قضت محكمة جنايات الزقازيق "دائرة الإرهاب" والمنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بمحافظة الشرقية، اليوم الاربعاء، بالسجن المؤبد لـ40 من أعضاء خلية على اتصال بتنظيم داعش الإرهابى يتزعمها "محمود إسماعيل" مقيم بالزقازيق، حيث ينشر "انفراد" التفاصيل الكاملة التى كشفتها التحقيقات حول عمل الخلية، وسعى أعضائها لتجنيد صغار السن للقتال فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى، وطرق تلقيهم للتمويلات، ورحلتهم للوصول لمناطق القتال فى سوريا عبر تركيا، ومحاولاتهم لاستهداف لرجال القوات المسلحة والشرطة فى مصر.
عقدت المحكمة برئاسة المستشار نسيم بيومى وسكرتارية أحمد رزق نباته، وسط إجراءات أمنية مشددة، برئاسة اللواء أشرف فتحى مساعد مدير أمن الشرقية، واللواء عمرو بهنسى رئيس فرع جنوب الشرقية، تحت إشراف اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية..
نص قرار إحالة المتهمين
وتضمن أمر الإحالة، قيام المتهين وعددهم 40 إرهابيا، بالالتحاق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد وهى تنظيم "داعش"، وتأسيس عصابة مسلحة وخلية عنقودية لتعطيل أحكام الدستور، ونشر الفوضى بالبلاد، والتخطيط لاستهداف عدد من أفراد الجيش والشرطة ودور العبادة للأقباط.
ضبط زعيم الخلية قبل سفره لتركيا
وكشفت التحقيقات قيام أجهزة الأمن الوطنى بالقاهرة، بالقبض على زعيم الخلية ويدعى "محمود إسماعيل" 27 سنة استرجى، ومقيم بمدينة الزقازيق، وذلك بمطار القاهرة قبل سفره إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، كما تم ضبط العضو الثانى بالخلية ويدعى "شريف ر ع م" 36 سنة، ومقيم بمدينة الزقازيق أثناء سفره بمطار برج العرب.
نص اعترافات زعيم الخلية
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن زعيم التشكيل كون خلية عنقودية، الهدف منها القيام بأعمال عدائية لترويع المواطنين وزعزعة استقرار البلاد، وتم القبض عليه بمطار القاهرة قبل سفره لتركيا ومنها إلى سوريا، لكى يلتحق بتنظيم "داعش"، وبحوزته مبلغ 1008 دولارات تلقاها كتمويل من إحدى العناصر المصرية من تنظيم "داعش" بسوريا.
وأضافت التحقيقات، أن زعيم الخلية اعترف بتلقيه تمويلًا من الخارج على مراحل، المرحلة الأولى تتلخص فى تجنيد أشخاص يعتنقون فكر داعش، والمرحلة الثانية استخراج جوازات السفر لهم ومساعدتهم فى السفر لسوريا، وأنه قام بمساعدة عدد من الشباب فى السفر لسوريا، عن طريق تركيا والمرحلة الثالثة تتلخص فى الاتصال بعضو مصرى من مدينة الزقازيق، وأحد أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابى بسوريا، ويعتبر مسئول الاتصال بين تنظيم "داعش" الإرهابى وبينه لكى يستقبل الأعضاء ويحول له مبالغ مالية تساعده فى تجنيد شباب آخرين.
كما تبين من التحقيقات أن قائد الخلية كان يعد لتجهيز العناصر، كى ينفذوا عمليات عدائية ضد أجهزة الدولة، وكان يعقد لقاءات تثقيفية ويمدهم بالمطبوعات والكتب التكفيرية، وكان يعرض عليهم أفلامًا تسجيلية تتضمن كيفية استخدام وفك وتركيب الأسلحة والتدريبات العسكرية لتنظيم "داعش" بسوريا، والتدريب على حرب العصابات بالمدن والرماية، وإعداد المتفجرات والقنابل الحرارية وكيفية رصد المنشآت الشرطية الهامة.
وكشفت المصادر، أن زعيم الخلية اعترف تفصيلا بتكوينه الخلية، فيما نفى باقى الأعضاء المضبوطين، ولكنه اعترف عليهم، وأقر أن العضو الثانى بالخلية "شريف ر ع م"، 36 سنة، كان فى طريقه للسفر إلى تركيا، وتم القبض عليه بمطار برج العرب، حيث كان فى انتظاره أحد أعضاء التنظيم لكى يقوم بمساعدته فى السفر لسوريا عن طريق منفذين على الحدود بين سوريا وتركيا، وذلك لتلقى تدريبات والعودة إلى مصر لتنفيذها.
11أعضاء الخلية أغلبهم عناصر حديثى السن
كما اتضح من التحقيقات قيام أجهزة الأمن الوطنى بالقاهرة، بالتنسيق مع الأمن الوطنى بالشرقية، من ضبط 11 عضوًا جديدًا بالخلية، معظمهم حديثى السن من مدينة الزقازيق ومنيا القمح، كما تم ضبط 8 آخرين، فيما لا يزال 20 آخرين هاربين وصادر بشأنهم ضبط وإحضار من نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.
وأفادت التحقيقات، أن زعيم الخلية، من مدينة الزقازيق ومن مقتنعى الأفكار الجهادية التكفيرية، المتمثلة فى تكفير الحاكم المبدل لشرع الله ووجوب الخروج عليه، وتكفير القوات المسلحة وجواز استهدافهم فى عمليات عدائية هم ورجال الشرطة واستحلال دماء الطائفة المسيحية ودور العبادة ممتلكاتهم، وفرضية المشاركة فى حقول الجهاد بالخارج مثل "أفغانستان" والعراق وسوريا.