عقد المهندس إبراهيم محلب، واللواء أحمد جمال الدين، مستشارى رئيس الجمهورية، لقاء مفتوحا مع أهالى شمال سيناء فى مؤتمر جماهيرى، بقاعة المنطقة الصناعية فى مدينة بئر العبد، بحضور اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، وقيادات عسكرية وشرطية وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، وممثلين عن أهالى العريش ووسط سيناء والشيخ زويد ورفح وبئر العبد ورموز حزبية وممثلى النقابات والجمعيات الأهلية.
بدأ اللقاء بتوجيه أهالى شمال سيناء التحية لرئيس الجمهورية، معلنين تقديرهم للدور الذى تقوم به الدولة على أرض المحافظة.
وقال المهندس إبراهيم محلب، إن سيناء تنتظر خيرا واعدا، مؤكدا أن التنمية ستبدأ، وأن أوضاع سيناء الراهنة ستنتهى، موضحا أنها فرضت علينا لمحاربة الإرهاب وهى مرحلة انتقالية الجميع سيتحملها.
وأكد محلب أن الدولة مهتمة بسيناء وأهلها، معربا عن تحيته لرجال القوات المسلحة على دورهم.
من ناحيته، قال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، إن زيارة محلب تأتى كتنفيذ عملى لقرار رئيس الجمهورية بإنشاء لجنة المشروعات الكبرى بسيناء لتنمية سيناء، واستعرض المحافظ جانبا من احتياجات المحافظة، والتى تتمثل فى إنشاء كلية طب بالمحافظة ضمن كليات جامعة العريش، مشيرا إلى أن الدولة تنفذ 19 مجمعا تنمويا متكاملا، وعرض جانب من إمكانيات المنطقة الصناعية ببئر العبد .
وقال عبد الله قنديل رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، إن الزيارة مهمة لأنها ترمز لحالة الأمن على أرض سيناء، والقضاء على البطالة فى سيناء أول خطوة فى القضاء على الإرهاب.
واستعرض نجيب عبد المالك رئيس شعبة المصدرين بالغرفة التجارية، فرض رسوم على تصدير الرمال، وعقبات الإجراءات الروتينية فى تصدير المحاجر، وارتفاع رسوم التصدير فى الموانئ، وتعطيل سير ناقلات المواد المحجرية على الأكمنة.
وأشار المهندس عبدالله الحجاوى رئيس شعبة المبانى بالغرفة التجارية، إلى معاناة نقل مواد البناء داخل المحافزة وتأثيرها على حركة العمران وكساد فى سوق البناء فى الوقت الذى يعانى فيه التجار من دفع الضرائب بدون حركة بيع مستقرة، موضحا أن بعض مواد البناء محظور تداولها ونقلها فى سيناء ومنها مواد اللحام.
وقال إن بعض التجار يفاجأون بمصادرة المواد الخام، مطالبا بلائحة واضحة بالمواد المحظورة حتى لا يتعامل معها التجار.
وتابع جلال حجازى رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية، أن 25 فندقا بالعريش مغلقة لأن اعتمادها على حركة السفر والسياحة، لافتا إلى أن إغلاق المعبر وإغلاق كوبرى السلام أثر على حركة إشغال الفنادق، وتعطيل مجالس المدن للفنادق بسبب فرض الرسوم عليها وهى مغلقة، وضرورة عقد مؤتمرات بالعريش، وقال عايش الغزال رئيس غرفة السلع بالغرفة التجارية، إن التجار يواجهون مشكلة تعطل حركة البضائع وتكبد التجار خسائر.
وأشار محمد هنيظى رئيس شعبة الحرفيين بغرفة التجارة، لتعطل الحرفيين بالمنطقة الصناعية جنوب العريش بسبب إغلاق المنطقة، وناشد محلب حل المشكلة قائلا: "إحنا اتخرب بيوتنا".
وقال عبد القادر سعيد مسئول الجمعيات الزراعية بشمال سيناء، إنه يطالب بتسهيل دور الجمعيات التعاونية على ترعة السلام، ومنح المزارعين الذين تم مصادرة أراضيهم ضمن المنطقة العازلة أرضا بديلة على ترعة السلام.
