رحبت الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنهاء الانقسام الفلسطينى وتحقيق المصالحة داخل حركة فتح، وبينها وبين حركة حماس، مؤكدة أن دعوة الرئيس السيسى بمثابة خارطة طريق لتهيئة المناخ الداخلى الفلسطينى لتحقيق طموح الفلسطينيين والمشروع الوطنى بإقامة دولة مستقلة.
بدوره تقدم عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور باسم الشعب الفلسطينى بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على هذا الطرح والمبادرة التى تعبر عن اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية فى ظل الانقسام الفتحاوى- الفتحاوى ونظيره الحمساوى.
وأكد "منصور" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء الاثنين، أن المبادرة والحديث الرائع يعبر عن أصالة الشعب المصرى واهتمامه بقضية فلسطين والشعب الفلسطينى، موضحا أن الجبهة الشعبية ترحب بدعوة الرئيس السيسي وتعتبرها خطوة يمكن البناء عليها، داعيا أبناء حركة فتح للاستجابة لنداء الرئيس السيسي بإصلاح البيت الفتحاوى ثم إبرام المصالحة مع حركة حماس، على أن تتبنى الحكومة المصرية الحوار بين الحركتين للتوصل لتفاهمات تنهى الانقسام الداخلى.
وأكد أن إسرائيل صاحبة المصلحة الأولى فى استمرار الانقسام الفلسطينى، موضحا أن تحقيق المصالحة الفلسطينية يعنى اندماج غزة مع الضفة والقضاء على سياسة إسرائيل بالتقسيم المكانى والزمانى، مشيرا إلى أن وحدة الشعب الفلسطينى تمكنه من مواجهة المخططات التى تسعى لتفتيت الشعب الفلسطينى.
فيما توجه عضو المجلس التشريعى الفلسطينى ماجد أبو شمالة بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرته الداعية لتوحيد الفلسطينيين، مؤكدا أن ما ذكره السيسي موضع تقدير واحترام من كافة أبناء الشعب الفلسطينى ودليل واضح على أن مصر التى قدمت تضحيات من أجل قضية فلسطين لم تبخل يوما بالمال والدماء على الشعب الفلسطينى لا تزال تحمل هموم الفلسطينيين، مؤكدا أن رؤية الرئيس السيسى بمثابة خارطة طريق فلسطينية من شأنها إنقاذ الشعب الفلسطينى من المأزق الذى يعيش فيه، ويمكن من حل قضية فلسطين حلا عادلا مقبولا على الشعب الفلسطينى وعلى كل الشعوب العربية ويتضمن حقوق الشعب الفلسطينى.
وأكد "أبو شمالة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء الاثنين، أن أمل الفلسطينيين كبير فى أن تتبنى الدول العربية إخراج الشعب الفلسطينى من المأساة التى يعيشها على مدار 10 سنوات، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يقدم حبل النجاة لإنقاذ الوطن والشعب الفلسطينى من حالة المأساة التى يعيشها سواء على مستوى الانقسام ومحاولة لإخراج الشعب الفلسطينى من حالة الضياع التى تعد مأساة حقيقية، داعيا الرئيس السيسى وشعب مصر للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطنى ودعمه فى ظل أزمته التى يعيشها.
وأوضح أن الخلافات الداخلية حرف ببوصلة القضية الفلسطينية التى كانت تلاقى الدعم من الشعوب العربية والإسلامية، حيث باتت عاجزة عن تقديم المساعدة ويد العون لشعب تسوده الخلافات والاشتباكات والصراعات الداخلية التى لن يستفيد منها أى فلسطينى والتى تخدم مصلحة الإسرائيليين.
بدوره قال القيادى فى حركة حماس أحمد يوسف إن الفلسطينيين يحتاجون لطرف ثالث لحل الخلاف، داعيا مصر للعب دور فى إنهاء الانقسام الفلسطينى لما تتمتع به القاهرة من أهلية كبيرة جدا تستطيع أن تصل من خلالها إلى كافة الأطراف فى الساحة الفلسطينية لإيجاد مخرج وحل للأزمة، موضحا أن علاقات مصر بالأطراف الفلسطينية يمكنها من جمع أطياف الصف الفتحاوى، مؤكدا أن حركة حماس ترحب وتقدر الجهد المصرى وعلى استعداد على لقاء حركة فتح والتعاطى مع أى تصورات يمكن أن تضعها مصر لإيجاد حل ومخرج لرأب الصدع الفلسطينى، مشيرا إلى أن مصر شاركت فى حرب فلسطين إلى جانب الفلسطينيين ضد الإسرائيليين، مؤكدا أن مصر مرشحة أكثر من أى طرف آخر لإيجاد حل ومخرج للقضية الفلسطينية.
