وأثبتت التحريات حدوث مشاجرة بين المجنى عليه الأول والتاسع بسبب معاكسة إحدى الفتيات قام على إثرها المجنى عليه، بالتعدى على الأخير بالضرب، ونشبت المشاجرة، وتمت السيطرة على الموقف واحتوائه وضبط طرفى المشاجرة .
أهالى الضحية يشعلون النيران بمنزل الجانى ويمنعون الأمن من السيطرة على الموقف
وأثناء قيام أهالى القرية بتشييع جثمان المذكور، توجهوا بالجثمان إلى منزل المتهم "موسى ع ا " ووضعوا الجثمان أمام المنزل وأشعلوا النيران بالمنزل والمشيد ما أدى لاحتراق "لودر ـ جرار زراعى ـ دراجة نارية " وقاعة أفراح بجوار المنزل .
وانتقل اللواء نبيل عبد الفتاح السيد مساعد الوزير، مدير أمن الغربية، حينها وقيادات المديرية وإدارة البحث الجنائى بالتنسيق مع الأمن العام بالغربية والقوات المشاركة، لمكان الحادث، وأثناء توجه سيارات الإطفاء لإخماد الحريق قام البعض من أهالى القرية وأقارب المجنى عليه بقطع الطريق ومنع سيارات الإطفاء من إخماد الحريق بالمنزل.
قام مدير الأمن بتوجيه النصح والإرشاد لهم بفتح الطريق والسماح لسيارات الإطفاء بالمرور لإخماد الحريق، لم يمتثلوا وتم إطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء وقاموا برشق القوات بالحجارة فتم إطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات الصوت وتم تفريقهم والسيطرة على الموقف وفتح الطريق وتوجهت سيارات الإطفاء وتم إخماد الحريق، دون حدوث إصابات لأحد.
وتمكنت القوات من ضبط "33" من المشاركين فى قطع الطريق وإضرام النيران بمنزل المتهمين ومنع سيارات الإطفاء وإلقاء الحجارة على القوات وحرر عن ذلك المحضر رقم 13181 جنح مركز السنطة.