" هتدبح فين يا باشا"، عبارة يسأل عنها الجزار أولا لتحديد تسعيرة الذبيحة، وذلك حسب كل منطقة، مستغلا موسم عيد الأضحى واضطرار المواطنين للموافقة على أى سعر بسبب ظروف الضحية التى سيذبحونها.
ووضع الجزارين خلال العام الحالى تسعيرة موحدة تقريبا، على حسب كل منطقة ، فالأحياء الراقية تعرف دائما بأنها اصطياد للزبون بلغة الجزارين، لوصفه قاطنى تلك الطبقة بـ" الهاى كلاس"، ودفعهم أى مبلغ لعدم درايتهم بالذبح والتقطيع، إذ تتراوح أسعار ذبح الخروف بين 200 إلى 400 جنيه بخلاف أخذ الجزار الفروة، وفى بعض الأحيان الرأس والحلويات لامتناع أغلب الناس عن أكلها، أما العجول فوضع معظم الجزارين تسعيرة من 800 جنيه إلى 1200 جنيه لمناطق الدقى والمهندسين ومدينة نصر ومصر الجديدة، بخلاف البقشيش.
أما المناطق الشعبية التى يسكنها فئات كبيرة من الشعب، فحدد الجزارين تسعيرة من 150 إلى 200 جنيه لذبح الخروف، ومن 450 حتى 800 جنيه للعجول مع أخذ كيس لحمة بنهاية الذبح.
وصف مصطفى محمود الجزارين بـ" الحرامية"، لاستغلالهم موسم الأضحية والتلاعب بشكل مبالغ بالأسعار، موضحا أن منطقة الهرم شهدت تسعيرة شبه موحدة ، العجول لا تقل عن 450 جنيها، حسب الوزن حتى 1000 جنيه بعد التقطيع ، أما الخروف بيدأ من 150 مع أخذ الجزار الفروة حتى 400 جنيه، أما الجدى أقصى حد 150 جنيه.
فيما أوضحت رحاب إدريس ، أن الخروف الصغير 200 جنيه والكبير 400 ، والعجل الصغير ٧٠٠ والكبير يبدأ من 800 لـ 1800 جنيه، موضحة أن بعض الجزارين ترضى بأى مبلغ ويكون برضا الطرفين.
فيما أوضح محمد وهبة رئيس شعبة القصابين فى تصريحات خاصة لـ" اليو السابع"، أنه لا يوجد إلزام ورقابة من الشعبة على أسعار الذبح خلال العيد، لأن كل صنايعى حسب إمكانياته على حد قوله، مشيرا إلى استغلال أصحاب بعض المهن للموسم خاصة من المحافظات وتقمص شخصية الجزار ويقوم بتخريب الذبيحة.
وأشار رئيس الشعبة، أن هناك بعض الناس بتدبح الخروف بـ 60 جنيها وتخرب الفروة وتقطعه على 4 أجزاء فقط والزبون يتعامل، موضحا أن الصنيعى المحترف يعرف كيفية تقطيع اللحوم بطريقة سلمية وكيف يخرج أجزاء معينة من اللحوم كالانتركوت وعرق الرستو والريش.
ونصح رئيس شعبة القاصبين المواطنين، بالتعامل مع جزار يثقون به ويكون قريبا من محل السكن لسهولة الوصول إليه عند الحاجة، ولضمان ذبح الضحية وتقطيعها بطريقة سليمة.