بالصور.. شرم الشيخ مدينة لا تهدأ.. "انفراد" يرصد الإقبال الكبير من المصريين على شواطئ شرم الشيخ وخليج نعمة لقضاء إجازة الصيف.. والعاملون ينتظرون عودة السائح الأجنبى مرة أخرى

العاملون بالسياحة يطالبون الحكومة بفتح أسواق جديدة مع دول أجنبية أخرى مثل بيلاروسيا وكازاخستان وجورجيا بالإضافة إلى الأسواق الأفريقية وشرق آسيا عاملة بالسياحة: السياحة الداخلية ليست سوى إنقاذ للوضع فى شرم الشيخ.. رسام رمال: وجود مصريين وسياحة داخلية بشرم أفضل من عدمه أحد العاملين بالسياحة: السياحة العربية والداخلية لن تداوى جراح شرم الشيخ لأنها تعتمد كليا على السياحة الأجنبية عاملون بالسياحة يقترحون على وزارة السياحة توفير طائرات "شارتر" بين شرم الشيخ وعواصم الدول الأجنبية.

تشهد شواطئ محافظة جنوب سيناء خاصة شرم الشيخ وخليج نعمة إقبالا كبيرا من المصريين والعرب على مدار الأيام القليلة الماضية ويصل قمة الإقبال أيام الخميس والجمعة والسبت لقضاء إجازة المصيف على شواطئها.

وتعيش فنادق ومزارات حالة من الرواج السياحى النسبى رغم غياب السائح الأجنبى عن المدينة خلال الشهور الماضية، إلا أن العاملين فى مجال السياحة لا يعتبرونها عوضا عن ضعف السياحة الأجنبية، التى تكون عائداتها بالعملة الصعبة.

كما تشهد المدينة رحلات شبابية تنظمها الجامعات ووزارة الشباب والرياضة ومختلف الجهات الحكومية بأسعار منخفضة جدا لا يستفيد منها أصحاب البازارات والكافيهات والمحال السياحية والرحلات والمطاعم، والتى تعتمد اعتمادا كليا على السائح الأجنبى؛ لارتفاع معدل إنفاقه. "انفراد" تجول فى منطقة خليج نعمة "مارينا"، فى قلب شرم الشيخ، والتقى عددا من العاملين وأصحاب المحال والبازارات، وشركات السياحة لمعرفة "هل السياحة الداخلية تعتبر بديلا للسياحة الأجنبية أم لا؟": رمضان موسى، أحد العاملين فى مجال السياحة قال: لا نستطيع الاعتماد بشكل كلى على السياحة الداخلية ومن المستحيل تعويض السائح الأجنبى بالمصرى، بالطبع السياحة الداخلية لا يمكنها سد عجز السياحة الخارجية، لأنها لا تدخل عملة أجنبية.

وناشد " موسى " المسئولين عن قطاع السياحة، بفتح أسواق جديدة، مثل دولة بيلاروسيا، وكازاخستان وجورجيا، بالإضافة إلى الأسواق الأفريقية، وشرق آسيا، وعدم الاعتماد على عدد محدود من الأسواق السياحية .

فيما أكد عمر حسن، أحد العاملين بشرم الشيخ منذ ما يقرب من 15 عاما، أن ما يحدث بالمدينة، لم نره منذ إنشائها، ولم يحدث مثل هذا الركود من قبل، مشيرا إلى أن السياحة العربية والداخلية، لم تداو جراح شرم الشيخ، لأنها تعتمد كليا على السياحة الأجنبية .

فيما أشارت "مى" تعمل فى شركة سياحة منذ 10 سنوات، إلى أن السياحة الداخلية، ليست سوى إنقاذ للوضع فى شرم الشيخ، فمعدل إنفاق السائح المصرى، قليل جدا بالنسبة للسائح الأجنبى أو الخليجى.

وأشاد "سالم أمين" ويعمل رسام بالرمال، ويعمل فى مدينة شرم الشيخ منذ 10 سنوات، أن السياحة الداخلية أفضل بكثير من عدم وجود أى سائح بالمدينة، فقد مر علينا شهر رمضان المبارك، بصعوبة جدا، فقد خسرنا فى هذا الشهر، مبالغ كثيرة بسبب عدم وجود سياح طوال الشهر، مما اضطر العاملين إلى تسديد الإيجارات من مدخراتهم.

وطالب بسام العربى، موظف بمدينة شرم الشيخ، الدولة متمثلة فى وزارة السياحة، بأن تسهم بقدر كبير فى فتح أسواق جديدة وتوفير طائرات "شارتر" بين شرم الشيخ والدول التى نرغب فى فتح أسواق لها لتسهيل عملية النقل والتدفق السياحى، فى ظل الركود التى تعيشه الدولة المصرية من الناحية السياحية والقطاع السياحى بأكمله، فإنه لابد علينا أن نبحث عن طرق وحلول للخروج من الأزمة الحالية، فمصر مليئة بالكثير من المقومات السياحية التى يمكن استغلالها الاستغلال الأمثل، فمصر لديها ثلث آثار العالم، والعديد من المقاصد السياحية سواء شاطئية، أو ترفيهية، أو ثقافية، أو دينية أو سياحة المؤتمرات، والسياحة العلاجية، ومع كل ذلك، لا يتعدى عدد السائحين 9 ملايين سائح سنويا.

يذكر أن مجلس الوزراء المصرى وافق قبل نهاية شهر يونيو الماضى، على إعادة تشكيل المجلس الأعلى للسياحة، على أن يكون برئاسة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى.

ويختص المجلس باقتراح السياسات المطلوب الالتزام بها لتنشيط حركة السياحة ومتابعة تنفيذها، وكذا التشريعات والنظم اللازمة للنهوض بالأنشطة السياحية، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والصعوبات التى تعترض قطاع السياحية، ووضع آليات لتنفيذ خطط التنمية السياحية .