تسلمت القوات البحرية المصرية، أحد لنشات الصواريخ الهجومية، RKA 32 من طراز مولينيا والذى أهدته جمهورية روسيا الاتحادية لمصر، بعد أن تم إيفاد مجموعة من أمهر الأطقم الفنية والتخصصية للتدريب على هذا الطراز من اللنشات لاستلامه من الجانب الروسى.
مواصفات لنش الصواريخ "مولينيا"
ويمتلك هذا اللنش الذى يعنى باللغة العربية "البرق" مواصفات رائعة فهو يحتوى على صواريخ موسكيت البحرية الأسرع من الصوت والتى تم تصميمها فى عام 1973 لمواجهة ألمانيا والدانمارك وتركيا، ويبلغ طول الصاروخ 9.7م، ووزنه 4150كجم، ومزود بأربعة محركات رام جيت تعطيه سرعة قصوى تبلغ 2800كم/س ومحمل برأس حربية يبلغ وزنها 300 كجم و مداه 120 كم.
وصنع هذا اللنش الصاروخى "إر-32" فى مصنع "فيمبيل" فى مدينة رايبنسك فى مقاطعة ياروسلافل فى عام 1994، ويمتلك اللنش أنظمة صواريخ مضادة للسفن P-15 وP-270 "موسكيت" الأسرع من الصوت وقاذفات KT-152.
ويمتلك اللنش أسلحة مضادة للطائرات "ستريلا 3" أو "إيجلا"، يتم تثبيتها على جوانب اللنش لحمايته من الطائرات التابعة للأساطيل البحرية للعدو، كما يتواجد على متن اللنش بندقية أوتوماتيكية من نوع AK-176، بالإضافة إلى بعض المدافع الأخرى مثل 630 AK بماسورتين تحتوى كل ماسورة على 1000 طلقة.
وتم استخدام هذا اللنش الصاروخى فى قوام قوات أساطيل البلطيق والأسود وقزوين البحرية الروسية، وبدأ تصنيعه سنة 1994 بمواصفات للتصدير، ودخل الخدمة سنة 2000، وهو واحد من عدة مشاريع تنتمى جميعها لفئة زوارق الصواريخ الهجومية "تارانتول" والتى بدأ تصنيعها منذ بداية الثمانينيات، مرورا بالتسعينيات، وحتى الألفية الجديدة.
حاز زورق "مولنيا" على اهتمام البحرية الفيتنامية والتركمانية، حيث قررت الأخيرة شراءه، وأبدت مصر اهتمامها بهذا النوع من الزوارق سنة 2014، وجرى التوقيع مع الجانب الروسى على عقد شرائه سنة 2015.
وكان قد شهد الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية مراسم رفع العلم المصرى على سطح لنش الصواريخ الروسى RKA 32 من طراز مولينيا والذى أطلق عليه اسم «سجم أحمد فاضل»، وذلك بالقاعدة البحرية بالإسكندرية، بحضور عدد من قادة القوات البحرية المصرية، ووفد عسكرى روسى كبير على رأسه لواء بحرى إيجور سيمولاك قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية.
وقد تم توقيع عقود التسليم والتسلم للنش الروسى بواسطة كلا من قائد قاعدة الإسكندرية البحرية، وقائد قاعدة «لينينجراد» البحرية الروسية، حيث أجريت مراسم تسليم وتسلم اللنش وتبادل الهدايا التذكارية لكلا الجانبين.
وقام قائد القوات البحرية المصرية يرافقه قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية برفع العلم المصرى على القطعة البحرية سجم «أحمد فاضل» معلنين انضمامها للقوات البحرية المصرية.
وكانت قد أبحرت السفينة من بحر البلطيق إلى البحر الأبيض المتوسط فى أوائل شهر يوليو/تموز من العام الماضى ووصلت إلى الإسكندرية فى نهاية الشهر.
وكان على متن السفينة "إر-32" طاقم روسى فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس عام 2015.