بالصور قنصل فلسطين بالإسكندرية: محمد مرسى وافق على ضم سيناء لقطاع غزة لإنشاء وطن للفلسطينين الإخوان وحماس سبب رئيسى فى أزمة معبر رفح وزيارة البابا تواضروس ليست تطبيعًا مع إسرائيل

-القرضاوى سبب بعد العرب عن القدس -هدم الأنفاق فى سيناء من أجل الأمان فى مصر من ملشيات حماس -800 ملياردير من حماس اغتنوا بسبب الأنفاق -محمد مرسى وافق على منح 1600 كم من سيناء لضمها لقطاع غزة لإنشاء الدولة الفلسطينية -الإخوان لن يستطيعوا الوصول للحكم فى مصر بقوة الجيش المصرى -إسرائيل تعالج جرحى داعش وأقامت مستشفى ميدانيا على حدود الجولان -نطالب البابا توضروس بتشجيع الأقباط لزيارة الكنائس أسوة بالدول الأخرى تظل القضية الفلسطينية هى الأولى فى الوطن العربى والتى تحاول إسرائيل والدول الداعمة لها خلق قضايا أخرى لمحاولة نسيانها وإنشاء خلافات فى المنطقة العربية لتحقيق مخططات دولية والاستيلاء على ثروات الدول العربية وإنشاء دولة إسرائيل وزيادة نفوذها لتصبح القوة الأولى والوحيدة المسيطرة فى العالم، وفى ظل التناحر العربى والحروب الأهلية التى تعانى منها الدول العربية لم تيأس السلطة الفلسطينية والشعب الفسطينى فى الدفاع عن قضيته وهى محاربة الاحتلال الإسرائيلى. وأجرى "انفراد" حوارًا مع السفير حسام الدباس، قنصل عام فلسطين بالإسكندرية بعد توليه منصبه رسميا بعد أن كان يتولى مدير المكتب الإعلامى فى المكتب الرئاسى الفلسطينى لمدة 29 عاماً منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات وحتى الرئيس أبو مازن قبل توليه منصبه قنصلاً لسفارة فلسطين بالإسكندرية... وإلى نص الحوار ماهو عدد الجالية الفلسطينية بالإسكندرية؟ الجالية الموجودة بالإسكندرية منذ بداية النكبة وفى فترة 1967 ارتفع عددها ووزعوا فى أكثر من بلد عربى ونصيب مصر كان كبيرا من اللجوء، ويقدر عدد الجالية بـ 6 آلاف بالإسكندرية ومنطقة البحيرة وكثير من حصلوا على الجنسية المصرية بحكم اختلاطهم بالمصريين وتزوجهم من المصريات، كما يوجد عدد كبير من الطلاب الفلسطينيين يدرسون بجامعة الإسكندرية ووصل عددهم إلى 600 طالب ما بين البكالوريوس والدراسات العليا وهناك طلاب تم توزيعهم فى محافظات المنصورة والشرقية وأسيوط لوجود عدد كبير من الطلاب الوافدين.

ماهى المشاكل التى يواجهها الطلاب الفلسطينيين فى مصر ؟ من أهم المشاكل التى يواجهها الطلاب عدم انتظام فتح معبر رفح بسبب التداعيات الأمنية فى سيناء، مما سبب تخلف الطلاب عن الانتظام فى الدراسة، وتدخلت القنصلية مؤخرا لحل الأزمة مع جامعة الإسكندرية ووزارة التعليم العالى وراعوا ظروفهم وتم إدماجهم فى الامتحانات .

لماذ يعتبر غلق معبر رفح أزمة شائكة للفلسطينين؟ إغلاق معبر رفح موضوع شائك وهى قضية سياسية منذ 2005 بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ومعبر رفح وانفراد السلطة الفلسطينية بالمعبر، وكانت الأمور تسير بشكل سليم ودائم، ولكن فى عام 2007 انقلبت حركة حماس على السلطة الشرعية واستولت على القطاع وعناصر الملشيات التابعة لحماس سيطرت على المعبر ، خاصة بعد تدمير مطار ياسر عرفات فى الانتفاضة وفشل اتفاقية كامب ديفيد والوسيلة الوحيدة للفلسطينين هى معبر رفح لعبور الحالات المرضية والطلاب الذين ليس لهم منفذ سوى مصر.

