بعد أن أعلنت حركة إخوانية تدعى "حسم" مسئوليتها عن محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية الأسبق، أصبح من المهم معرفة من هى هذه الحركة؟ ومتى نشأت؟ وما هى أبرز عملياتها ، وخفير، إثر قيامهم بإطلاق النار على السيارة التى كانوا يستقلونها، بالقرب من قرية قصر رشوان بمركز طامية.
وذكرت الحركة فى البيان توقيت العملية، بالتاريخ، والساعة، وقالت إن نوع العملية "كمين من النقطة صفر" ، ومكان العملية، والهدف هو تصفية رئيس المباحث.
كما اهتمت هذه الحركة بإعلان تهديدات ضد معارضى الإخوان، خلال الأشهر الماضية، إلا أن آخر عملية إرهابية نفذتها كانت الشهر الماضى.
وفيما يتعلق بمحاولة اغتيال الدكتور على جمعة، قالت فى بيانها، :"تمت عملية الاستهداف له، وطاقم حراسته، ما أسفر عن إصابات بالطاقم، وذلك من خلال كمين تم إعداده لهم، زاعمة أن ظهور مدنيين فى المشهد واتجاهه نحو المسجد منع من اغتياله".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه من الوارد أن تكون تلك المجموعات متورطة فى محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، وهناك دوافع كثيرة تجعلنا ننحاز لتلك الفرضية لحين ثبوت حقيقتها بالتحقيقات، من أهمها أن الدكتور على جمعة، أحد الرموز الفكرية والعلمية الهامة التى تصدت بفكرها وفقهها العميق الذى يتمتع بجماهيرية واسعة، لأفكار وأطروحات وروايات الإخوان السياسية والفكرية ، ومنها أيضاً نجاحه فى قيادة منظومة إعلامية جديدة من خلال مدرسته الفكرية المنتمية لخط التصوف ، المناهض لطرح الإسلام السياسى والجهادى، واستطاع هو وتلامذته، سد الفراغ الإعلامى الذى تركه إعلام السلفية التقليدية والإخوان، الذى سيطر طوال سنوات ما قبل 30 يونية .
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد"، أن هناك دافع آخر متعلق بالشأن التركى، حيث من المعروف أن هناك علاقة قوية تربط الدكتور على جمعة، الداعية التركى المعروف فتح الله جولن الذى يتهمه أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على نظامه ، لأن جولن ينتمى لنفس المدرسة الفكرية للدكتور جمعة، وقد تكون هذه العلاقة والأحاديث حولها مؤخراً هى التى حركت خلايا إخوانية مرتبطة بقيادات الجماعة فى تركيا.
وأشار إلى أن المرجعية الفكرية التى حرضت على اغتيال الشيخ البوطى بدمشق بوصفه عالم السلطة، هى ذاتها التى حرضت على اغتيال المفتى الأسبق، بعدما لمسنا فى الإعلام الإخوانى، وعلى صفحاتهم، شحناً، وحضاً على كراهية الرجل وشيطنته، لتهيئة المناخ لاستهدافه