أكدت مصادر كنسية، أن أزمة جمعية جند المسيح القبطية ومطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس التى تفجرت منذ أيام أوشكت على الانتهاء.
الصراع على قطعة أرض بين الجمعية الخيرية والمطرانية
بدأ الصراع على قطعة أرض بين الجمعية الخيرية والمطرانية، بعدما قررت مطرانية المنيا تحويل ملجأ للأطفال الأيتام إلى مستشفى طبى يحمل اسم مجمع أمين بك إبراهيم الطبى، المقام على مساحة 1252 مترًا بمدينة المنيا، استجابة لرغبة صاحب الوقف، الذى طالب بتحويل منزله إلى مستشفى أو ملجأ لخدمة المواطنين، حسبما يراه الناظر على الوقف، الأمر الذى رفضه مجلس إدارة الجمعية، وأصرت عليه المطرانية، خاصة أن الملجأ كان ضمن المبانى التى أحرقها الإخوان فى "الأربعاء الأسود" عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى أغسطس 2013.
مطرانية المنيا: تنفيذ رغبات صاحب الوقف حق أصيل لـ"الأوقاف القبطية"
الخلاف دفع مطرانية المنيا إلى إصدار بيان أمس السبت، أكدت فيه أن تنفيذ وتحقيق رغبات صاحب الوقف، حق أصيل لهيئة الأوقاف القبطية، وليس لأى جهة أخرى الحق فى التحدث باسم الوقف أو صاحبه.
جمعية جنود المسيح تستغيث برئاسة الجمهورية
فيما وجه وصفى عزيز رئيس مجلس إدارة جمعية جنود المسيح القبطية، رسالة استغاثة لرئاسة الجمهورية، قال فيها: "نتقدم نحن أعضاء مجلس إدارة جمعية جنود المسيح القبطية المشهرة تحت 402 لسنة 1966، باستغاثة عاجلة، حيث استولت لجنة الأوقاف بمطرانية المنيا على أرض ملجأ الأيتام التابع للجمعية، وتغير نشاطها إلى مستشفى تدار لصالح المطرانية".
مصادر كنسية: جلسة صلح تعقد اليوم بالمطرانية
فى السياق ذاته، أكدت مصادر كنسية لـ"انفراد"، أن جلسة صلح تعقد مساء اليوم بمقر مطرانية المنيا، تضم أعضاء مجلس إدارة الجمعية والأنبا مكاريوس أسقف المنيا وشخصيات عامة ونواب شعب من أجل إنهاء تلك الأزمة.
الأنبا مكاريوس تمكن من إنهاء الأزمة بدبلوماسية
وأوضح المصدر، أن الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص تمكن من إنهاء الأزمة بدبلوماسية وأقنع أعضاء الجمعية بنقل الأطفال الأيتام إلى ملجأ آخر، مع التأكيد على حاجة المنطقة لمجمع طبى يخدم الفقراء والمحتاجين، خاصة مع نقص الخدمات الطبية ويحمل المجمع اسم أمين بك إبراهيم صاحب الوقف دون أى ضرر على أملاكه التى تذهب للأعمال الخيرية مثلما أوصى، وهو الأمر الذى تديره هيئة الأوقاف القبطية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.