كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم عن جملة عدد المسارح التابعة لمدارس الوزارة، مشيرا إلى أنها تصل إلى ما يقرب من 250 مسرحا فقط، فى حين أن عدد المدارس يقارب الـ25 ألف مدرسة بواقع 52 ألف مبنى.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ" انفراد" أن غياب المسارح من المدارس يؤثر بشكل كبير على ممارسة الأنشطة من جانب الطلاب خاصة الموهوبين، لافتا إلى أن عدد المسارح الجاهزة من يقارب 15 مسرحا منها على سبيل المثال مسرح مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة الذى تم افتتاحه خلال الأيام الماضية وبلغت تكلفة تجهيزة 5 ملايين جنيه ومسرح مجمع الملك فهد ومسرح مدرسة شبرا الثانوية بنات وروض الفرج الإعدادية بنين والسلحدار الفنية الصناعية بنات وابن خلدون الإعدادية بنين بعين شمس والثانوية الفنية المتقدمة بإدارة شرق مدينة نصر ومسرح مدرسة الفسطاط الثانوية بنين بإدارة مصر القديمة والأمل للصم والبكم ومسرح كلية السلام التجريبية بالزيتون والمسرح المركزى بالفيوم ومسرح المديرية بالغربية والمسرح المركزى بكفر الشيخ.
وأوضح المصدر أن باقى هذه المدارس جاهزة بشكل معقول لتنظم فيها العروض والحفلات وإن كان بعضها ينقصها بعض الإمكانيات من وسائل إضاءة وخلافه من ستائر وكراسى الصالة، مشيرا إلى أن باقى العدد الـ" 250 مسرحا ليست جاهزة، ولا تعمل وتحتاج إلى صيانة ومبالغ مالية كبيرة، موضحا أن هناك ما يسمى بقاعات متعددة الأغراض فى هذه المدارس وهى التى تبلغ مساحتها ضعف مساحة الفصل تستخدم فقط فى العروض والبروفات بين الطلاب وهى قاعات متوفرة فى المدارس الحديثة فقط حيث يصل عددها إلى ما يقرب من 400 قاعة.
وعن خريطة ممارسة الأنشطة وأعداد الطلاب الحقيقيين، كشف المصدر عن مفاجأة، حيث يصل جملة أعداد الطلاب الذين يمارسون جميع الأنشطة سواء الرياضية أو الفنية أو الثقافية والمكتبات إلى ما يقرب من 600 ألف طالب وطالبة فى جميع المراحل التعليمية المختلفة من إجمالى 19 مليون طالب فى مراحل التعليم قبل الجامعى، لافتا إلى أن التصفيات التى تتم آواخر العام الدراسى فى جميع الأنشطة تشير إلى اشتراك 10 آلاف طالب وطالبة يتم تصعيد ما يقرب من 5 آلاف إلى المراكز الأولى على مستوى الجمهورية وذلك من واقع الـ600 ألف طالب.
وأعلن المصدر أن المبالغ المخصصة للأنشطة قليلة الأمر الذى يترتب عليه ضعف الحافز الذى يتم منحه للطالب الفائز ببطولة ما، موضحا أن الجوائز مجرد شهادة تقدير أو شهادة استثمار وجائزة مالية لا تتخطى الـ" 50 جنيها، ودرجات الحافز الرياضى التى تمنح لطلاب الثانوية العامة، وأيضا ضعف موارد الأنشطة تسبب فى عدم وجود أدوات وغرف أنشطة داخل المدارس مجهزة بالشكل المطلوب.
وقال المصدر، إنه جارى تعديل لائحة القرار رقم 567 لسنة 1992 بشأن الاعتمادات المالية المخصصة للأنشطة، لكى تتناسب مع الوقت الحالى، مشيرا إلى أنه تم رفع مذكرة إلى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم بشأن التعديلات لاعتمادها، قائلا: حتى تنجح الوزارة فى تعميم الأنشطة لابد من رفع المخصصات المالية وتجهيز الأماكن والمسارح والملاعب، موضحا أن هناك بعض المدارس لا يوجد فيها فناء من الأساس فكيف يمارس الطلاب أنشطتهم؟
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بضرورة إطلاق دورى مدارس بين الطلاب لتحفيزهم على الحضور للمدارس، كما أعلن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن اتجاه الوزارة لحصر شامل للمسارح المدرسية والعمل على تجديدها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى، وفقًا للقواعد واللوائح المنظمة، وذلك لإقامة مسابقات بين الإدارات التعليمية، والاحتفالات القومية، موضحا أن ذلك يأتى فى إطار حرص الوزارة لتطوير الأنشطة التربوية وتفعيلاً لدور المسرح التربوى وأهميته فى ترسيخ قيم التربية الديمقراطية، وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن لدى التلاميذ.