قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إن حركة السياحة الداخلية وإقبال الزوار على المحميات الطبيعية ستحفز السياحة الخارجية على القدوم لمصر، مؤكدًا أن الأعداد التى شهدتها محميات مصر من الزوار خلال العيد علاوة على ارتفاع أعداد المخيمين بالمحميات تعد انتصارا حقيقيا للسياحة بوجه عام ووعى بيئى جيد بقيمة جماليات المحميات من قبل المصريين والأجانب.
وأضاف الوزير فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الوزارة تنفذ حاليا بالتعاون معبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومرفق البيئة العالمى ووزارة البيئة أكبر مشروع لتطوير 30 محمية طبيعية الأمر الذى سيساعد بشكل أوسع على جذب الزائرين للمحميات من خلال تدشين أنشطة وخدمات مختلفة بها وتسهيل زيارتها.
وقال الدكتور عادل عبدالله مدير مشروع الاستدامة المالية فى المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، أن المشروع بتكلفة 3 مليون دولار سنويا بحيث يتم إنفاق حوالى من 2 إلى 3 مليون جنيه لتطوير المحمية الواحدة.
وأضاف عبد الله فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المشروع يتضمن وضع برامج لتطوير كل محمية على حدة حيث يستهدف 8 محميات كنموذج للتطوير بحيث يتم تنفيذ خطة تطوير شاملة ابتداءً من وضع خطة إدارة متكاملة للمحمية على المستوى الفنى وتطوير كافة الخدمات بالمحمية لضمان جذب المستثمرين والزائرين للاستثمار بثروات المحمية بما لا يضر بالثروات الطبيعية بالمحمية.
وأشار عبدالله إلى أن المشروع نجح فى وضع 10 خطط لإدارة 10 محميات، موضحا أنه تم بالفعل تنفيذ تلك الخطط على أرض الواقع وتحسين الخدمات للزائرين حيث تم الانتهاء من تطوير أول 5 محميات وأول محمية تكاملت تماما هى محمية وادى الجمال جنوب مرسى علم بالإضافة إلى 4 محميات بجنوب سيناء بحيث تم تطوير الحمامات والمظلات التى تفيد الزائر والعمليات الإرشادية.
وأوضح عبد الله أن العمل مستمر الآن فى باقى المحميات العشر ففى وادى دجلة تم الانتهاء من وضع خطة التطوير من حيث تحديد مواقع سير الدراجات والبيتش بجى وتحديد موقع لإنشاء مسرح رومانى بالمحمية وخدمات أخرى، موضحا أنه من المقرر أن يتم البدء فى التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح عبد الله، أن المحميات الأربعة المتبقية التى يتم وضع خطة لتطويرها هى محمية الغابة المتحجرة ومحمية الصحراء البيضاء فى الصحراء الغربية ومحمية سيوة ومحمية وادى الريان بالفيوم. وتابع عبد الله أن سعر تذكرة دخول المحميات سواء للمصرى أو الأجنبى منخفض جدا، مشيرا إلى أن دخل المحميات قبل ثورة ينايركان يبلغ 35 مليون جنيه لكن بعد الثورة لم يتخطى الـ20 مليون جنيه.
وفى سياق متصل قال عبدالله، إن أحد مكونات مشروع الاستثمار فى المحمياتوعدم التعامل معها بالفكر القديم وهو أن الاستثمار يؤثر على البيئة موضحا أنه حينما سيتم وضع فكرة استثمارية لمحمية من المحميات سيراعى عدم تأثيرها على المحمية أو ثرواتها، متابعا: "لن نبدأ فى أى تجربة استثمارية إلا بعد وضع كراسة الشروط الكاملة لممارسة النشاط ونفضل أن يدير النشاط الفرد الموجود بالمنطقة".
وأكد عبد الله، أنه لو أن السياحة المصرية تكاملت سيكون للمحميات نصيب رائع منها، موضحا أنه سيتم الانتهاءمن المشروعفى عام 2018 أى بعد عامين، مضيفا أن عصب دعم المحميات هو الزائر سواء المحلى أو الأجنبى.