هل ترى مشاركة الفصائل الفلسطينية فى إدارة معبر رفح يسهل أزمة عبور الفلسطينين إلى مصر؟ هناك ثلاث اتفاقيات بين حماس والسلطة الفلسطينية منها اتفاقية مكة والقاهرة والدوحة على المصالحة وأهم بندوها إقامة حكومة وحدة وطنية تكنوقراط لمدة 6 أشهر وفى خلال هذه المدة تقيم الحكومة انتخابات تشريعية ورئاسية، وهو حل نتمنى أن يحدث لحل أزمة معبر رفح ولكن حماس رفضت الاتفاقية لأنها لا تريد إجراء انتخابات لأنهم ظهروا على حقيقتهم وعلمهم الشعب الفلسطينى جيدا وهى ذراع من أذرع تنظيم الإخوان العالمى .

هل ترى أزمة قطاع غزة ومعبر رفح تفاقمت بعد 30 يونيو وانتهاء حكم الإخوان فى مصر؟ بالتأكيد لأن ولاء حماس الأول كان لجماعة الإخوان فى مصر بحكم أنها من أذرع جماعة الإخوان و هناك خلاف سياسى بين السلطة المصرية الحالية وحماس وولائهم للإخوان والتنظيم وليس للسلطة الوطنية ولأى كيان آخر، ومصر لن تستطيع التعامل مع تنظيم سياسى مسلح مثل حماس تختلف سياسا معه وبالتالى تخشى على أمنها الداخلى وتغلق معبر رفح .

هل كانت هناك اتفاقيات بين الإخوان فى مصر وحركة حماس أثناء فترة حكمهم؟ بالفعل كانت هناك وعود بمشروع إيجور أيلاند من قبل أمريكا وإسرائيل وهو قطع جزء من سيناء وضمه إلى قطاع غزة وهناك موافقة من الرئيس الأسبق محمد مرسى على هذه البنود واقتطاع 1600 كم من سيناء، وضمها إلى القطاع وتسميتها بالأراضى الفلسطينية، وترك باقى فلسطين والأراضى المقدسة لإسرائيل، لأن غزة منطقة لا ترغب فيها إسرائيل، وعرض هذا المشروع على السادات ومبارك ورفضاه ، وكان مقابل منح جزء من سيناء للفلسطينين هو منح مصر صحراء النقب كأرض بديلة لسيناء،كان ذلك فى عام 2012 وقت حكم الإخوان وعقد اتفاقية وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بعد الهجوم على القطاع من قبل إسرائيل ومن ضمن هذه البنود وقف إطلاق النار وتنفيذ مشروع إيجور أيلاند ومنح 1600 كم من سيناء لإنشاء أرض بديلة للفلسطينين ومنطقة صناعية وميناء ولكن المخطط فشل بسبب 30 يونيو.

هل أثرت الأوضاع فى العالم العربى فى الـ5 سنوات الأخيرة على القضية الفلسطينية؟ كان يوجد مخطط للمنطقة العربية لتقسيمها لإدخالها فى فوضى خلاقة وسمى بعد ذلك بالربيع العربى ، وتحويل مطالب الشباب بالتغيير لصالح الإخوان فى تونس ومصر ، ودخلوا بطريقة منظمة إلى الميادين لتحقيق فوضى وتحويل الثورة لصالحهم وبعد إسقاطهم ازدادت الفوضى والعمليات الإرهابية فى سيناء ومصر، وهو مخطط مكرر حدث فى فلسطين من قبل حركة حماس بعد انتخاباها لم يحدث أى عمليات تفجير وما قبل ذلك كان يوميا عمليات تفجيرية وانتحارية فى الميادين تزهق مئات الأرواح فمخطط الإسلاميين إسقاط السلطة لتحقيق مصالحهم ولصالح إسرائيل بطرق غير مباشرة لتنفض على السلطة، وظهرت حقيقة حماس بعد 2007 للشعب الفلسطينى لذلك هم خائفون من انتخابات جديدة لأنهم لن يحصلوا على أصوات.

هل تعتبر حماس كيانا صهيونيا لتعطيل الاتفاقيات ووقف القضية الفلسطينية؟ إسرائيل سهلت وجود حماس لتحقيق أهدافها فى المنطقة لخلق كيان تنظيمى منافس لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وهم جماعة يؤمنون بالإقصاء وليس الشراكة وليس لهم علاقة بالدين ولا المقاومة ولكنهم استغلوا شعارات الشرعية والمقاومة لتحقيق أهدافهم وافتعال الحروب لإزهاق الأرواح بين الأهالى فى قطاع غزة وتدمير المنازل ، وهناك قوة إقليمية تدعمهم منها تركيا وكانت سوريا فى البداية ولكن وقع اختلاف بينهم، والدليل على سطوة حماس وعدم حرصها على المواطن الفلسطينى هناك أموال باهظة تدفع لاستغلال المواطن الفلسطينى فى عبور معبر رفح ، وهناك جباية الأموال من الشركات لصالح حماس وتأخذ الأموال بدون وجه حق وتمنع عن المواطنين الكهرباء لحين تبرعت قطر مؤخرا بإرسال باخرة نفط لغزة لتوليد محطة الكهرباء وهناك مشروع إعمار غزة وحماس رفضته وعطلته بسبب رغبتها فى الإشراف على المشروع، ووجود الإسمنت ومواد البناء وتستغلها حماس فى إنشاء الأنفاق تحت الأرض وتخزين الأسلحة والصواريخ ولن تستخدمها فى إعمار غزة وإنشاء بيوت للأهالى .

