في سن الحادية والثلاثين، سيشارك السباح الأمريكى فيلبس في الأولمبياد الخامس في مسيرته وسيخوض 3 سباقات فردية هي 100 م و200 م فراشة و200 م متنوعة.
ويضع فيلبس الملقب بـ"الدولفين البشرى" والذي أعلن اعتزاله بعد حصد 6 ميداليات خلال أولمبياد لندن 2012 ثم عاد عن قراره قبل عامين، أحواض ريو دي جانيرو نصب عينيه ليفرض نفسه سيدا للألعاب مرة أخرى ويودع المسابح بأفضل طريقة ممكنة.
وينوي رجل الأرقام القياسية (22 ميدالية اولمبية بينها 18 ذهبية و29 رقما قياسياً عالميا) التتويج باللقب الأولمبي الرابع على التوالي في سباق 100 م فراشة و200 م متنوعة. وحدهما أمريكيان نجحا في الظفر بأربع ذهبيات أولمبية متتالية، هما ال اورتر في رمي القرص وكارل لويس في الوثب الطويل.
ويمنى فيلبس الذي حرم من خوض مونديال 2015 بسبب إيقافه من الاتحاد الأمريكي للسباحة لمدة ستة أشهر بسبب قيادته السيارة تحت تأثير الكحول ـ النفس ايضا بتحطيم رقم قياسي عالمي جديد وهو انجاز لم يحققه منذ 7 أعوام.
وسيحاول فيلبس استعادة لقبه الأولمبي في سباق 200 م فراشة من الجنوب أفريقي تشاد لو كلو الذي كان حرمه من أن يصبح أول سباح يفوز بنفس سباق الرجال في 3 دورات متتالية.
ويتطلع لو كلو إلى أن يصبح خلال الدورة الأولمبية أكثر رياضي افريقي على صعيد الرجال على الاطلاق حصولا على الميداليات الأولمبية، متفوقا على العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي المتخصص في سباقات الجري للمسافات الطويلة برصيد 3 ميداليات ذهبية وفضية واحدة.
ويحتاج لو كلو الى الفوز بذهبيتين على الاقل في ريو دي جانيرو لمعادلة رقم بيكيلي والذي حققت مواطنته تيرونيش ديبابا ثلاث ذهبيات وبرونزيتين، لتكون الأفريقية الاكثر فوزا بالميداليات في الاولمبياد على الإطلاق.
الواعدة ليديكي
تبلغ الأمريكية كايتي ليديكي من العمر 19 عاما فقط، لكنها مدهشة حقا... حطمت 11 رقما قياسيا عالميا منذ صيف 2013. رقمها القياسي الأخير يعود إلى يناير الماضي في سباق 800 م حرة (68ر06ر8 د)، وهو احد 3 سباقات فردية ستخوض غمارها في ريو الى جانب 200 م و400 م حرة.
وتهيمن ليديكي، بطلة العالم 5 مرات، على سباق 800 م حرة وهي تملك 10 أفضل ارقام في جميع الازمنة في المسافة التي تملك لقبها الاولمبي.
أستراليا وبريطانيا والصين على الموعد
سيقود فيلبس وليديكي منتخبا امريكياً مختلطا وخليطا من 41 سباحا بينهم العديد من الشباب الواعدين ابرزهم سيمون صامويل (19 عاما) وكايليب دريسيل (19 عاما) وجوردان ويليموفسكي (22 عاما)، بالاضافة الى المخضرمين ناثان أدريان (27 عاما) الذي سيدافع عن لقبه الاولمبي في سباق 100 م حرة، وانطوني إيرفين (34 عاما) البطل الاولمبي في سباق 50 م حرة في سيدني عام 2000.
من جهتها، ستكون استراليا بقيادة كايت كامبل التي حطمت الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م حرة مطلع يوليو الماضي (06ر52 ثانية)، وحدهما ليديكي وكامبل نجحتا في تحقيق رقم قياسي عالمي حتى الان في عام 2016.
ويعول الاستراليون كثيرا على الواعد الجديد كامرون ماكيفوي الأسرع هذا العام في سباق 100 م حرة بتحقيقه 47.04 ثانية. ولم يتوج اي سباح استرالي باللقب الأولمبي في هذه المسافة منذ 48 عاما عندما نال مايك ويندن الذهب.
ويشارك السباح السريع البالغ من العمر 22 عاما ايضا في سباق 50 م حرة الذي يعتبر الفرنسي فلوران مانودو حامل اللقب المرشح الأبرز للفوز به. ولم ينل اي سباح استرالي ميدالية في هذه المسافة منذ عام 1988.
ويعقد البريطانيون أيضا آمالا على نجميهم جيمس جاي بطل العالم في سباق 200 م حرة، وادم بيتي بطل العالم في سباق 100 م صدرا وحامل الرقم القياسي العالمي للسباق بزمن 57.92 ثانية.
وتتوقف امال الصين، صاحبة المركز الثاني في اولمبياد لندن، على نجمها يانغ سون البطل الأولمبي في سباقي 400 م و1500 م حرة.
ولا تملك البرازيل المضيفة الأسلحة للتألق على أرضها بما ان نجمها الابرز سيزار سييلو فشل في التأهل الى الاولمبياد.
ولم تنل السباحة الروسية المصير ذاته لألعاب القوى وستشارك بمجموعة مهمة من 31 سباحا على الرغم من استبعاد سباحين بارزين، في مقدمتهم يوليا إفيموفا التي بات مصيرها متوقفا على الاتحاد الدولي للعبة الذي اوقفها بسبب تناولها مادة الميلدونيوم، بعدما احالت اليه محكمة التحكيم الرياضي القرار النهائي.
واعلنت المحكمة ان إفيموفا بطلة العالم 4 مرات في حوض كبير وصاحبة برونزية 200 م صدرا في اولمبياد لندن 2012، كسبت جزئيا استئنافها دون ان تتمكن من الانضمام اوتوماتيكيا الى المنتخب الروسي المشارك في العاب ريو.
وأوضحت المحكمة ان معاقبتها في السابق بسبب المنشطات لا يمكن أن تشكل لوحدها معيارا للاستبعاد عن الألعاب، لأن الرياضيين المعنيين لم يكونوا يملكون اكثر "من حقهم الطبيعي باللجوء الى القضاء".
ولم تعد المحكمة صفة التأهل للمشاركة في الالعاب الى افيموفا تاركة للاتحاد الدولي للسباحة تسوية ملفها، وفي حال موافقته على مشاركتها، سيتعين على اللجنة الاولمبية الدولية قبول هذا القرار.