بطلة كمال الأجسام خلود عصام:"أهلى قالولى مش هتتجوزى" ورفضت عرضاً من أمريكا بسبب تمسكى بالحجاب "بيعاكسونى فى الشارع ويقولولى إيه ياكابتن" وتضيف ساخرة:"يعنى اضربهم ولا اعمل ايه"

قررت أن تتحدى الجميع وتخرج من الحدود التى يحاصر بها المجتمع الشرقى كل فتاة، لتمارس رياضتها المفضلة التى لا يتقبلها المجتمع إلا من الرجال، حتى حققت المركز الثانى فى مسابقات كمال الأجسام على مستوى الجمهورية، بعضلات مفتولة، تفوق التى يسعى العديد من الشباب للحصول عليها.

الكابتن خلود عصام، خريج نظم ومعلومات،( 27 عامًا)، تروى قصتها مع رياضة كمال الأجسام، حيث بدأت فى ممارسة الرياضة منذ طفولتها، عندما مارست الكونغوفو والكاراتيه والسباحة والتنس، حتى استقرت فى "الجيم"، حسبما قالت، والتى بدأت فيه بممارسة رياضة لرفع لياقتها، ثم بدأت رياضة رفع الأثقال مباشرةً مع اللياقة، لافتة إلى أن الكابتن أحمد ماربيلا، مدربها، هو من أسسها وشجعها للعب الرياضة والوصول إلى هذا المستوى. وعن المسابقات التى اشتركت بها، أوضحت خلود أنها اشتركت فى مسابقات اللياقة لأعوام 2013 و2014 و2015، استطاعت أن تكون من العشرة الأوائل فى العام الأول، ثم حصدت المركز الخامس فى العام الثانى، ثم المركز الثانى هذا العام، على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن هذه المسابقات غير رسمية.

تقول خلود:" فى البداية شجعنى أهلى على ممارسة الرياضة للمحافظة على وزنى، ولكن عندما قررت لعب رياضة كمال الأجسام واجهت مشاكل كثيرة معهم، وحاولوا تثبيط عزيمتى، وكانوا يقولون لى: إنتى بقيتى راجل وإتحولتي، ومش هتتجوزى"، مشيرة إلى أنهم حاولوا منعها كثيرًا، ولكنها قاومت ذلك، مشددة على أن ما وصلت إليه لن تتنازل عنه أبدًا.

ولم يكن موقف صديقات الكابتن خلود مختلفًا كثيرًا عن عائلتها، حيث ابتعدت عنهن بسبب محاولات إحباطها المستمرة، موضحة "كل شوية يقولوا لى إيه اللى وصلتى له ده، فقررت اسيبهم وأبعد عنه خالص"، متابعة ""أنا ممكن أستغنى عن أصحابى كلهم فى سبيل إنى ممشيش على مزاجهم".

وعن المضايقات التى تتعرض لها أثناء سيرها بالشارع، أوضحت أنها تتعرض للمعاكسات التى تتعرض لها أى فتاة، إلا أنه بسبب تزايد حجم عضلاتها أضيفت بعض الكلمات التى دخلت فى قاموس المعاكسة بالنسبة لها، فكثيرا ما تسمع معاكسات مثل: "إيه يا كابتن، هوب اتنين تلاتة أربعة"، لافتة إلى أنها لا تتحدث مع أحد، وأضافت ضاحكة "طيب أقف أضربه ولا إيه." كما كشفت عن تلقيها عروض من الولايات المتحدة الأمريكية، للعب هناك ببطولة عرض كمال أجسام، ولكن رفضها خلع الحجاب وتمسكها به حال دون ذلك، موضحة "ما ينفعش أخسر ربنا اللى خلانى أوصل للمستوى ده"، مشيرة إلى أن نادى الترسانة عرض عليها الانضمام لفريق رفع الأثقال، وأنها لا تزال تفكر فى ذلك. وعن حلمها الذى يراودها، أكدت الكابتن خلود أنها تريد أن تصبح بطلة كمال أجسام "كروس- فت" العالم، لافتة أن طموحها ليس له سقف حتى الآن، موضحة أن أحد أهم أحلامها أن تفتح "جيم" خاص بها، وأن تحقق كل فتاة أو سيدة ما تريد.

وعن تكاليف ممارستها للرياضة، قالت خلود إن مصاريفها للحفاظ على نظامها الغذائى وتمارينها تصل إلى 9 آلاف جنيه شهريًا، مشيرة إلى أنها تتكفل بجميع مصاريفها ونفقاتها من خلال العمل كمدربة، مؤكدة أنها لا تتلقى أى مساعدات من أهلها أو من أحد.

ووجهت الكابتن خلود رسالة لكل فتاة، قائلة "مش عايزاكى تيأسى خالص، ولو عندك هدف عايزة توصلى له، هتواجهى مشاكل صبح وليل، ولو مش هاتعرفى توصلى له، اعرفى إنك فاشلة."