أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الإسلام دين رحمة وأمن وسلام يرسخ أسس التعايش السلمى بين البشر جميعًا ويحقن الدماء- كل الدماء- ويحفظ الأموال على أسس إنسانية خالصة دون تفرقة بين الناس على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، فكل الأنفس حرام وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة وكل الأمانات مؤداة لأهلها، وبلا أى استثناءات.
القتل ليس مقابلا للكفر وإنما لدفع العدوان ولا إكراه فى الدين
وأضاف الوزير فى كلمته التى ألقاها اليوم خلال الاحتفال بالمولد النبوى، أنه لا يوجد فى الإسلام قتل على المعتقد قط، مؤكدا أن القتل ليس مقابلا للكفر، إنما يكون القتال لدفع العدوان، فلا إكراه فى الدين، ولا فظاظة فى القول.
برامج تدريبية مكثفة للأئمة فى مجالات تصحيح المفاهيم الخاطئة
ووجه الوزير الشكر للرئيس لتحسين الأحوال المادية للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل مؤكدا أن الأمة يبذلون كل ما فى طاقتهم لخدمة الدين والوطن والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الفكر الإسلامى الوسطى السمح الذى يبرز الوجه الحضارى الحقيقى لديننا العظيم، مؤكدا أن الوزارة ستكثف برامج التدريب ولاسيما فى مجالات تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر القيم الأخلاقية الفاضلة ودراسة اللغات المختلفة والتمكن من وسائل التواصل الحديثة والعصرية وتوسيع نطاق الترجمة والنشر.
الأوقاف تنشر ترجمة معانى القرآن باللغات الأجنبية
وأوضح أن الوزارة قطعت فى سبيل ذلك خطوات من أهمها تأهيل عدد كبير من الأئمة المتميزين للإيفاد للخارج، وإطلاق عدة صفحات على مواقع التواصل بلغات مختلفة وتبليغ سبع عشرة لغةً لمواجهة التطرف ونشر الفكر الإسلامى الصحيح ونشر ترجمة معانى القرآن الكريم بخمس لغات هى الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والأسبانية، والصينية، مشيرا إلى أن هناك خمس ترجمات أخرى فى إطار الإعداد النهائى للنشر، إضافة إلى ترجمة خطبة الجمعة الموحدة بأكثر من لغة، وسيتفتح خلال أسابيع أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة وإعداد المدربين.
نؤكد للعالم كله أن ديننا السمح يرسخ أسس التعايش السلمى بين البشر جميعًا
وتابع الوزير: "نؤكد أن شغلنا الشاغل فى المرحلة المقبلة هو تفنيد الأفكار الضالة، وتفكيك الفكر المتطرف وبيانُ زيفه وزيغه، وضلاله وإضلاله وفساده وإفساده من جهة، وبيان جوانب العظمة التشريعية والعلمية والفكرية والأخلاقية لديننا الإسلامى السمح من جهة أخرى؛ لنؤكد للعالم كله أن ديننا السمح يرسخ أسس التعايش السلمى بين البشر جميعًا، كما يرسخ أسس المواطنة الكاملة وعدم التمييز بين الناس فى شئون حياتهم على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق".