تأكيدا لما نشره "انفراد"، حول أن صفحة "تسريبات الإخوان" هى مؤامرة إخوانية وفخ لتبييض وجه الجماعة، خرجت الصفحة لتعلن أن أحمد المغير، أحد شباب الجماعة والمعروف إعلاميا بت"رجل الشاطر" هو من وراء هذه التسريبات.
ونشرت الصفحة، والتى زعمت أنها تقوم بفضح الجماعة، تصريحات للمغير يؤكد فيها أنهم نشروا هذه التسريبات لتبييض وجه الجماعة ، تحت مزاعم أن هذه تسريبات خرجت من الجماعة، وهو ما حذر فيه خبراء فى شئون الجماعة الإسلامية فى وقت سابق.
خطة الجماعة لمواجهة شبابها
واضطرت جماعة الإخوان مؤخرا لكشف حقيقة هذه الصفحة، بعدما تبين أن التسريبات التى يتم نشرها تأتى فى صالح الإخوان، لتؤكد أن هناك خطط تضعها الجماعة لمواجهة شبابهم الذين يسهون لتشويههم.
فيما اتهم سياسيون جماعة الإخوان بنصب فخ للإعلام عن طريق مجموعة تسريبات الجماعة التى ظهرت خلال الأيام الماضية، وقالوا إنها تساهم فى تبييض وجه الجماعة كما لفتوا إلى أن الشبكات الإعلامية التابعة رسميا للإخوان هى أول من روج لهذه المجموعة.
"رصد" أول من نشر "تسريبات الإخوان"
وأكد أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن التسريبات التى نشرتها صفحة "تسريبات الإخوان"، يؤكد أنه فخ إخوانى صدرته الجماعة لوسائل الإعلام المصرية ،فى محاولة لتبييض وجه قيادات مكاب الإرشاد.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن أول من نشر عن هذه المجموعة شبكة رصد، التابعة لجماعة الإخوان، وزعمت أنها لا تتبع جماعة الإخوان، وأن الهدف منها هو النيل من التنظيم، كمحاولة لتسويق وتبين من التسريبات التى نشرتها لياسر على وخيرت الشاطر أنه لا تدين الإخوان بل تظهر قيادات الجماعة، على أنهم رجال يخططون وينفذون، موضحا أن هذه المجموعة أخرجت هذه التسريبات فى الوقت الحالى بهذه الطريقة حتى تجد صدى بين كوادر الجماعة بعيدا عن منافذ النشر الاخوانية الرسمية.
ولفت، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن هذه التسريبات محاولة لتجميل وجه قيادات الجماعة وإعادة التأكيد على ثوابتها وأفكارها الرئيسية وتفصيل لخريطة العمل الإخوانى".
خيرت الشاطر وضح خطة نشر "التسريبات"
بدوره أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة هو من وضع خطة نشر هذه التسريبات بشكل تدريجى، للزعم بأن القيادات الكبرى للتنظيم كانت تريد مصلحة الجماعة، ومواجهة محاولة الإطاحة بهم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن جماعة الإخوان أرادت مخاطبة القواعد بطريقة غير مباشر عبر نشر هذه التسريبات لتوصيل رسائل بعينها قبل ذكرى ثورة 25 يناير بأن الشاطر ومجموعة عزت ما زالت المهيمنة على التنظيم وتقود تحركاته وليس هناك قيادات جديدة للجماعة.