الصدمة تسيطر على الأوساط الدينية بعد محاولة فاشلة لاغتيال الدكتور على جمعة.. واستياء شديد بين العلماء.. المفتى السابق تعرض للعديد من محاولات الاعتداء والاغتيال المعنوى قبل محاولة الاغتيال الجسدى

حالة من الصدمة سيطرت على محبى العالم الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عقب الإعلان عن محاولة اغتياله الفاشلة أثناء دخوله مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر لأداء خطبة الجمعة، والتى نتج عنها إصابة حارسه الشخصى.

وفى أول تعليق له قال مفتى الجمهورية السابق: "إذا مات على جمعة فإن هناك مئات من علماء الأمة على جمعة.. بل هناك آلاف وملايين يدافعون عن الحق ضد فساد البشرية والأرض، إن هذه المحاولات هى نهاية الجماعات الإرهابية التى تريد فسادا فى الأرض ولا تريد أن تستمع إلى النصيحة"، مضيفا: "عليهم أن يتوقفوا عن الكذب والافتراء والفساد الذى ينفذونه فى مصر من كل اتجاه". وتابع مفتى الجمهورية السابٌق: "الله ناصرنا والآجال بيد الله ولا تتقدم نفس فى لقائها مع ربها ولا تتأخر".

وكشف المفتى السابق فى تصريحات صحفية، تفاصيل محاولة اغتياله، قائلا: "كان هناك 4 إرهابيين حاولوا اغتيالى اختفوا خلف الشجر أو النخل الموجود أمام الحديقة التى توجد فى محيط المسجد"، موضحا: "المسافة بين بيتى والمسجد حوالى 40 مترًا، وبينما وصلت إلى سلالم المسجد وجدت الطلقات واحتميت بصور المسجد حتى دخلت للجامع".

وعن إصراره على أداء الخطبة قال على جمعة: "خطبت الجمعة كرسالة إلى الإرهابيين أننى لن أتوانى عن حربهم حتى أموت، ودعوت الله فى شبابى فى الكعبة أن أموت شهيدًا، ولكن ليس على يد هؤلاء إن شاء الله بل سيهزم الجمع ويولون الدبر".

وتابع على جمعة خلال تصريحاته: " هؤلاء سيهزمون فكريًا إذا ما تمسكنا بالمحجة البيضاء التى تركنا عليها رسول الله، وهؤلاء أضل الناس وحرفوا النصوص وتمسكوا بالنصوص وحرفوا معناها وأساءوا تطبيقها"، موجها كلامه إلى العلماء: "عليكم أن تصبروا بالتفسير الصحيح والتطبيق الصحيح لنصوص الدين وإذا نجحنا فى هذه المهمة قضينا على هذه الفئة الضالة".

واستنكر الأزهر الشريف بشدة محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الدكتور علي جمعة، وأجرى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا بالدكتور على جمعة للاطمئنان على سلامته من محاولة الاغتيال الفاشلة.

فيما أدان الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- العملية الإرهابية الخسيسة التي استهدفت اغتيال الدكتور علي جمعة ،وأكد مفتي الجمهورية أن عصابة التطرف والإرهاب يريدون أن يخرسوا أصوات الحق التي تصدع وتحارب منهجهم المتطرف بالحجة والبرهان، فهم لا يعرفون لغة إلا لغة الدماء والدمار.

وأضاف المفتي أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: “ إن الله لا يصلح عمل المفسدين”، لذا فالله لن يصلح لهم عملا فهم كلاب النار كما أخبرنا الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ودعا مفتي الجمهورية الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وعلماءها الذين يجاهدون ضد التطرف والإرهاب بالعلم والعمل، ولا يخشون إلا الله. وعن مفتى الجمهورية السابق، فهو الدكتور علي جمعة محمد عبد الوهّاب ولد فى 3 مارس 1952، بمحافظة بني سويف، متزوج، وله ثلاث بنات، و 6 من الأحفاد، شغل منصب مفتي الديار المصرية ما بين عامي 2003 و2013.

واشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء التى أثارت الجدل، واختير عام 2009 من ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.

الدكتور على جمعة تعرض لأكثر من محاولة اغتيال معنوى، ولكن تلك المرة هى الأولى من حيث استهدافه جسديا ، ففى 22 سبتمبر عام 2013 ، اقتحم عدد من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان بجامعة القاهرة، إحدى قاعات كلية دار العلوم ، أثناء مناقشة رسالة علمية يناقشها الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق، وبحضور الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، وهتف الطلاب ضد «جمعة»، موجهين إليه السباب، مطالبينه بالخروج من الكلية ، حيث رد المفتى السابق على هؤلاء بكلمة وجهها لهم عبر موقع الفيس بوك قائلا : إلى شباب تنظيم الإخوان :اذهبوا إلى الكتاب والسنة، وانظروا إلى ما كتبه الله سبحانه وتعالى ولا تتخذوا التنظيم دينًا. أقول لهم أنتم تعلمون، وقد اتخذتم التنظيم ديناً، بل الأولى بالاتباع الله والأجدر بالاتباع حتى تدخل الجنة هو رسول الله وليس التنظيم".

وفى السابع من أكتوبر عام 2011 كان الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية حينها، وكان يخطب الجمعة فى محافظة بورسعيد أثناء مشاركته فى افتتاح مسجد الرحمة ، وأثناء إلقائه خطبة الجمعة والتى جاءت تحت عنوان "الثورة وزمن الفتن"، فوجئ الجميع بشاب يتخطى الصفوف، ويحاول الاعتداء على الشيخ موجها له انتقادات لاذعة، مما اضطر المفتى للتوقف عن الحديث فترة طويلة.

وحال عدد من الحضور دون وصول الشاب إلى المفتى فيما ظل جمعة يردد، لفترة طويلة حسبنا الله ونعم الوكيل، مؤكدا أننا نعيش زمن الفتن الذى أخبر بها رسول الله وحذر منها.

للدكتور على جمعة مواقف أحدثت حالة من الجدل فى الأوساط الإسلامية، لعل أبرزها زيارته فى عام 2012 إلى المسجد الأقصى، وهو ما اعتبره البعض مخالفا لقرار الأزهر والذى يعتبره تطبيعا مع الكيان الصهيونى، حيث دافع الشيخ على جمعة حينها عن موقفه والذى أكد ان زيارته هى كسر للحصار وكسر للتطبيع ،حيث طالب مجلس الشعب فى عهد الإخوان بإقالته من منصبه .




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;