وأكد "يوسف" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء الاثنين، أن القضية الفلسطينية تم تهمشيها عربيا ودوليا بسبب الانقسامات والصراع، موضحا أن نجاح مصر فى جمع الصف الفلسطينى والتنسيق الجهود الإسلامية لتحريك المحافل الدولية لحل القضية الفلسطينية سيكون دافعا للفلسطينيين، معربا عن سعادة الفلسطينيين بالجهد المصرى فى جمع الصف الفتحاوى الداخلى ومن ثم إنهاء الخلاف مع حماس، مؤكدا أن نجاح مبادرة الرئيس ستعزز من قدرات المشروع الوطنى كى تأخذ القضية الفلسطينية مكانتها من جديد فى المحافل الدولية.
فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، إن مبادرة السيسى تؤكد أن مصر تضع يدها على الجرح الحقيقى الفلسطيني، مؤكدا أن الأولوية لإعادة اللحمة وتوحيد الصف الوطنى الفلسطينى باعتبار هذه الوسيلة الوحيدة التى يمكن خلالها تحصين الجبهة الداخلية كى يكون الفلسطينيين مستعدين لكل الاحتمالات السياسية القادمة.
وأكد عبد ربه، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء الاثنين، أن الفلسطينيين لا يستطيعون خوض معارك خارجية شاقة وعسيرة بدون صف وطنى فلسطينى موحد، موضحا أنها مسئولية جميع القوى والأطراف والرئيس أبو مازن بشكل خاص لأن ما يصدر عن مصر ومن الأشقاء العرب لا يمكن النظر إليه إلا أنه من باب الخشية على مصير القضية الفلسطينية بأكلمها.
ودعا حركة حماس لضرورة إدراك أن الانقسام الداخلى لم يجلب لها أى مكاسب بل على العكس فالوضع فى قطاع غزة يزداد صعوبة لكن هذا الحكم لا يقتصر على حماس وحدها، داعيا إلى صيغة يخرج الجميع منها منتصر ولا يوجد بها طرف مهزوم.
بدوره قال عضو المجلس الثورى لحركة فتح عبد الحكيم عوض، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع ملامح لخارطة طريق يمكن أن تحقق الأمانى المشروعة لأبناء الشعب الفلسطينى، معلنا بذلك وضع فلسطين وقضيتها على المستوى الوطنى والأوضاع الداخلية لفتح باعتبارها مشروعا لحماية المشروع الوطنى الفلسطينى فى مكانة من الاهتمام غير المسبوق، موضحا أن الرئيس السيىسي أعاد لمصر الدور المحورى والحيوى الذى لعبته حينما كانت حمل هموم الأمة العربية جمعاء.
وأكد "عوض" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء الاثنين، أن الخارطة تبرز اهتمام الرئيس السيسي بالوضع الفلسطينى الداخلى وحرص القيادة المصرية على سلامة الجبهة الداخلية الفلسطينية ووسائل تضمن تحقيق طموح الفلسطينيين لإقامة الدولة المستقلة، موضحا أن الرئيس السيسي، أشار لكل الخصوم السياسيين فى فلسطين بأن الأمر لن يتحقق إلا بوحدة فتح أولا باعتبارها الجبهة الوطنية العريضة التى حملت المشروع الفلسطينى خلال 70 عاما وتشكل عمود الخيمة للنضال والمقاومة الفلسطينية، وأن الرئيس السيسى أدرك أنه لا يمكن أن تستقيم الأمور على المستوى الوطنى ويحقق الشعب الفلسطينى طموحه طالما بقى الانقسام الفلسطينى.
أوضح أن الفلسطينيين يرون ضرورة إنهاء الخلاف وقف السلوك المتعسف للمخالفين للرأى بالفصل من المجلس الثورى، مشيرا إلى أن تبنى دعوة الرئيس السيسى لإنهاء الانقسام داخل فتح لها أهمية كبيرة لما يمثله الرئيس السيسى ومصر من ثقل فى الوطن العربى، مشيرا إلى أن الانعكاسات ستكون إيجابية اتصالا بالدور التاريخى التى طالما لعبته مصر من تقديم تضحيات لأبناء الشعب الفلسطينى.