أثارت محاولة الاغتيال التى تعرض لها الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، الشبهات حول تورط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، فى مسلسل استهداف الشخصيات العامة ورموز الدولة المصرية.
عقب محاولة اغتيالة ..الدكتور على جمعة يغادر... by youm7
فبعد 24 ساعة فقط، من تحريض محمد جورماز، وزير الشئون الدينية لتركيا، ضد مفتى الديار المصرية السابق، الدكتور على جمعة، واتهامه بأنه على علاقة بجماعة فتح الله جولن، تعرض شيخنا الجليل لمحاولة اغتيال، أمام مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر، قبل صلاة الجمعة، من قبل بعض الإرهابيين، ولكن العناية الألهية أنقذته من محاولة الاغتيال الدنيئة.
وزعم محمد جورماز، رئيس الشئون الدينية التركية، وجود علاقة بين مفتى مصر السابق على جمعة وبين جماعة فتح الله جولن، المتهم الأول بالتحريض على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والمتهم بدعم تحركات الجيش فى منتصف يوليو الماضى، وكأنه يعطى إشارة البدء لـ"غربان الإرهاب" لاغتيال الشيخ الجليل، وهو الأمر الذى تكشف بعد ساعات قليلة، أكدت على أن "إخوان أنقرة" تسير على درب تنفيذ التعليمات المشفرة بمنتهى الدقة، ولكن العناية الإلهية غالبا ما تحول ضد نجاح تلك العمليات الإرهابية.
وقال جورماز فى حوار مع موقع "هافينجتون بوست عربى"، إنه بعدما شاهد عملية فضّ اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة فى 14 أغسطس 2013، اتصل مباشرة بعلى جمعة لوجود علاقة صداقة تربطهما من قبل، كى يتدخل الأزهر والعلماء المصريون، مضيفا أن على جمعة حينها طلب مقابلته ليشرح له الوضع، فعرض عليه رجل الدين التركى أن يأتى إلى مدينة إسطنبول إلا أن جمعة، رفض ذلك واتفقا على أن يلتقيان بعد يومين من المكالمة فى العاصمة الأردنية عمّان لمناقشة دور العلماء المسلمين بمصر.
وقال رئيس الشئون الدينية التركية، إنه عقب انتهاء المكالمة مع مفتى مصر السابق بنحو 15 دقيقة، اتصل به الرجل الثانى فى جماعة فتح الله جولن، ويُدعى مصطفى أوزجان، الذى كان يقيم حينها فى تركيا، وأبلغه بتفاصيل المكالمة التى دارت بينه وبين جمعة، مشيراً إلى وجود علاقة بين الرجلين.
وبحسب جورماز، فإن الرجل الثانى فى جماعة جولن طلب منه أمرين: "أولاً الجلوس معاً قبل زيارته إلى عمّان لمناقشة الأمر، والثانى أن يرافقه فى السفر إلى العاصمة الأردنية، وعندما سأل جورماز مصطفى أوزجان كيف عرف بهذه المقابلة؟، قال له رجل جولن إن على جمعة اتصل به وأبلغه بطبيعة زيارة الأردن وتفاصيلها".
وأضاف رجل الدين التركى أنه تقابل مع أوزجان فى إسطنبول، حيث قال له إن موقف الحكومة التركية ووزارة الشئون الدينية من مصر موقف خطير، كما مدح أوزجان وزير الدفاع المصرى آنذاك عبد الفتاح السيسى، وقال إنه رجل مؤمن وصالح، وإن جماعة الخدمة تعرفه جيداً، كما أن فتح الله جولن أيضاً يعرف السيسى وله صلة قوية به.