خلال مؤتمر وزراء التعليم العالى العرب بالإسكندرية أشرف الشيحى: الامتحانات مستمرة فى 25 يناير ولا قلق من الإخوان وإبطال نتيجة اتحاد الطلاب لخطأ إجرائى وتمويل "التعليم العالى" عبء على الحكومات

قال الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى: إن امتحانات منتصف العام الدراسى بالجامعات فى موعدها المحدد ومستمرة حتى مع ذكرى ثورة 25 يناير. وزير التعليم: إحنا زى الفل ولا قلق من الإخوان وحول تحركات التكتلات الطلابية الإخوانية داخل الجامعة خاصة فى ذكرى الثورة، قال الشيحى "إحنا زى الفل والدنيا ماشية ولا داعى للقلق"، وأضاف "من يريد أن يفعل شيئا يفعله والكل سيحاسب وفقا للقانون، وأنا لا أقلق من الإخوان".

وأشار الشيحى، فى تصريحات صحفية على هامش انعقاد المؤتمر الـ15 لوزراء التعليم العالى العرب بالإسكندرية اليوم، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتم شخصيا بالمؤتمر، وطلب الاطلاع شخصيا على مخرجات المؤتمر للسعى لتطبيقها.

وأكد الوزير أهمية قضية تمويل التعليم العالى والبحث العلمى، مشددا على أهمية ترشيد الإنفاق والإدارة الجيدة لموارد مصر المحدودة، من خلال اجتذاب الاستثمار ورؤوس الأموال خارج موازنة الدولة.

الاتحاد العام أُبطلت نتيجته لخطأ إجرائى لا بسبب الإخوان وأكد وزير التعليم العالى، أن اتحاد الطلاب لم يتم حله وإنما أبطلت الانتخابات بالكامل نتيجة الطعون التى قدمت من الطلاب أنفسهم وتم قبولها، مؤكدا أن "الاتحاد لم يتم حله لأنه لم يُعتمد من الأساس". وأوضح الشيحى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" على هامش انعقاد المؤتمر الـ15 لوزراء التعليم العالى العرب بالإسكندرية اليوم، أن الوزارة لا تتدخل فى الانتخابات الطلابية وهى خارج هذا الإطار تماما، والانتخابات بالأصل لم تعتمد نتيجتها بسبب خطأ فى العملية الإجرائية المنظمة للعملية الانتخابية أدى إلى بطلان النتيجة وعدم اعتمادها، مؤكدا اعتماد نتائج الانتخابات والاتحادات الطلابية على مستوى الجامعات، وأن ما تم رفض اعتماده هو اتحاد طلاب مصر وليس الجامعات. وأوضح "الشيحى" أن ما حدث هو اعتذار المرشح على منصب الأمين العام المساعد من جامعة الزقازيق، وتم استبدال اسمه بصديق آخر دون اتباع الإجراءات القانونية لهذا الأمر، وتقدم الطلاب بطعون على تلك الخطوة غير القانونية وقبلت الطعون وتم إحالة الأمر إلى جامعة الزقازيق لتولى الإجراءات القانونية فى هذا الشأن.

ونفى وزير التعليم العالى أن يكون حل الاتحاد أو عدم اعتماد نتيجته، جاء لتسرب عناصر طلابية إخوانية، قائلا "لا يقلقنى أو يفرق معى الطلاب الإخوان، ولكن الطلاب هم من اختلفوا مع بعضهم البعض ورفعوا دعوى قضائية لبطلان نتيجة الانتخابات لخطأ إجرائى بها".

وأشار وزير التعليم العالى إلى تقرير اللجنة المشكلة لبحث أزمة الانتخابات فى اتحاد طلاب مصر، والذى أكد أن الطعن الذى قدم هو طعن سليم لخلل فى النواحى الإجرائية، وعليه لابد من رفض اعتماد نتيجة الانتخابات واعتماد الاتحاد، مؤكدا أنه جار تحديد موعد آخر لإعادة الانتخابات على مستوى الاتحاد العام.

تمويل التعليم العالى تحد وعبء على الحكومات العربية وأكد وزير التعليم العالى، إن تمويل التعليم العالى يمثل تحديا وعبئا ثقيلا يقع على الحكومات العربية، فى ظل أحادية التمويل، كما يمثل عبئا على الموازنات فى بعض الدول، فى حين لا يمثل هذا العبء على دول أخرى نظرًا لمساهمات مجال الصناعة والمجتمع المدنى فى تمويل التعليم العالى والبحث العلمى.

وأشار إلى أن تمويل التعليم العالى بالدول العربية قضية حيوية ولها تأثير مباشر على التعليم، وأن هناك احتياجا حقيقيا لبحث تلك القضية بين الدول العربية، خاصة مع تفاوت قدرات كل دولة وأخرى.

وأكد وزير التعليم العالى على أن الحكومة المصرية تولى قضايا التعليم وخاصة التمويل اهتماما خاصا وهى من أهم القضايا التى تشغل الحكومة المصرية حاليا، بالإضافة إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى وتأكيده الدائم على بحث تلك القضية من كافة جوانبها. وأشار "الشيحى" إلى أهمية التعاون المشترك والجهود المتضافرة بين الحكومات العربية للتطلع إلى مستقبل أفضل، وذلك من خلال جامعة الدول العربية للتنسيق بين الحكومات العربية. وأكد على ضرورة وضع خطط عمل تفصيلية ومؤشرات عمل واضحة لمساعدة الدول العربية لتحقيق مشروعاتها التنموية، وذلك تقديرا لحجم المسئولية الملقاة على عاتق حكومات الدول العربية، ونقل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تنعقد فعاليات المؤتمر تحت رعايته، مشيرا إلى تمنيه التوفيق للمؤتمر والوصول إلى الأهداف المنشودة منه. من جانبه تقدم عبد الله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بالتمنيات لحماية مصر وحفظها ذخرا للعرب، قائلا: إن الأمة العربية تمر بظروف استثنائية وتغيرات متلاحقة، وإن موضوع المؤتمر المرتبط بتمويل التعليم العالى بالوطن العربى من أهم القضايا الملحة حاليا لمواجهة المتغيرات الجديدة، والاستفادة من أدوات التكنولوجيا ومحاربة البطالة ومحاربة التطرف والإرهاب، والتلوث البيئى.