رحلة عذاب يوميا على طريق مصر إسكندرية الزراعى تبدأ من بداية الطريق بشبرا الخيمة حتى بنها ، فقبل أن يشهد الطريق الهجوم الغاشم على حرم الطريق وسيطرة الإشغالات على جانبيه كانت الرحلة من شبرا إلى بنها تستغرق 25 دقيقة. وبعد أن تحول جانبى الطريق إلى منازل ومحلات ومعارض للسيارات والمعدات الثقيلة بمباركة الأجهزة التنفيذية بالقليوبية، أصبح الأمر سيئا جدا.
أكد أحمد عادل مهندس مساحة فى إحدى شركات المقاولات، أن طريق مصر إسكندرية الزراعى أصبح مستباحا من قبل أصحاب النفوذ بعد أن تعدوا على مساحات كبيرة ملك هيئة الطرق وهى مساحة حرم الطريق وتحولت فى يوم وليلة إلى كتل خرسانية وتحولت إلى معارض للسيارات والمعدات والآلات ومخازن للخردة والبناء العشوائى من قبل المخالفين لتختفى معالم الطريق على الجانبين نتيجة الهجوم الغاشم والسطو على حرم الطريق.
ويقول سعيد فتحى عامل إن قرية كفر الجمال التى تقع على طريق مصر إسكندرية الزراعى وأن سعر المتر وصل إلى 20 ألف جنيه على جانبى الطريق بعد أن قام أحد سماسرة الأراضى بإشاعة بعد الانتهاء من الطريق الحر القادم من شبرا الخيمة إلى بنها المحافظة تفتح باب التراخيص والسمح بالبناء على جانبى الطريق الزراعى القديم بعد تشغيل الطريق الحر الجديد بنها – شبرا الخيمة على الرغم من التحذيرات الرسمية التى أطلقتها المحافظة وفضلا عن اللوحات الإرشادية التى وضعتها هيئة الطرق على جانبى الطريق تحذر من إقامة أى مبان على جانبى الطريق.
وأشار عبد الجليل محمد حارس شخصى أن الوحدة المحلية التابعة لمركز طوخ قامت بهدم عدد من المبانى التى أقيمت على طريق مصر إسكندرية الزراعى فى عهد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية السابق، وبعد رحيله تم بناء المئات من المنازل وإقامة عشرات المعارض للسيارات على الطريق مباشرة، مما يساعد على إعاقة الطريق السريع.
وقال عاطف محروس سائق أن الاعتداء على حرم الطريق الزراعى يؤدى إلى عرقلة محاولة أى أعمال توسع فى الطريق أو حتى تطويره بالشكل الذى يواكب الكثافة المرورية العالية يوميا عليه باعتباره البوابة الرئيسية للدخول إلى القاهرة، وأصبح السفر بمثابة رحلة عذاب يوميا حيث أن المسافر يقطع المسافة بين بنها وشبرا الخيمة والتى تقدر بـ45 كيلو مترا فى 25 دقيقة من قبل والآن تصل إلى 3 ساعات نتيجة حالات الاختناق نتيجة مرور آلاف السيارة تعبر الطريق يوميا من مختلف المحافظات فى رحلتى الدخول والعودة من القاهرة.
ومن جانبة أكد العميد محمد درويش مدير مرور القليوبية على أن مسئولية الطريق الزراعى تتبع الإدارة العامة للمرور، موضحا فى تصريح لـ"انفراد" أن إدارة مرور القليوبية دعمت الطريق بأجهزة ردار لمراقبة السرعة، وانتشار ضباط وأفراد مرور القليوبية بمداخل المزلقانات ومداخل القرى التى تقع على جانبى الطريق الزراعى لتنظيم مرور السيارات والتدخل السريع فى حالة وقوع حوادث على الطريق، والعمل على تحويلات مرورية لتقليل الكثافات من على الطريق، مشيرا إلى أن حرم الطريق الزراعى يتبع هيئة الطرق التى لا تسمح ببناء أى إشغالات داخل حرم الطريق.
ويبقى هناك سؤالا مطروحا أين المسئولون من اغتصاب حرم الطريق الزراعى الذى يمر عليه يوميا اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية؟
جانب من الاعتداء على الأراضى الزراعية
بناء مسجد على طريق الزراعى السريع