أكد رجل الأعمال سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، على أهمية دور القطاع الخاص، معتبراً أن القطاع العام "ميئوس منه"، رافضاً عمل رجل الأعمال بالسياسة، ومنتقداً تدخل وزارات ومسئولى الدولة المستميت لإفشال مشروعه "هرم سيتى".
جائزة ساويرس أعادت لجوائز دعم المثقفين الهيبة والاحترام
وقال سميح ساويرس خلال حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "السادة المحترمون" المذاع عبر فضائية "on tv"، إن جائزة ساويرس الثقافية أعادت لجوائز دعم المثقفين، نوعاً من الهيبة والاحترام، بعد أن كان هناك إحساس لدى المثقفين أن الدولة تقف ضدهم، مشدداً على أهمية الثقافة العدو الأكبر للتطرف.
وأشار "ساويرس" إلى أن الدولة لم ترحب بالقطاع الخاص فى مجال الثقافة بعد ثورة 1952، ما أدى لتضاؤل فرص القطاع الخاص فى المجال الثقافى، مضيفاً "الدولة تدخلت فى كل شىء بعد ثورة 52 حتى وجدنا القطاع العام بيعمل سندوتشات الفول والطعمية".
القطاع العام ميئوس منه
وشدد رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، على أهمية دور القطاع الخاص، لأنه يتضمن جدول أعمال، والبقاء والترقية فيه تكون للأصلح، بينما القطاع العام "ميئوس منه"، لأنه يعتمد على " اللى ليه ظهر والواسطة "، مؤكداً أن "الرئيس عبد الفتاح السيسى يواجه مشكلة فى إيجاد الكفاءات للمناصب الشاغرة، ويعمل وزير وغفير ورئيس وكل حاجة".
لا أصلح لرئاسة الوزراء.. ويجب إعدام المرتشين والفاسدين
وحول إمكانية توليه رئاسة الوزراء، قال: "لا أصلح لأننى لست دبلوماسياً فى التعامل، بجانب القيود الموجودة على رئيس الحكومة والتى تعيقه عن الانطلاق وتحمله وزر وعك آخرين.. هناك وزراء لا يعرفون الصلاحيات الممنوحة لهم"، مطالباً بإعدام المرتشين وكل من يسرق أموال الدولة.
كما أبدى استغرابه من وجود بعض الوزراء فى الحكومة الحالية لا يصلحون لهذا المنصب، مؤكداً فى الوقت نفسه أن هناك العديد من الوزراء يعملون بشكل جيد.
وأشاد "ساويرس" برئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، موضحاً: "قطع نفسه فى الشغل وحل العديد من المشاكل وكان يعمل أقصى ما يمكن ولكن لم يكن لديه صلاحيات".
وفيما يتعلق بالمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، أكد رجال الأعمال، أنه كان يجب التجهيز بشكل أفضل لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، حيث أنه عقد رغم عدم حل 80% من مشكلات المستثمرين القادمين، مضيفاً: "لم أذهب للمؤتمر لأن الأمر كان يستدعى أن أكذب أو أمثل أو اضحك على الناس، ومصر أظهرت من خلال المؤتمر أنها مكان جاذب للاستثمار".
البيروقراطية "خنقت" مصر.. والجيش هو القادر على تجاوزها
وأشاد رجل الأعمال سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، بدور القوات المسلحة فى إنجاز المشروعات المدنية والقومية الكبرى، موضحاً أن هناك سوء فهم لدور القوات المسلحة فى المشروعات القومية، حيث إنها تشرف على 90% من الأعمال للشركات المدنية العاملة سواء الخاصة أو العامة، بينما ما تقوم به لا يتجاوز الـ10%.
وقال إن القوات المسلحة لديها قدرة على تسهيل الأمور وتجاوز البيروقراطية "اللى خنقت مصر"، والتى اضطرت الرئيس السيىسى إلى اللجوء للجيش لتنفيذ مشروعاته.
