عثر باحث فى التاريخ الإسلامى على صفحات قرآنية يعتقد أنها من أول قرآن فى التاريخ، ويعود تاريخها من 1448 إلى 1371 عامًا مضت، وأرجح الباحث بأن من كتبه بيده أبو بكر الصديق (رضى الله عنه)، أول خليفة للمسلمين بعد سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم).
أول قرآن فى التاريخ بمكتبة جامعة برمينجهام
وقال موقع "دايلى ميل" البريطانى، أن "جمال بن حواريب" الباحث بجامعة بريمنجهام، والمدير الإدارى فى منظمة محمد بن مكتوم التعليمية، عثر على قصاصات مما يعتقد أنه أول قرآن فى العالم فى مكتبة جامعة "بريمنجهام" البريطانية، مع قرآن آخر يعود عمره إلى القرن السابع عشر.
أهم اكتشاف فى العالم الإسلامى حتى الآن
وأشار "بن حواريب" إلى أن القصاصات، التى عثر عليها، تم كتابتها فى أول عام لكتابة القرآن فى العالم، مؤكداً أن ذلك يعد أهم اكتشاف بحثى فى العالم الإسلامى حتى الآن.
وقال "بن حواريب": "ذلك اكتشاف ثورى فى الدراسات الإسلامية، فذلك النص هو أول جذور فى الإسلام، وجذور للقرآن".
راهب يجمع صفحات القرآن عام 1920 وملك الشيكولاتة يرعاه
وأوضح، أن هذه الصفحات بدأت رحلة جمعها عام 1920، على يد راهب يدعى "ألفونس مينجان"، والذى جمع العديد من الوثائق التى تخص منطقة الشرق الأوسط حينها، ثم قام بافتتاح معرض كبير لهذه الوثائق برعاية ملك الشيكولاتة "إدوارد كادبورى"، الذى كان مهتماً جدا بتاريخ الشرق الأوسط والعالم الإسلامى.
بعدها انتقلت الوثائق إلى مكتبة كلية "سيللى أواك" البريطانية، والتى دمجت لاحقاً مع جامعة بريمنجهام، ووصل ما يعتقد أنه أول قرآن فى التاريخ إلى مكتبتها حينها، هو و3000 وثيقة أخرى عن الشرق الأوسط، وظل غير معلوم المكان حتى الآن.
كاتب أول قرآن سمعه شخصياً من سيدنا محمد (ص)
وتعود أهمية هذه النسخة من القرآن إلى أن الشخص الذى كتبها، حتى وإن لم يكن أبو بكر الصديق، فهو من المقربين جدًا لسيدنا محمد، حيث كتب القرآن بعد سماعه شخصياً من رسول الإسلام، إلا أن جمع أول قرآن فى العالم تم بعدها لاحقاً فى عهد خليفة المسلمين عثمان بن عفان.
وفى إطار متصل، قالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية، إن أقدم نسخة للقرآن الكريم والتى عثر عليها باحثون فى جامعة برمنجهام أصبحت لغزًا محيرًا كبيرًا للعالم، خاصة بعد اكتشاف أن عمرها أكثر من 1370 عامًا، مما يثبت بالفعل أنها أقدم نسخ القرآن الكريم فى العالم، مشيرة إلى أن هذه النسخة كانت موجودة فى مكتبة الجامعة لمدة قرن كامل ولا أحد ألتفت إليها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أحدث التحقيقات تؤكد أن تاريخ وجود أول مصحف للقرآن الكريم يتزامن مع وجود أول مسجد فى مصر وإفريقيا، وهو مسجد عمرو بن العاص فى مدينة الفسطاط، ولذلك فإن هذه المخطوطة كانت موجودة فى مصر وقام أحد بجلبها إلى أوروبا عندما كانت مصر تحت سيطرة نابليون، واصفة هذا الاكتشاف بأنه لا يقدر بثمن.
ويقول خبير المخطوطات فى المكتبة البريطانية، الدكتور محمد عيسى والى، أن هذا "الاكتشاف المذهل" سيدخل "السعادة فى قلوب" المسلمين.
ويحدد الفحص عمر المخطوط بنسبة دقة تصل إلى 95%، ويشير إلى أن النص الموجود على هذه الجلود يعود تاريخ كتابته إلى الفترة ما بين 568 و645 ميلادى، ويقول البروفسور ديفيد توماس، الأستاذ المختص فى المسيحية والإسلام أن "هذه النصوص قد تعيدنا إلى السنوات الأولى من صدر الإسلام"، مؤكدًا أن بعض نصوص "الوحى" كتبت على رقائق من الصخور أوالجلود وعظام أكتاف الجمال، وإن نسخة نهائية من المصحف جمعت فى عام 650 ميلاديًا.