لماذا لا تتخذ إسرائيل موقفا عدائيا لحماس وإنهاء سيطرتها فى القطاع؟ إسرائيل ليس هدفها إقصاء حماس وإنهائها ولكنها تبقيها تحت السيطرة بحيث لا تقوى سيطرتها زيادة على اللزوم وتستطيع أن تستغلها لصالحها لتحقيق أهدافها حتى لا تنقلب عليها مثل ما حدث فى تنظيم القاعدة وانقلابه على أمريكا. كيف ترى هدم الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة؟ الحكومة المصرية تغاضت عن وجود الأنفاق فى فترة زمنية، ولكن أصبح هناك أنفاق كبيرة لتهريب الأسلحة والممنوعات، والأخطر من ذلك بعد 30 يونيو لم تكن الأوضاع فى مصر على هوى حماس والإخوان، وأصبح هناك تهريب بالعكس للأسلحة والمتفجرات لصالح التنظيمات التى تعمل فى سيناء وأصبح الخطر كبيرا فى سيناء ونتيجة ذلك العمليات الإرهابية التى داهمت الجيش المصرى فى المنطقة، وبسبب هذه الأنفاق أصبح هناك أكثر من 800 مليونير من حماس من وراء الأنفاق وتهريب السلاح والبضائع والنفط والمواد التموينية لمدة عشرات السنين .

ماذا تنتظر فلسطين من مصر بعد فوزها بمقعد مجلس الأمن ؟ مصر دولة شقيقة ومقعدها فى مجلس الأمن هو دعم كبير للقضية الفلسطينية ، ففى عام 2013 عندما قدمت فلسطين طلب الانضمام لمجلس الأمن رفضت ولم نحصل على الأصوات على الرغم من وجود دول عربية إسلامية أفريقية، ولكن بالضغط على 9 دول ومنهم نيجيريا رفضوا طلب فلسطين ، وعندما يكون لدينا أصدقاء موقفهم واضح من القضية الفلسطينية مثل مصر فهو مكسب كبير للفلسطينين.

ما هو الهدف من تفكيك الدول العربية وخلق نزاعات فيها؟ الهدف حاليا هو عقد اتفاقية ساكس بيكو جديدة وتقسيم المنطقة العربية والهدف الأساسى هو الوجود الإسرائيلى والحفاظ على دولة إسرائيل وكانت البداية هى حرب العراق وانهيار الدولة العراقية وتدمير الجيش العراقى وكان من أكبر الجيوش العربية وكان هدفهم الجيوش الكبرى الأخرى مثل الجيش السورى واستغلوا وجود حكم طائفى فى الجيش السورى واستطاعوا إطلاق الفتنة بينه لتفتيته، وتم تدمير سوريا منها حلب، والجيش السورى انقسم بين المعارضة والحر.

هل تريد أمريكا وإسرائيل إنهاء الجيش المصرى فى المنطقة العربية؟ الهدف الأساسى من أمريكا وإسرائيل هو إنهاء الجيوش العربية الكبرى ومنهم الجيش المصرى ولكن العناية الإلهية أنقذت مصر وتدخل الرئيس السيسى وأنهى المخططات التى كانت تقام بعد 30 يونيو، وحافظ على الجيش والمنطقة العربية من الانشقاق.

ماذا عن وجود داعش فى المنطقة ؟ بعد فشل بعض المخططات لدى إسرائيل ظهرت جماعة داعش الإرهابية من أجل قتال المسلمين بعضهم، والدليل على ذلك وجود داعش فى سوريا على منطقة الجولان وفلسطين ولم نسمع بوجود طلقة نارية خرجت بالخطأ على إسرائيل على الرغم من قرب المسافة بالإضافة إلى أن إسرائيل كانت تأخذ الجرحى من جبهة النصرى ومن داعش لتعالجهم فى إسرائيل بسيارات إسعاف مخصصة، والشعب الفلسطينى عندما اعترضوا وكسروا سيارات الإسعاف بعد فضح أمورهم، أقامت إسرائيل مستشفى ميدانيا على الحدود لعلاج أفراد داعش وهو أمر واضح، والتنظيم مشروع أمريكى إسرائيلى لتفتيت الشعوب العربية وسرقة خيراتها وبيع النفط لإسرائيل وتركيا بأموال قليلة.

