بالصور رئيس جامعة الإسكندرية: لولا أحداث 25 يناير وما بعدها لحققنا طفرة فى البحث العلمى ولدينا 169 طالبا محبوسا ولا صحة لمنعهم من آداء الامتحانات وعزلنا أستاذين لارتكابهما أخطاء العام الماضى

أكد الدكتور رشدى زهران رئيس جامعة الإسكندرية أن الطلاب المحبوسين على ذمة قضايا يتمتعون بكامل حقوقهم كطلاب بالجامعة، ومن يتقدم منهم بطلب لرغبته فى أداء الامتحانات يسمح له على الفور، مقابل تقديم الأوراق اللازمة، ولا صحة لما تداوله البعض عن منع طلاب من آداء الامتحانات بالسجون.

وأضاف أن عدد الطلاب المحبوسين من جامعة الإسكندرية 169 طالبا، وتقدم منهم 66 طالبا لأداء امتحانات الفصل الدراسى الأول، والباقون لم يحل موعد امتحانهم بعد، وأن الطلاب المسجونين يعاملون مثل الطلاب العاديين بالجامعة، وتخرج لهم لجان وأوراق إجابة وأسئلة، حتى محبسهم بسجن الحضرة بالإسكندرية، ولا يوجد تفرقه فى التصحيح أو الامتحانات.

وأجرى "انفراد" حورا مع الدكتور رشدى زهران، رئيس جامعة الإسكندرية وإلى نص الحوار.

فى البداية ماهى خطة تطوير الجامعة فى الفترة القادمة؟ الجامعة لديها خطط على المستوى المحلى والأفريقى والعربى واليورومتوسطى والخاصة بدول البحر المتوسط، بالإضافة إلى المستوى الدولى، فيما يخص المستوى المحلى للجامعة لديها أكثر من رؤية فى مجال التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع، يصحبها تنمية موارد بشرية فى هذه المجالات وفى مجال التعليم طالبنا جميع كليات جامعة الإسكندرية بمراجعة المناهج الدراسية بحيث يكون فى تطوير مستمر فى البرامج الدراسية، سواء فى المرحلة الجامعية، أو الدراسات العليا، بينما البحث العلمى نحاول تحفيز أعضاء هيئة التدريس بنشر بحث علمى فى محالات دولية، وتشجيع شباب الباحثين للاحتكاك بالعالم الخارجى.

ماذا تقدم الجامعة لشباب الباحثين ؟ جامعة الإسكندرية خصصت الفترة الأخيرة مبلغا من مواردها الذاتية لمساعدة من لم يستطع السفر للحصول على الدرجة العلمية من الخارج، وهناك تشجيع للبحث العلمى بين الأقسام داخل الكلية الواحدة والكليات ذات الاهتمامات المشتركة، وهناك تخصصات تشجع شباب الباحثين فى مجال مصادر المياه والطاقة، وماهو متعلق بالنانو تكنولوجى والدراسات الحديثة.

هل تخصص الجامعة ميزانية لتشجيع شباب الباحثين؟ هناك مشروع لدى الجامعة يسمى "اليكس ريب" يقوم بدعم مجموعة من المشروعات سنوياً يتم تمويلها من الموارد الذاتية.

ماذا عن ميزانية البحث العلمى التى تقدمها الدولة للجامعة؟ الميزانية التى تخصصها الدولة فى البحث العلمى للجامعة ضعيفة للغاية، قد لا تصل إلى 300 ألف جنيه مصرى، لذلك نعتمد على الموارد الذاتية لتمويل الأبحاث العلمية، و صندوق العلوم والتكنولوجيا، والمشاركة فى مشروع الاتحاد الأوروبى، فهناك أكثر من جهة داعمة للابحاث العلمية فى الجامعات، وتم تأسيس مشروع "نيوتن مشرفة" وهو صندوق بين الحكومة البريطانية والمصرية، بدعم من المركز الثقافى البريطانى، ويتيح الحصول على درجات علمية وزيارات للجامعات بالمملكة المتحدة ودعم المشروعات البحثية، ومستوى البحث العلمى بدأ يتحسن فى جامعة الإسكندرية.