وقال رحمى بكير عضو مجلس النواب، إنه باسم أهالى سيناء يشكر الرئيس على لجنة متابعة المشروعات، مشيرا إلى وجود عقبة تواجه الأهالى وهو وجود محكمة العريش فى الإسماعيلية، مطالبا بعودة المحكمة للعريش، ما يعد وجودا ورمزا لسيادة الدولة التى يتواجد مقرها فى مكان مؤمن.
وأوضح المهندس أمين جودة أمين نقيب المهندسين بشمال سيناء، لحاجة مدينة العريش لمحطة كهرباء بمنطقة شرق العريش، وتغيير التوصيلات الكهربائية لأرضية، وتغيير شبكة مياه العريش المتهالكة.
وطالب محمد بحيرى نقيب المعلمين بشمال سيناء، إنشاء تجمعات تعليمية مؤمنة تؤدى فيها خدمات جيدة تعليميا والتكفل بالطلبة لتعليمهم، وتوفير استراحات بالمدارس فى وسط سيناء.
وأكد سليمان الزملوط أحد رموز منطقة بئر العبد على ضرورة مشاركة ممثل عن الأهالى بلجنة إقرار المشروعات التنموية، واختيار عناصر مناسبة لتأدية الخطاب الدينى بشمال سيناء، وتسهيل دخول أبناء سيناء كليات الشرطة، وإقرار نسبة 5% من المجموع لأبناء شمال سيناء فى التنسيق لدخول الكليات، وتقليل مدد الاحتجاز رهن الاشتباه لمن يتبين أ نهم غير ضالعين فى جرائم، وإنهاء مشاكل توزيع أراضى ترعة السلام.
وقال النائب الدكتور حسام رفاعى عضو مجلس النواب، إن هناك عدة جهات تعمل فى سيناء للتنمية، وتعمل كل جهة بمفردها، مطالبا بإنشاء جهاز موحد خاص بتنمية سيناء يجمع كل هذه الجهات.
وأشار رفاعى إلى أن عدد سكان سيناء تراجع عن عام 1982 خصوصا فى وسط سيناء، مطالبا بالتشجيع على البقاء على أرض سيناء، مؤكدا أن أبناء سيناء يقدرون جهد القوات المسلحة والشرطة، معربا عن أمله فى أن يتم تغيير التعامل مع أبناء سيناء إعلاميا حتى لا تزرع الكراهية بشكل غير مباشر، وقال لابد أن ترفع الدولة شعار "جبر الخواطر" لكل من أضير من الأهالى فى الحرب على الإرهاب، وسرعة الإفراج عن المحتجزين رهن الاشتباه.
وطالب النائب إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب بتسهيل الإجراءات لمرور المواطنين من كمين الريسة شرق العريش، وحل مشكلة نقص الأسمدة، ووجود تنسيقات لوصول المزارعين لأراضيهم فى المناطق المختلفة بالشيخ زويد ومنح تعويضات للمزارعين.
وقال صبيح الكيكى من رموز منطقة الشيخ زويد، مطلوب توفير الخدمات وتعويض المضارين منازلهم بالشيخ زويد ورفح، ونقل تحيات أهالى الشيخ زويد ورفح للحضور .
واستعرض إبراهيم أبوعليان من رموز الشيخ زويد، جانبا من مطالب المنقولين من الشيخ زويد ورفح فى 9 تجمعات تسكنها 1250 أسرة، موضحا أن المواطنين المنقولين أتوا من مناطق مأساة يعيشون ظروفا صعبة ولا يجب التضييق عليهم واستخراج كارنيهات لهم توضح هواياتهم بعد فحصهم.
وأكد محافظ شمال سيناء أن كل من ترك أرضه وانتقل لن يضار، مشيرا إلى أنه سيتم الاهتمام بالتجمعات وتحويلها لمنازل أسمنتية للتحول لقرى وسيتم ذلك خلال الشهرين القادمين، مضيفا: "كما سيتم توفير منافذ توزيع السلع فى مناطق الشيخ زويد ورفح تحت إشراف القوات المسلحة".
وقال الشيخ حسن محسن أحد مشايخ مدينة العريش إن أبناء سيناء يعانون تشويه سمعتهم وخلق أجواء من الكراهية ضدهم ويدفعون فاتورة الإرهاب.