هل شاركت إيران فى مشروع تفتيت الشعوب العربية؟ إيران لها أطماع كثيرة منذ الثورة الإيرانية، وتريد أن تظهر بقوة فى المنطقة وطموحها أن تكمل مشروعها ويصبح لها منفذ على البحر المتوسط عبر احتلال العراق وسوريا وجنوب لبنان، وأحد الأسلحة الإسرائيلية هو أن يكون هناك تناحر مذهبى فى المنطقة العربية وحرب دينية بين الشيعة والسنة وهو ما نجحوا فيه فى العراق وهو ضمن مخططهم.

هل هناك علاقة بين حماس وإيران؟ بالفعل كانت هناك علاقة بين إيران وحماس فى فترة من الفترات وكانت طهران تدعمها بشكل كبير، ولكن بعد الحرب فى سوريا، حماس لم تقف مع النظام السورى، وأصبحت من القوة المعارضة له لانتماء حماس لجماعة الإخوان التى تعارض النظام السورى حاليا، واتجهت حماس لقطر وتركيا ومن يدعم حماس حاليا هو تركيا .

هل تتابع الشئون الداخلية فى مصر؟ تابعت الانتخابات البرلمانية والجلسة الأولى فى البرلمان وتابعت افتتاح قناة السويس وهو إنجاز جديد للدولة المصرية ، كما أتابع طموح الإخوان فى العودة للحكم ولكن أرى أن الشعب المصرى أصبح واعيا ويعرف أين تقع مصلحته جيداً وهو من أفضل الشعوب العربية مقارنة بليبيا وسوريا ولديه جيش قوى وهو حماية وضمانة لاستقرار الدولة المصرية والمنطقة العربية كاملة وليس من السهل إحداث فوضى فيها مثل ما حدث فى سوريا وليبيا بسبب تعداد السكان والمساحة الكبرى، والتاريخ يؤكد أن الجيش المصرى من أقوى الجيوش التى حمت المنطقة العربية وحمت الدول الإسلامية من هجمات الصليبين والتتار والمغول وسيتسمر خير أجناد الأرض ، ونحن لا نتدخل فى السياسات الداخلية للشعوب ونتعاون مع الحكومات التى تقررها الشعوب والدليل على ذلك عندما انتخب محمد مرسى رئيسا لمصر تعاونا معه ولم نتدخل فى الشأن الداخلى لأن ما لدينا من مشاكل يكفينا .

بماذا فسرت زيارة البابا تواضروس للقدس؟ القدس للأسف الشديد متروكة وهناك مخططات للاستيلاء عليها وإقامة الهيكل المزعوم لليهود ، وإسرائيل تريد إبعاد اهتمام العرب بالقدس ، وللأسف تنظيم الإخوان العالمى وعلى رأسهم يوسف القرضاوى أفتى بتحريم زيارة القدس لاعتباره تطبيعا مع اليهود، وهى نظرة خاطئة والبابا شنودة قال أنا سوف أزور القدس ويدى فى شيخ الأزهر، وكان يذهب مقرئون من الأزهر سنوياً لإحياء ليالى رمضان فى المسجد الأقصى وبسبب فتاوى الإخوان كل من يزور القدس تهيج عليه الرأى العام، ومنهم الشيخ على جمعة والبابا تواضروس ، ولكن نحن نطالب بزيارة المقدسات فى القدس مسلمين ومسيحين من الدول العربية ونطالب البابا تواضروس بفتح الزيارات للمسيحيين لزيارة المقدسات المسيحية وهذ ليس تطبيعًا.

هناك من يرفض زيارة القدس بسبب تصريح القوات الإسرائيلية على جوازات السفر؟ هذا الكلام غير صحيح من يريد السفر للقدس نقوم بمنحه تصريح زيارة عليها صورة شخصية ومدون عليها تصريح دخول للأراضى الفلسطينية وتختم من الجوازات، وكل ما يفعله هو إبراز الأوراق عبر المعبر من خلال الأردن للقوات الإسرائيلية الموجودة على المعبر، وتتأكد من هوية الزائر فقط وتسمح له بالدخول ولا تقوم بالختم كما يعتقد الكثير، ولا يوجد فى الأمر تطبيع كما يعتقد البعض، ويسمح للزائر بالصلاة فى القدس وزيارة الأراضى المقدسة.