ماذا تقدم جامعة الإسكندرية لتوعية الطلاب ؟ هناك خطة للتوعية الطلابية فى الحقوق الجامعية وحقوقهم كمواطنين، ونسعى لإعادة إحياء مشروع "نادى الجامعة"، وهو معسكر مغلق للطلاب، وتعقد لهم مجموعة من الندوات وورش العمل، وتشملها أنشطة رياضية وفنية وجميع المجالات، فهناك أربع أفواج تم تنظيمها، يضم الفوج الواحد 500 طالب وطالبة، ويشارك فى الندوات مجموعة من المتحدثين فى مجال السياسة والدين، والثقافة والفن، بالإضافة إلى عدد من التنفيذيين والوزراء، وفتح حوار مع المسئوليين لعقد مناقشات، وستعقد اللقاءات بالمدينة الجامعية، بالإضافة إلى سعى الجامعة لإعداد خريجها لسوق العمل، وهو مركز جديد بالجامعة يسمى " مركز الإعداد لسوق العمل"، وهو بالشراكة مع المجلس الثقافى البريطانى لتقديم دورات مؤهلة لطلاب الجامعة الخريجين، وكيفية ريادة الأعمال، ويشارك فيه جمعية رجال الأعمال لتمويل المشروعات الصغيرة.

ماهى آخر التطورات فى فرعى الجامعة بجنوب السودان وتشاد؟ تم الانتهاء من إعداد 50 % من الموقع الذى خصصته الحكومة السودانية، وطلبنا من كل كلية حصر مجموعة من الأساتذة المؤهلين للمشاركة فى العمل بفرع الجامعة فى جنوب السودان، وذلك فى كليات الزراعة والتربية والطب البيطرى، بينما فى تشاد خصص لجامعة الإسكندرية أرض، وتم تمويل ميزانية لجامعة الإسكندرية لإنشاء المبنى والبدء فى الإنشاء فى الفترة القادمة، وهناك 5 أعضاء هيئة تدريس يعملون هناك فى كليتى الزراعة والطب البيطرى، بعد السماح لجامعة الإسكندرية بالتدريس مؤقتا فى جامعة "انجامينا".

لماذا التوسع فى الدول الأفريقية فى الفترة الأخيرة ؟ استراتيجية الجامعة التى أقرت عام 2007، حدت إحدى الدوائر الهامة لمنظومة العمل بجامعة الإسكندرية، هى الدائرة الأفريقية، ونسعى دائما لأن يكون لنا تواجد فى الدول الأفريقية، إيمانا بأن كل طالب يتم تخريجه من جامعة الإسكندرية هو سفير لنا فى بلاده ، ففى جنوب السودان حالياً هناك مسئولون خريجون جامعة الإسكندرية، وبالتحديد كلية الزراعة، فهو شىء يشعرنا بالفخر، وهناك تعاون فى الفترة المقبلة فى دولة غينيا "كوناكرى" فهى أبدت رغبة، والتوسع فى أفريقيا من أهم أولويات الجامعة، يليها الدائرة العربية ونسعى لجذب طلاب من دول عربية شقيقة.

هل تأثرت جامعة الإسكندرية بالأحداث السياسية فى الـ 5 سنوات الماضية بعد ثورة يناير؟ بالتأكيد، تأثرت جامعة الإسكندرية بالأحداث مثلما تأثرت جميع الجامعات المصرية، فإذا لم تحدث هذه الأحداث كانت الجامعة شهدت طفرة فى البحث العلمى، وعلى الرغم من عدم الاستقرار فإن الجامعة احتفظت بوجودها دوليا فى التصنيف العالمى للبحث العلمى، والشىء الوحيد الذى تأثر بحالة عدم الاستقرار هو مركز تعليم اللغة العربية للأجانب، وهو معتمد على الطلاب الأجانب، ومعظمهم من أمريكا وانجلترا وبولندا وفرنسا، وبعد أحداث يناير 2011 تأثر المركز بعدم وجود إقبال، وبدأ معدل الطلاب فى التوافد من جديد فى نهاية عام 2014 ، وأكبر عدد من الطلاب موجود من الصين، وهناك مباحاثات مع كلية الآداب لعودة عدد الطلاب من جميع الدول لدراسة الطلاب الأجانب فى مصر، فلا مجال للحديث عن عدم الاستقرار .

