تواصل الإدارة العامة لمباحث الجيزة فحص المشتبه بهم فى حادث محاولة اغتيال الدكتور على جمعة المفتى السابق أمام مسجد بأكتوبر، حيث وصل عدد المشتبه بهم الذين تم فحصهم إلى ما يقرب من 150 شخصا من السابق اتهامهم فى قضايا تحريض على العنف واشتراك فى مظاهرات.
وذكر مصدر أمنى أنه لم يتم التوصل حتى الآن لهوية مرتكبى الحادث، وأن فحص المشتبه بهم الهدف منه التوصل إلى معلومات ربما تقود أجهزة الأمن لتحديدهم.
وأضاف المصدر أن فريق البحث الذى يشرف عليه اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء محمود خليل ويشترك فيه ضباط من قطاع الأمن الوطنى، ربط بين مرتكبى حادث إطلاق النار على الدكتور على جمعة وبين حادث الهجوم على سيارة شرطة أعلى محور 26 يوليو بكرداسة والتى سبقت محاولة الاغتيال بمدة زمنية قصيرة.
وذكر المصدر أن التحريات تشير إلى أن يكون مرتكبى الحادثين ينتمون إلى خلية إرهابية هدفها تنفيذ عدة عمليات اغتيال تستهدف الشخصيات العامة ورجال الشرطة، وهو الأمر الذى دفع القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة إلى إصدار تعليمات لكافة الضباط والأفراد بالالتزام بالاحتياطات الأمنية خلال التنقل بسيارات الشرطة خاصة بطريق مصر إسكندرية الصحراوى ومحور 26 يوليو، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الازمة لتحصين الأكمنة الثابتة والتى تعرضت للهجوم سابقا عدة مرات.
ومن جانبه واصل العميد رضا العمدة مدير المباحث الجنائية الإشراف على الحملات الأمنية التى تستهدف ضبط الأشخاص الصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من جانب النيابة العامة فى قضايا سياسية مثل الاشتراك فى المظاهرات وقطع الطرق.
كما شملت الحملات أيضا استهداف البؤر الإجرامية بجبال الصف وأطفيح والتى تلجأ لها العناصر الإرهابية للاختباء بها بعيدا عن قبضة أجهزة الأمن لما تميز تلك المناطق بصعوبة اقتحامها.
فيما تقدم إيهاب محمد المحامى، ببلاغ إلى النائب العام، ضد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، يتهمه فيه بتدبير محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها الشيخ على جمعة مفتى الجمهورية السابق يوم الجمعة الماضى، بالإضافة إلى مساعدة وتمويل العناصر الإرهابية التى تعمل على زعزعة الأمن والسلم فى مصر من خلال استهداف الشخصيات العامة .
وذكر مقدم البلاغ الذى حمل رقم 10474 عرائض النائب العام، أن رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" قام بإيواء عناصر وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية عقب عزل محمد مرسى الرئيس الأسبق لمصر، مضيفا أنه قام أيضا بتقديم الدعم المادى والمعنوى والمعلوماتى لهذه العناصر الإرهابية وتحريضهم على استهداف واغتيال الشخصيات العامة والرموز الدنية التى تمثل مؤسسة الأزهر الشريف والتى تعبر عن الإسلام الوسطى، متمثلا فى واقعة محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها الشيخ على جمعة مفتى الجمهورية السابق يوم الجمعة الماضى من قبل مجهولين، قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه أثناء خروجه من منزله متوجها لأداء الصلاة.
كما اتهم البلاغ الرئيس التركى أيضا بالتحريض على قلب نظام الحكم فى مصر بالعمل على استخدام هذه العناصر الإرهابية فى زعزعة الأمن وتكدير السلم العام وترويع المواطنين، وذلك من خلال مثل هذه الأعمال الإرهابية، وتقديم الدعم المادى والمعنوى والمعلوماتى والبشرى بالإضافة إلى تقديم السلاح لهذه الجماعات الإرهابية، والعمل على بث أفكار مسمومة ومغلوطة عن الدين الإسلامى بقصد إثارة الفتنة بين فئات المجتمع وتقليب الأمور فى المجتمع المصرى بقصد استهداف وضرب الأمن القومى المصرى.