تعاقد النجم أحمد السقا على بطولة فيلم جديد بعنوان "خط النار"، ويجسد السقا في الفيلم شخصية أحد أبطال حرب أكتوبر وهو إبراهيم الرفاعي، والذي يطلق عليه أمير الشهداء، وهو قائد مجموعة الأشباح "المجموعة 39 قتال"، ويدعى إبراهيم الرفاعي السيد الرفاعي، وولد في 26 يونيو 1931، واستشهد في 19 أكتوبر عام 1973 في الاسماعيلية.
التحق الرفاعي بالكلية الحربية وعندما عقدت أول فرقه للصاعقة بمصر عام 1955 كان ترتيبه الأول على الفرقة وأصبح مدرس صاعقة وفى عام 1956 نفذ أكبر عملية في بورسعيد قبل الجلاء ودمر 3 دبابات بريطانية، بعدها عين الرفاعى مدرساً بمدرسة الصاعقة وشارك فى بناء أول قوة للصاعقة المصرية، وعندما وقع العدوان الثلاثى على مصر 1956 شارك فى الدفاع عن بورسعيد، وقدم أهم المعارك بها، ثم انتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات.
واستطاع الرفاعي ومجموعته صباح استشهاد الفريق عبد المنعم رياض من عبور القناة واحتلال موقع المعدية رقم 6 الذى أطلقت منه القذائف والتى تسببت فى استشهاد الفريق رياض وإبادة 44 عنصرا إسرائيليا كانوا بداخله.
وبعد هزيمة 67 صدم الرفاعي بشدة ومن شدة حزنه أصيب بقرحة حادة فى المعدة، وبالرغم من ذلك ظل يقاتل ويحارب، وأصبحت المجموعة التى يقودها محط أنظار الكثيرين من أبناء القوات المسلحة، وكان العمل تحت قيادته شرفا يسعى إليه كثير من رجال القوات المسلحة، وفى عام 1968 استطاع الرفاعى ومجموعته أسر أول ضابط إسرائيلى وهو الملازم الإسرائيلى دانى شمعون وعادوا به إلى القاهرة دون وقوع إصابات.
وفي عام 1970 عندما كان يعتقد الكثيرون أن الحرب انتهت وينادوا بالسلام، كان إبراهيم الرفاعي وقتها يضع برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم على العدو، حيث كان واثقا ان القتال هو الطريق الوحيد لاستعادة الأرض وكان واثقا أن ذلك سيحدث لا محالة، وهو ما تم بالفعل في السادس من أكتوبر عام 1973، ومع الضربة الجوية الأولى انطلقت كتيبة الصاعقة التى يقودها الرفاعي فى 3 طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول فى منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها وينجح الرجال فى تنفيذ المهمة.
في 18 أكتوبر 1973 طلب الرئيس محمد أنور السادات من إبراهيم الرفاعى أن يعبر القناة حتى يصل لمنطقة "الدفرسوار" التي وقعت فيها الثغرة ليدمر المعبر الذى أقامه العدو ليعبر منه إلى الغرب، وإلا فإن قوات العدو يمكن أن تتدفق عبر قناة السويس، واستطاع الرفاعي هو ومجموعته بالفعل تفجير المعبر ووقف الزحف الإسرائيلى إلى منطقة الدفرسوار، كما استطاع أيضا أن ينهي المذابح التى ارتكبها الإسرائيليون فى هذه المنطقة لدرجة أن "شارون" ادعى الإصابة ليهرب من جحيم الرفاعى بطائرة هليكوبتر مما دفع الجنرال "جونين" قائد الجبهة فى ذلك الوقت إلي المطالبة بمحاكمته لفراره من المعركة.
كان رجال المجموعة يخوضون قتالا مع مدرعات العدو الصهيونى وسقطت قنبلة من إحدى مدفعيات الإسرائيليين بالقرب من موقع البطل العظيم لتصيبه ويسقط جريحا، وبرغم ذلك رفض أن ينقذه رجاله، وطلب منهم أن يستمروا فى المعركة من أجل أرض الوطن الذى عاش من أجل تحريرها.
وكان خبر إصابة البطل الجسور إبراهيم الرفاعي مفاجئا للقيادة المصرية، وعندما علم السادات طلب سرعة نقل البطل إلى القاهرة، لكن جسده لم يستجب لأدوية الأطباء وفارق الحياة يوم الجمعة 27 رمضان.
شارك الرفاعي في أهم معارك مصر ضد العدو، حيث شارك في العدوان الثلاثي، وحرب اليمن، وحروب الاستنزاف، وحرب أكتوبر، وحصل الرفاعي على نوط الشجاعة العسكري 3 مرات، ميدالية الترقية الاستثنائية مرتين، والنجمة العسكرية 3 مرات، ونوط الواجب العسكري مرتين، ونجمة الشرف، ونجمة سيناء، ووسام الشجاعة الليبي، وسيف الشرف.