هناك شكاوى ضد أعضاء هيئة التدريس المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ولا يتخذ ضدهم إجراءات قانونية؟ الجميع أمام القانون سواسية، والأيديولوجية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس خاصة بهم مادام يراعى الأعراف والقواعد الجامعية، ولكن إذا ارتكب العضو مخالفات وأضر بالعملية التعليمية سيتم معاقبته وتحويله إلى التحقيق، والجامعة تكون صارمة فى التحقيقات، وهناك عزل لعدد 2 من أعضاء هيئة تدريس خلال العام الماضى لارتكابهم أخطاء. وبخصوص الأساتذة المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين هناك 4 تم الإفراج عنهم، وبعد استلام عملهم سيتم تحويلهم للشئون القانونية لاتخاذ اللازم، ولا تهاون مع المخالفين مهما كانت وظيفتهم ودرجتهم الوظيفية.

ماذا عن طلاب جامعة الإسكندرية المبحوسين على ذمة قضايا وما صحة منعهم من آداء الامتحانات؟ عدد الطلاب المبحوسين من جامعة الإسكندرية 169 طالبا، وتقدم منهم 66 طالبا لأداء امتحانات الفصل الدراسى الأول، والطلاب المحبوسين يعاملون مثل الطلاب العاديين بالجامعة، وتخرج لهم لجان وأوراق إجابة وأسئلة حتى محبسهم بسجن الحضرة بالإسكندرية، ولا يوجد تفرقه فى التصحيح او الامتحانات .

هناك شكاوى من الموظفين لعدم تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور؟ هناك مجموعة من الموظفين تقدموا بدعوى قضائية إلى لجنة فض المنازعات للاعتراض على قرار المالية فى صرف علاوة الحد الأدنى، فقررت اللجنة أحقيه هذه المجموعة بتصحيح فرق العلاوة، وبالتالى هناك مجموعة صادر لها سند تنفيذى وواجب النفاذ، ومجموعة آخرى لم يصدر لها القرار ، وفى الوقت الحالى لا تستطيع الجامعة أن تفعل شيئا لتفيذ القرار للجميع وبالتأكيد لو كان هناك مخرج قانونى فى الفترة القادمة الجامعة لن تتركه لكى يصبح الجميع سواسية .

لماذا أصبحت مستشفى سموحة الجامعى حديث الحكومة فى الفترة الأخيرة ؟ السعة الاستيعابية لمستشفى سموحة هى 200 سرير ومجهزة بأحدث الأجهزة وتعمل بنسبة 25 %، ولكن كل ما تحتاجه هو هيئة التمريض وكل ما تحتاجه 231 ممرضا لكى تعمل المستشفى بكامل طاقتها، ومشكلة التمريض ليست فقط فى جامعة الإسكندرية ولكنها مشكلة مزمنة فى مصر على مستوى جامعات مصر ، وذلك بسبب ضعف الراتب الذى يتقاضونه مقابل مهنتهم، فمعظم الممرضات يفضلون الإعارة الخارجية أو العمل فى القطاع الخاص بسبب ضعف الرواتب ، وبعد عرض المشكلة على وزارة الصحة فكلفت عدد 145 ممرضة فى الفترة الأخيرة للعمل بمستشفى سموحة، ولم يحضر منهن أحد والنتيجة كانت صفر ، مما زاد العبء علينا لأن هناك نقص فى عدد الممرضات، وما نقوم به هو تدوير العمل فى جميع مستشفيات الجامعة وتوزيع الممرضات حسب جدول على جميع افرع المستشفيات، وفى الفترة من 15 أكتوبر إلى 15 يونيه 2015 عدد الحالات التى دخلت مستشفى سموحة هى4881 حالة وعدد العمليات التى تم إجرائها 1776 حالة ، بينما حالات الاشعة 5179 ونفى المحافظ جميع الأقاويل التى تقول أن أجهزة الأشعة لا تعمل واعتبره كذبا وافتراء ومعلومات غير صحيحة ، وعدد حالات الغسيل الكلوى 416 حالة خلال شهر ونصف ووحدة المناظير 256 خلال شهر واحد، و21 حالة فى قسطرة المخ.

