قال المتحدث العسكرى للجيش الوطنى الليبى العقيد أحمد المسمارى، إن قوات الجيش الوطنى حررت وطهرت منطقة الهلال النفطى من سيطرة الميليشيات المسلحة، موضحا أن قوات الجيش سلمت مسئول المؤسسة الوطنية للنفط "الموحدة" المهندس مصطفى صنع الله ميناء الزويتينة النفطى، وأن القوات المسلحة تحمى الميناء من الخارج، وسلمت عملية الحماية والتأمين لجهاز حرس المنشآت النفطية.
قال المتحدث العسكرى للجيش الوطنى الليبى العقيد أحمد المسمارى أن قوات الجيش الوطنى حررت وطهٌرت منطقة الهلال النفطى من سيطرة الميليشيات المسلحة، موضحا أن قوات الجيش قامت بتسليم مسئول المؤسسة الوطنية للنفط "الموحدة" المهندس مصطفى صنع الله ميناء الزويتينة النفطى وأن القوات المسلحة تقوم فقط بحماية الميناء من الخارج حيث سلمت عملية الحماية والتأمين لجهاز حرس المنشآت النفطية.
وأكد المتحدث العسكرى الليبى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، اليوم الأربعاء، أن المهندس صنع الله صرح برفع القوة الباطشة والمسيطرة على ميناء الزويتينة عقب دخول قوات الجيش الوطنى، موضحا أن الميناء جاهز لتصدير النفط واستقبال حمولات الحقول النفطية التى تضخ لهذا الميناء وأن عملية الضخ ستتم خلال ساعات.
وأوضح أن القوات المسلحة لم تحتل أو تسيطر على منطقة الهلال النفطى، بل قامت بعملية عسكرية بيضاء عبر تحرير الهلال النفطى من العصابات التى كانت تبتز فى الحكومات السابقة وتبتز حكومة السراج ماليا وماديا، موجها رسالة طمأنة عبر "انفراد" لكل دول العالم بأن منطقة الهلال النفطى وأنها تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط وتحت حماية حرس المنشآت النفطية المشكل قبل عام 2011، موضحا أن قوات الجيش الوطنى تقوم بكل عملية حسب توقيتها والخطة الموضوعة من قبل القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى.
وكشف "المسمارى" عن تأمين قوات الجيش الوطنى لمنطقة راس لانوف والسدرة حتى هراوة ( 70 كم غرب سرت)، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية تستعد للمهمة التالية التى يحددها القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر، موضحا أن ليبيا تعانى من تهديدات العصابات الإجرامية والميليشيات المسلحة وبقايا عناصر تنظيم القاعدة، مؤكدا أن الجيش الوطنى تمكمن من تحرير نصف الأراضى الليبية ولا تزال المنطقة الغربية والجنوبية تحت سيطرة العصابات، مؤكدا أن قوات الجيش الوطنى حررت مناطق هامة جدا وهى الهلال النفطى وسيكون لها بعد اقتصادى هام جدا للمواطن الليبى.
وأشار إلى أن القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى أعلنت الاستنفار التام استعدادا للقيام بأى عمليات تكلف بها القوات لأن ليبيا لازالت تعانى من وجود إرهاب مادى ومعنوى وعناصر من الـ"دواعش" ومجرمين، مشددا على أن الجيش الوطنى يريد إحكام السيطرة على كامل التراب والليبى وتحريره من الإرهاب وذلك من منفذ امساعد شرقا وحتى منفذ رأس أجدير غربا.
وكشف المسمارى عن المناطق التى يسيطر عليها الجيش الوطنى الليبى فى المنطقة الشرقية، موضحا أن القوات نجحت فى تطهير مناطق عدة فى الشرق فيما يتبقى فقط مدينة درنة المحاصرة من بقايا تنظيم القاعدة المتمثلة فى كتيبة بوسليم وأنصار الشريعة والتى تقوم القوات الجوية بتنفيذ ضربات جوية مكثفة ضد أهداف لها، موضحا أن مدينة بنغازى العمليات العسكرية بها انتهت لكن تتبقى بقايا للعناصر الإرهابية تستعين بالألغام والمففخات والقناصة فى منطقة قنفودة، وتتحصن بحقول الألغام، مشيرا إلى أن محاور القوارشة وسوق الحوت والصابرى انتهت بها العمليات الرئيسية وفقط تقوم قوات الجيش بتطهيرها، يضاف إلى ذلط تحرير منطقة الهلال النفطى من الميليشيات، مؤكدا أن الجنوب الشرقى آمن جدا فاللواء 12 المجحفل المتمركز فى منطقة الجفرة يقوم بتأمين وادى الحياة ومدينة سبها وحتى الحدود الجزائرية حتى مرزق حيث تتسلم المهام قوات أخرى تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.
وحول التدخلات الغربية فى الشأن الليبى وانتقاد الدول الست لتحرير منطقة الهلال النفطى من قبل الجيش الوطنى، أكد المسمارى أن إيطاليا ودول أوروبا يريدون فرض وصايتهم، موضحا أن الليبيون يعرفون الوجه الاستعمارى والأطماع الإيطالية فى ثروات الشعب الليبى، مشيرا لرغبة ايطاليا فى فرض وصايتها علي الشعب الليبى عبر تكييف الأمور حسب وجهة نظرهها لأنها تعلم بأن من يسيطر على ليبيا يسيطر على أهم ركن فى البحر الأبيض المتوسط وهى تجارة النفط، موضحا أن روما تتذرع بخطر الهجرة غير الشرعية التى تأتيهم من المنطقة الغربية وليس الشرقية، مشددا على أن الشعب الليبى يعرف كيفية التعامل مع الطليان وأن الكلمة للشعب الليبى الرافض للوجه الاستعمارى وتجلى ذلك بتظاهراته الداعمة للجيش الوطنى والرافضة للاستعمار الغربى.