اتهم إخوان محافظة الإسكندرية، التابعون لجبهة المكتب الإدارى التى يتزعمها محمد كمال، عضو مجلس شورى الإخوان، جبهة محمود عزت بسرقة أموالهم، وألمحوا بوجود محمود عزت داخل مصر، فيما كذب مؤيدى محمود عزت هذه البيان معتبرين إياه كذبا وتدليسا، فيما استنكرت قواعد الجماعة هذا الأمر واصفين اياه بالفضيحة العلانية للجماعة.
وقال المكتب الإدارى المنتخب للإخوان بالإسكندرية، امتناع إدارة الدكتور محمد عبد الرحمن –التابع لجبهة القائم بأعمال المرشد- ووسطائه عن تسليم الدعم المالى لمحافظة الإسكندرية عقابا لإخوان المحافظة على قيامهم بإجراء انتخابات قاعدية شاملة من الشعب، وحتى حصة المحافظة فى الشورى العام للجماعة.
وألمح بيان المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية، أن محمود عزت موجود داخل مصر، قائلا: "طلب المكتب الإدارى مقابلة القائم بأعمال المرشد العام، وذلك لحل الأزمة وجمع الكلمة وإنهاء الخلاف إلا أن كل الطرق كانت مغلقة، وكل الممارسات السلبية من منع الأموال واختلاق المشكلات داخل الجماعة".
وتابع: "لقد امتنع وسطاء تسليم الدعم المالى التابعين للدكتور محمد عبد الرحمن للشهر الثانى على التوالى عن تسليم الدعم إلى الإسكندرية، استمرارا فى عقاب الإخوان بالإسكندرية على قيامهم بإجراء انتخابات قاعدية شاملة.
جديرا بالذكر أن محمود عزت مختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية، ولم يظهر إلا من خلال رسائل تبثها الجماعة من وقت لآخر.
من جانبها استنكرت قواعد الإخوان، نشر المكتب الإدارى للجماعة بالإسكندرية بيان يفضح جبهة محمود عزت، على مواقع التواصل الاجتماعى، مطالبين المكتب بالتكتم عن تلك الأزمات وحلها عبر الاجتماعات الداخلية، وليس بنشر البيانات، واصفين ذلك بـ"فضيحة بجلاجل".
وكانت ردود قواعد الجماعة على بيان المكتب الإخوانى بالمحافظة متباينة، ففى الوقت الذى قال أحدهم: "مش قادر أبلع لا تخونوا الله ورسوله الكلام هذا ليه على فيس بوك ممكن يتحل بالتلفون فيه خلاف بس فيه اليات للحل"، بينما انتقد آخر جبهة عزت قائلا: "ربنا ينتقم من كل واحد تسبب فى الكلام الذى تقولونه هذا أيا كان موقعه ولا مكانه ولا مقامه احنا اتربينا فى الدعوة على احترام منهج والأشخاص من أحسن فله ومن أساء فعليه".
فى ذات السياق، شن الدفراوى ناصف ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، المكتب الإدارى لإخوان اسكندرية، متهما بيانه بالكذب، وقال فى تصريح له: "أوضح لكم اليوم كذب وتدليس فريق الشقاق – فى إشارة إلى مكتب إخوان الاسكندرية- فهناك رجل تم استهدافه إعلاميا من قبل قنوات الجماعة، منذ أن خرج على الجزيرة لينفى ما أعلنه محمد منتصر، المتحدث الإعلامى، الذى تم تجميد عضويته، عندما أعلن أنه تم عمل انتخابات جديدة وأنه تم انتخاب أمين عام جديد للجماعة! وخرج الرجل لينفى هذا ويؤكد بأنه مازال الأمين العام للجماعة ومنذ تلك اللحظة انبرت تلك المكاتب لتشويه جبهة محمود عزت ومن يومها ينتظرون له كل ظهور بتصريح أو لقاء أو بيان لينالون منهم".
وأوضح فى تصريحه أن هناك تعمد واضح فى النيل من جبهة محمود عزت وتشويهها والإصرار على اغتيالها معنويا، والأحدث فى هذه السلسلة غير النزيهة من الهجوم والتشويه هى الاتهامات التى يروجونها عن الجبهة.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن التنظيم اختار أن تكون وسائل التواصل الاجتماعى جزء من حل خلافاته الداخلية، وفضح القيادات التاريخية للجماعة، وإرغامهم على عدم قطع المعونات عنهم.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن جبهة محمود عزت ما زالت تستخدم الأموال كطرف أساسى فى حل أزمة التنظيم الداخلية، وإجبار الشباب على طاعة أوامرهم.