ماذا عن عدم وجود حضانات مستشفى الأطفال بسموحة والنقص الكبير فى عدد الحضانات بمستشفى الشاطبى؟ مستشفى سموحة بها عدد 47 حضانه مجهزة ومستشفى الشاطبى بها 70 حضانة بالتأكيد لا تكفى لعدد الحالات، ولكن مستشفى سموحة للأطفال لا تعمل ولم تستقبل حالات نهائياً وهناك خلط بين مستشفى سموحة للطوارىء ومستشفى سموحة للأطفال، وهو مستشفى قائم بذاته خاص للأطفال به 400 سرير، وهو لم يدخل الخدمة نهائيا حتى الآن، وجارى استلامه وما ينقصه هو خاص بالتكييف، ولم نتحمل مسئولية تشغيل المستشفى والـ 47 حضانه إلا بعد التأكد من جميع التقنيات الفنية والخدمة الطبية المجهزة لخدمة الأطفال ، ولن تفتتح المستشفى الا بعد التخلص من أزمة مستشفى سموحة بنسبة 100% وبعدها يبدأ التشغيل التجريبى لمستشفى الأطفال.

هل هناك حلول قدمتها الجامعة لاجتياز أزمة التمريض بمستشفى سموحة؟ هناك حلين قدمتهم الجامعة لاجتياز أزمة التمريض فى سموحة، أولها الاعتماد على الجمعيات، ولكنه حل مؤقت، لأنه إذا تغير مجلس إدارة الجمعية تنهار الاتفاقية، وهو مطبق بنسبة قليلة حاليا فى مستشفى سموحة، ولكن لا يمكن التوسع فيه لخطورته ، بينما الحل الثانى أن يسمح للجامعة بالتعاقد الشخصى مع التمريض لحل الأزمة من الموارد الذاتية للجامعة وخاصة بكلية الطب ولكن هناك قرار صادر من وزارة المالية فى مايو 2012 يحظر التعامل المباشر أو التعيين على صندوق خاص، وقدمنا طلب للحكومة أن تسمح للجامعة بالتعاقد مع فئة التمريض لحل الأزمة، فالجامعة لديها ما يكفيها للتعاقد مع العمالة الماهرة وتخطى أزمة سموحة.

هناك أراضى تابعة لجامعة الإسكندرية غير مستغلة، وتم الاعتداء على بعضها بعد ثورة يناير فى ظل الانفلات الأمنى فهل هناك خطه لاستغلالها؟ لدينا حصر بالأراضى التابعة للجامعة، ففى منطقة برج العرب هناك 393 فدانا، وسيقام عليها مشروع الجامعة المستقبلية، ولكن التنفيذ صعب فى الفترة الحالية، وهو ما يفوق طاقة الجامعة والدولة، وهناك أرض فى منطقة الإصلاح، مخصص لها مبانى للطب البيطرى، واعتدى عليها بعد الثورة، وتمكنا من الحصول عليها ويوجد بها حاليا مخلفات وهو ما يعوق المعتدين من التعدى عليها من جديد والفترة القادمة ندرس استغلال المخلفات ودراسة كافية لاستغلال الأرض .












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;