كان "انفراد" قد فجر أمس مفاجأة تتعلق بقضية "تقليد لوحات فنية لكبار الفنانين التشكيليين العالميين" وبيعها على أنها "أصلية"، وكانت المفاجأة فى أن أحد المتهمين فى هذه القضية هو الفنان أحمد راضى، مدير عام إدارة الترميم السابق بقطاع الفنون التشكيلية، والمتهم بتقليد اللوحات وبيعها للخارج بعد تزوير أختام وتوقيعات جمعية نقاد الفنون التشكيلية لإيهام الزبائن بأنها لوحات أصلية، هذا الفنان كان قد صدر له قرار من الدكتور حمدى أبو المعاطى، رئيس القطاع السابق بعضوية لجنة رسم سيناريو العرض المتحفى لمتحف محمد خليل وحرمه، وأن هذه اللجنة بحسب قرار تشكيلها هى المسئولة عن "وضع رؤية جديدة للعرض المتحفى ومناقشة الوضع الراهن فى عملية تطوير المنظومة الأمنية.
وكان الدكتور حمدى أبو المعاطى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" قد أرجع اختيار الفنان أحمد راضى بلجنة متحف محمود خليل إلى الفنان أحمد نوار "رئيس اللجنة" الذى اختاره ليكون مسئولا عن ترميم الأعمال الفنية بداخل المتحف باعتباره فنانا مختصا بالترميم، وأكد "أبو المعاطى" أنه شكل لجنة لتطوير وتجديد متحف محمود خليل أثناء توليه منصب رئيس قطاع الفنون التشكيلية، موضحا أنه اختار الفنان أحمد نوار كرئيس للجنة لإعادة العمل بشكل احترافى.
ولكن الوثائق التى استطاع "انفراد" الحصول عليها تكشف القصة الحقيقية لتشكيل اللجنة والتعديلات الواردة فيها وبالتالى قصة تعيين أحمد راضى داخل هذه اللجنة منذ البداية، بعد أن قرر الدكتور حمدى أبو المعاطى تشكيل لجنة تقوم بالتنسيق العام ووضع رؤية للعرض المتحفى لمتحف محمد محمود خليل وحرمه والتنسيق العام لكيفية العرض وما يرتبط به من أداءات بالمتحف لصالح العرض.
وكانت اللجنة فى البداية تتشكل من أحمد نوار رئيسا، وعدد من الأعضاء هم بالترتيب أحمد راضى وأحمد عبد الفتاح وعادل السيوى وعمرو عبد اللطيف وأحمد سامى ومجدى عثمان وياسر محمد عاطف، وقد طلب الدكتور حمدى أبو المعاطى إضافة اسم الفنان الدكتور إيهاب عزت إلى قائمة الأعضاء.
بعد ذلك قامت سلوى حمدى القائمة بعمل رئيس الإدارة المركزية للخدمات الفنية للمتاحف والمعارض بإضافة التغييرات التى طلبها الدكتور حمدى أبو المعاطى، رئيس قطاع الفنون السابق، والمتمثلة فى إضافة اسم الفنان إيهاب عزت إلى الأسماء وذلك بتاريخ 21 أكتوبر 2015، وتم عرض القرار مرة أخرى على "أبو المعاطى" الذى أشر بالموافقة، وعليه يلاحظ أن اسم أحمد راضى ظل موجودا منذ بداية التشكيل وحتى نهايته.