المكان: مسجد فاضل بمنطقة غرب سوميد بمدينة أكتوبر
الزمان: تمام الساعة الثانية ظهر اليوم الجمعة
المشهد: 4 إرهابيين ملثمين يستقلون دراجتين بخاريتين يفتحون نيران أسلحتهم، فى محاولة لاغتيال المفتى السابق الدكتور على جمعة أثناء دخوله المسجد لأداء صلاة الجمعة.
النتيجة: نجاة المفتى السابق، وإصابة حارسه الشخصى بشظية فى قدمه، والأمن يحاصر أكتوبر بالكامل لتتبع الإرهابيين.
مخطط صبيانى لعناصر جماعة أو تنظيم إرهابى تخريبى يؤكد فقدانه توازنه، وأظهرت الهرولة والتسرع من جانب المخططين لارتكاب العمليات التخريبية والإجرامية، بعد نجاح الأمن فى توجيه عدة ضربات ناجحة على الأرض، استهدفت قيادات التنظيمات الإرهابية، وآخرها نجاح قوات مقاومة الإرهاب بالتعاون مع القوات الجوية فى تنفيذ عملية نوعية استهدفت خلالها توجيه ضربات دقيقة ضد معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى بمناطق جنوب وجنوب غرب مدينة العريش، أسفرت عن مقتل أبو دعاء الأنصارى، زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى فى سيناء، و45 عنصرا إرهابيا، وإصابة العشرات منهم، بجانب تدمير عدد من مخازن الأسلحة والذخيرة.
الحادث الفاشل لو تمعنا فى تفاصيله، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الضربات الأمنية باستهداف العناصر الإرهابية فى كافة ربوع الوطن، بجانب تتبع عناصر وقيادتهم والقبض عليهم، وإيداعهم خلف القضبان الحديدية، والتى تعد بلا شك المكان الأنسب لعقولهم الخربة، كل ذلك شل تفكير من تبقى من عناصر الجماعات الإرهابية، وجعلهم يهرولون خلف انتقام سريع وتحقيق انتصار زائف، فى محاولة لإثبات الوجود الغير موجود.
الدكتور على جمعة المفتى السابق، أحد أبرز علماء الدين، حامل راية الإسلام الوسطى المعتدل، يضعه عناصر الجماعات الإرهابية على رأس قوائم الشخصيات المطلوب اغتيالهم، بعد انحيازه لجانب الحق المتمثل فى الحراك الشعبى الذى خرج 30 يونيو يطالب بسقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وخطبه التى ألهبت حماسة المصريين، بعد تفنيده بالحجج والأسانيد والآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة كذب وزور وزيف إدعاءات جماعة الإخوان الإرهابية، واستخدامهم الدين زريعة لحصد مكاسب على حساب الدين والوطن.
صفحات التاريخ ممتلئة عن آخرها، بجرائم الاغتيالات التى تخضبت بها راية الجماعة الإرهابية بدماء أبرياء، ليس لهم ذنب إلا أنهم قالوا كلمة حق فى وجه جماعة لا تقبل النقد أو النصيحة أو الإصلاح، كما أن تكرار الحوادث باتخاذ نفس الأسلوب والسيناريو، يؤكد استسهال الجماعة لمخطط الاغتيالات، لسهولة التنفيذ، ورد الفعل السريع الذى يحصدونه حال نجاحهم فى تنفيذ جريمتهم، مستخدمين عناصر يئست من حياتها وارتمت فى أحضان جماعة شيطانية، بغية حصد مكاسب مالية وسياسية.