وتابع "ساويرس"، "بدون القوات المسلحة لاستغرق طريق مصر إسكندرية 10 سنوات، ويجب الاستمرار فى هذا التوجه حتى يتم تنظيف البنية الأساسية لدولة"، مؤكداً أن البيروقراطية والفساد موجدان فى مصر بشكل مذهل، ولا مثيل لهما فى أى مكان فى العالم.
وأكد أن مصر قادرة على القضاء على تلك البيروقراطية وإحداث التغيير فى غضون 5 سنوات بشرط وجود رغبة حقيقية، معرباً عن عدم رضاه على أداء الحكومة بعد 30 يونيو.
وأضاف: "الكثير من الوزراء دخلوا الحكومة سعادة بالمنصب، بينما لديهم حالة من الخوف ومرعوبين من التوقيع ويخشون من الحبس، وهناك توحش من قبل التابعين لهم والحرامية".
تزاوج المال بالسلطة "مصيبة" وحاولنا إبعاد "نجيب" عن السياسة
وأكد رجل الأعمال سميح ساويرس، أنه لم يفكر فى سحب استثماراته من مصر فى أى مرحلة، قائلاً "إحنا مزروعين فى مصر والجدور نازلة لتحت، وكنا قاعدين أيام الاخوان متنحين".
كما أكد "ساويرس" ثقته فى قدرة مصر على الاستقرار، مضيفاً: "لدينا قدرة على التعايش والعمل ونأمل فى أوقات أفضل لمصر".
ورفض تدخل رجال الأعمال فى السياسة، قائلاً أن أخيه نجيب خالف الأسرة عندما قرر دخول عالم السياسة، وجميع أفراد الأسرة حاولوا إقناعه بعدم العمل بالسياسة ولكنه يعشقها، مضيفاً: "لم نسع لدور سياسى كأسرة فى ظل اقتصادها الكبير، ومينفعش تبقى رجل أعمال بالحجم ده، وفى نفس الوقت تكون رجل سياسة..المال الكثير يفسد وكذلك السلطة الكثيرة، أما المال والسلطة معا فمصيبة".
ابنى بيتك "فاشل".. والدولة تستميت لإفشال "هرم سيتى"
ووصف رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، مشروع "ابنى بيتك" بـ"الفاشل"، مستنكراً فى الوقت نفسه تعنت وزارات الدولة وسعيها لإفشال مشروع "هرم سيتى".
وقال "ساويرس" إن مشروع "هرم سيتى" أصبح "مشلولاً" بعد ثورة يناير، بعد صمت الدولة أمام استيلاء مواطنين على وحدات سكنية بدون وجه حق حتى الآن.
وأشار إلى أن مشروع "هرم سيتى" يتعرض لحرب من قبل الدولة بسبب فشل مشروع "ابنى بيتك"، مضيفاً: "الدولة لا تريد وجود مشروع ناجح بجوارها ولذا كانت هناك محاولات مستميتة من المسئولين والمحليات والوزارة لإفشال هرم سيتى"، لافتاً إلى أنه قام بدفع غرامة على 600 وحدة سكنية تبرع بها للدولة فى هذا المشروع.
مش هتوب عن مشاريعى
وتابع: "مش هتوب عن مشاريعى، وجميع مشاكلى سيتم حلها، ولكن عقدى مع الدولة لا يحترم، ولا يوجد نية خالصة من قبل الدولة لحل مشكلة هرم سيتى"، لافتاً إلى أن محافظة القاهرة اشترت 2000 وحدة ولم تدفع فواتير المياه والكهرباء.
مصر دولة واعدة استثمارياً.. والتعليم سبب نجاح عائلتنا
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، أن مصر بلد واعد جداً فى مجال الاستثمار، ولكنها تعانى البيروقراطية، مضيفاً: "لو التقيت الرئيس سأطالبه بالاهتمام بالتعليم، وسبب نجاحى أنا وأسرتى هو التعليم فى أحسن المدارس والجامعات".
وأوضح أن الفساد والمحليات يؤديان إلى صعوبة الحصول على رخص الاستثمار السياحى، لافتاً إلى أن تخصيص الأراضى يمثل عقدة لمصر رغم أن أغلب مساحة الدولة صحراء.