تستعد وزارة الداخلية إلى تشديد الحراسات على الشخصيات العامة والرموز الوطنية فى الفترة المقبلة، بعد محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، الأمر الذى يؤكد عودة الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة لتنفيذ قوائم اغتيالات جديدة واستهدافهم بواسطة شباب الجماعة وأنصار بيت المقدس المنبثقة من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.
وتعد أجهزة الأمن قوائم بأسماء الشخصيات العامة خاصة المستهدفين، لتشديد الحراسات الأمنية عليهم أثناء تحركاتهم، وحراسة مقار إقامتهم للتصدى لأية محاولات تستهدف اغتيال الرموز الوطنية، حيث تضم هذه القوائم شخصيات عامة وإعلاميين ورجال دولة.
وتفحص أجهزة الأمن بلاغات التهديد التى يتلقاها عدداً من الشخصيات العامة ما بين الحين والآخر، فى محاولات جادة للتوصل إلى هوية مرسلى هذه الرسائل، وتحديد القائمين على تحريض العناصر المتطرفة على تنفيذ عمليات الاغتيال وإثارة الذعر.
وكشفت تقارير أمنية، أن هناك توقعات لأجهزة الأمن بترتيب الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة للعديد من الحوادث الإرهابية خلال الفترة المقبلة تستهدف رجال الشرطة واغتيال الشخصيات العامة، كرد فعل على مقتل "أبو دعاء" أحد قادة تنظيم أنصار بيت المقدس، ومهندس إتمام البيعة لأبى بكر البغدادى وتنظيم داعش، وتحويل التنظيم إلى اسم "ولاية سيناء"، وأحد القادة الميدانيين المعدودين فى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى.
ووفقاً للتقارير الأمنية، فإن عمليات استهداف الشخصيات العامة من قبل العناصر الإرهابية والمتطرفة بدأت بالدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، فى إطار قوائم الاغتيالات التى تضعها الجماعات الإرهابية باستمرار لاستهداف الأشخاص الوطنيين والشخصيات العامة بمصر.
وتؤكد المعلومات الأمنية، أن فشل المحاولة الأولى لاغتيال واحداً من أهم الرموز المصرية جاءت بسبب بُعد الطريق عن مسجد فاضل الذى وقع أمامه الحادث بنحو 100 متر، ويقظة الحارس الشخصى للدكتور على جمعة وسرعة رد فعله، حيث إن هذه العناصر المتطرفة رسمت سيناريو لاغتيال مفتى الجمهورية السابق بالاختباء بالقرب من مكان الحادث فى حديقة، واعتراض طريق الشيخ أثناء توجهه من منزله القريب من المسجد لإلقاء خطبة الجمعة، وإطلاق الرصاص عليه بواسطة 4 إرهابيين.
وتؤكد المعلومات، أن هناك حالة من التخبط تضرب الجماعات الإرهابية بعد سجن كبار رموزها وقتل القيادات المتطرفة، ومن ثم لم تجد هذه الجماعات الإرهابية وسيلة للعودة للمشهد مرة أخرى سوى العنف، فقررت اغتيال عدداً من الشخصيات العامة بدأتها بمحاولة فاشلة لاستهداف الدكتور على جمعة.